جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تستضيف جلسة أدبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي في جلسة أدبية حول تجربتها في تدوين مذكراتها وأهم إصداراتها الأدبية، وذلك ضمن فعاليات الجامعة الثقافية والأدبية واهتمامها بإبراز دور الكتاب والأدباء بصورة عامة، وتسليط الضوء على منجزات المرأة الإماراتية في مجالات الأدب والثقافة والنشر والتوثيق.

حضر الجلسة - التي أدارتها د.وديمة بن حمودة الظاهري عضو هيئة التدريس في الجامعة - د.خالد اليبهوني الظاهري مدير الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلاب إلى جانب عدد من الكتاب والإعلاميين.

واستعرضت الشيخة صبحة الخييلي عددا من إصدارتها التي تضمنت «وين الطروش»، «الخيل دوا العليل»، «خراريف»، «الشيخ نهيان بن مبارك رجل التسامح»، إلى جانب إصدارها الأخير «عقد اللؤلؤ».

وتطرقت في حديثها إلى ذكرياتها التي سردتها في كتابها «وين الطروش»، مشيرة إلى أن هدفها الأساسي من تدوين مذكراتها تعريف الأجيال الجديدة والمتعاقبة بحياة البدو الذين كانوا يتمتعون بالفطنة والحكمة والمعرفة في شتى مجالات الحياة ليستفيدوا من تجاربهم ويحافظوا على تراثهم وثقافتهم.

وأكدت أهمية دور الأسرة والعائلة وتأثيرها على الانسان، وقالت إن الأسرة هي المدرسة الأولى التي تبث القيم والأخلاق، وحثت الجيل الحالي على المثابرة والاجتهاد والتحلي القناعة والرضا وغيرها من السمات للوصول إلى الغايات والأهداف النبيلة.

وأشارت الشيخة صبحة الخييلي إلى دور حفيدتها الشيخة إليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة الثقافة العربية لدى منظمة الالكسو، في تشجيعها دائما على تدوين مذكراتها و طباعتها لتعم فائدتها.

وفي مداخلتها خلال الجلسة قالت الكاتبة شيخة الجابري، إن الإبحار في عالم البحث والتنسيق والكتابة في التراث يحتاج إلى توفر مخزون من المعلومات والذكريات والتفاصيل والأحداث التي يختزنها الراوي في ذاكرته، ومن ثم يسترجعها ويكشف عنها لتصل إلى المهتمين وتصبح مادة وطنية تؤرخ لحقبة معينة من تاريخ الوطن.

وأضافت: «هذا ما قامت وتميزت به الوالدة الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي التي سخّرت وقتها واهتمامها ومخزونها الفكري من أجل توثيقه عبر مجموعة من المؤلفات التي أثرت بها مكتبة التراث، وهي إذ تقوم بذلك كونها تؤمن بأهمية نقل التراث للأجيال، ووضعهم أمام تاريخ هذا الوطن بما يحمل من إرث ثقافي عميق وعريق في الوقت ذاته».

وتحدثت الإعلامية فاطمة النزوري عن تجربتها في اجراء الحوارات لجميع إصدارات الشيخة صبحة على مدار عشر سنوات، مؤكدة أن الشيخة صبحة تعتبر نموذجا مشرفا للمرأة الإماراتية.

وفي ختام الندوة تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين مدير الجامعة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري من جهة والشيخة صبحة الخييلي والمشاركات في الندوة من جهة أخرى فيما أهدت الشيخة صبحة الجامعة عددا من أحدث إصدارتها والتوقيع عليها.

Email