صدر أخيراً عن «منشورات القاسمي» كتاب بعنوان «في حضرة سلطان» للروائي والباحث الدكتور عمر عبد العزيز، وكتاب بعنوان «سورة القمر.. دراسة أسلوبية» من تأليف الإعلامي محمد حسن خلف وتقديم الدكتور محمد صافي المستغانمي. والكتب ضمن الإصدارات الجديدة لـ«منشورات القاسمي»، والتي تعرض للجمهور في جناح الدار في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
يحتوي كتاب «في حضرة سلطان» رؤية ومواقف وحكم وشواهد معرفية. والكتاب يصف نفسه كما يريد مؤلفه أن يعبر عن مجموعة آراء منطقية وشواهد واقعية كتوطئة للكتابة البصرية تتعدى حدود النص المكتوب واللوحة المرسومة، لتلتقي من طرف خفي بالمعاني والمفاهيم ذات الصلة بتلك العتبات في محتوى الكتاب ومنهجه التعريفي التعليمي ليتصل من طرف آخر بتوصيف النص وتجنيسه الأدبي.
يقول مؤلفه: لقد حرصت على كتابة هذه التوطئة، لأبرز للقارئ اشتغالي المتأمل على واجهة هذا الكتاب، بل العناية بمدخلاته الفنية والدلالية التي مادت بي إلى اعتبار معناه الحقيقي ثاويا في تضاريس الأبعاد العابرة لما هو مسطور، خصوصاً أنني اعتبرته نصاً مفتوحاً كذلك الذي يسمونه «ميتافورا» في الآداب الأوروبية ثم اخترت له عنواناً مسافراً في فضاء التنوع حد الإقامة في تعددية المعاني، ووجدت أن العنوان الذي أراه مناسباً يحمل جرسه الخاص.
الكتاب يقع في 165 صفحة، وسيكون حاضراً في جناح المنشورات في معرض الشارقة الدولي للكتاب ويتناول أبواب عدة يذهب إليها المؤلف ليس متصوراً، بل مدركاً العلاقات التي تربط المثقف بالناس فهو يقع في جزأين الأول الطفل الرائي، والثاني في حضرة سلطان.
كتاب يحتاج عند القراءة إلى استقرار الفكر والتأمل بالمواقف المشبعة بالصدق.
«سورة القمر.. دراسة أسلوبية»
من جهة أخرى يكشف كتاب «سورة القمر.. دراسة أسلوبية» من تأليف الإعلامي محمد حسن خلف وتقديم الدكتور محمد صافي المستغانمي المقاطع التحليلية البليغة التي تبين جماليات التعبير في بعض آيات سورة القمر، حيث سيجد القارئ العربي كثيراً من خصائص هذه السورة ولطائفها وجماليات التعبير فيها لمختلف مستويات الدراسة الأسلوبية في كتاب مستقل، يحاول فيه المؤلف تجلية النظرة الأسلوبية لمواضع الجمال وتسليط الأضواء على نص سورة القمر.
الكتاب ضمن الإصدارات الجديدة لـ«منشورات القاسمي»، والتي تعرض للجمهور في جناح الدار في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وحظيت الدراسات اللغوية والقرآنية منذ فجر الإسلام باهتمام متزايد لدى فقهاء الإسلام وعلماء الشريعة وطلاب العلم وعشاق المعرفة، حيث يجد الباحث في تراثنا العربي المجيد ألوفاً مؤلفة من الأسفار والزبر التي تناولت النص القرآني العظيم بالشرح والدراسة والتحليل بالمنظار البلاغي، ثم أطل العصر الحديث فاستفز علم الأسلوبية قرائح الأكاديميين واستهوى طلاب الدراسات العليا، فبادر المبادرون منهم إلى الدراسة والبحث في غضون آياته يسبرون جواهرها.
تقسيم علمي
تميز البحث في هذا الكتاب في تقسيمه العلمي المحكم، حيث بنى على مقدمة وفصول متناسقة متسقة ومنسجمة، اجتهد المؤلف الإعلامي والباحث محمد حسن خلف فيها متوقفاً عند أغلب الظواهر الضوئية والدلالية والتركيبة والبيانية، حيث من بديع ما جاء بالكتاب وقفات التحليل مع أسلوب التضمين والكنايات والاستعارات، وبديع الشروح المقدمة في تحليل الأبنية الصرفية المستعملة والفواصل المبنية على المقاطع الصوتية القصيرة، مع صوغ ذلك كله بأسلوب قوي ورصين وتعبير جزل دقيق وعبارات واضحة بينة جلية، تجعل القارئ يتلهف لمتابعة القراءة والتعرف على مزيد من أسرار السورة وبدائعها ودقائق أسلوبها.

