أكبر الماسات المصقولة في العالم تقدر بـ15 مليون دولار

«الكناري الذهبي» تبدأ من دبي رحلتها العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسرد إمارة دبي عبر دار سوذبيز لمزادات المجوهرات، قصة ماسة «الكناري الذهبي» التي كشف النقاب عنها أمس في صالات دار سوذبيز في دبي، حيث بدأت القصة أوائل ثمانينيات القرن الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فكما يقال، تم العثور على هذا الحجر في الأصل بين كومة من الأنقاض من قبل فتاة صغيرة تلعب في الفناء الخلفي لمنزل عمها، وكان عمال المناجم من منجم ميبا للماس القريب قد اعتبروا في ذلك الوقت أن هذا الحجر لا يمكن أن يكون ماسة لذلك تخلصوا منها. لم يرد في فكر عمال المناجم أن هذا الحجر سيتحول إلى إحدى أكبر الماسات التي شهدها العالم على الإطلاق.

303.10 قراريط

وفي السياق، يشكل الماس الأصفر الفاخر 0.006 % فقط من جميع الماس المستخرج في العالم. وتكون نسبة ضئيلة فقط من هذه الماسات نقية وخالية من العيوب داخلياً. وبفضل تركيبتها من الحجم والتشبع اللوني، تعد ماسة «الكناري الذهبي» قطعة استثنائية بكل معنى الكلمة، إذ يبلغ وزنها 303.10 قراريط، وهي إحدى أكبر قطع الماس المصقولة في العالم وأكبر ماسة نقية وخالية من العيوب داخلياً تم تصنيفها من قبل معهد دراسة الأحجار الكريمة الأمريكي.

15 مليوناً

وتتميز ماسة «الكناري» أيضاً بتاريخها ومصدرها اللذين لا مثيل لهما، حيث كانت تزن سابقاً ما يزيد على 407 قراريط باسم «قطعة الماس التي لا تضاهى»، وقد أصبحت «الآن أروع من حيث اللون وأكثر إشراقاً وأناقةً في المظهر الجانبي، وتستحق بجدارة أن تصنف كإحدى قطع الماس الاستثنائية». ويتوقع أن تكون أبرز معروضات مزاد سوذبيز للمجوهرات الرائعة في نيويورك في 7 ديسمبر المقبل، ويقدر سعرها بحوالي 15 مليون دولار.

تاريخ عريق

ستتوجه ماسة «الكناري الذهبي» في جولة حول العالم، تنطلق من دبي إلى تايبيه وهونغ كونغ وجنيف. نظراً للاهتمام العالمي الذي تحظي بها الماسة النادرة، وفقاً لكويغ برونينج، رئيس قسم المجوهرات في دار سوذبيز في الولايات المتحدة الذي قال: لقد شهدنا عاماً استثنائياً في تقديم الماسات الملونة والاستثنائية في مزادات المجوهرات العالمية لدينا، حيث يتزايد الطلب والرغبة في شراء هذه القطع النادرة. فبعد أسبوعين فقط من المزاد الذي أقيم في دبي وجرى خلاله بيع الماسة الوردية بسعر قياسي الشهر الماضي، طرحت دار سوذبيز أكبر ماسة مصقولة في العالم للمزاد لما تتمتع به من تاريخ عريق كإحدى أرقى أحجار الماس التي تم اكتشافها على الإطلاق، ليس بسبب حجمها الكبير ولونها الكثيف فحسب، ولكن لجمالها المذهل الذي سيأسر مقتني الماس في جميع أنحاء العالم بكل تأكيد.

1984

من جهتها، قالت كاتيا نونو بويز، رئيسة دار سوذبيز في الإمارات: نحن متحمسون لمواصلة الاحتفال بدولة الإمارات كوجهة فريدة لعشاق الفخامة، وذلك مع الكشف العالمي عن ماسة بهذا الحجم الاستثنائي ضمن مزاد مميز ينظمه فريقنا هنا في الدولة.

تجدر الإشارة، إلى أن الماسة قدمت لأول مرة للجمهور في العام 1984 في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة سميثسونيان، حيث تم عرضها إلى جانب مجموعة من أكثر الماسات الأسطورية في العالم. وباعتبارها أكبر ماسة خام غير مصقولة في ذلك الوقت، أحدثت الماسة الخام التي يبلغ وزنها 890 قيراطاً ضجةً كبيرة في الأخبار العالمية، مما أثار فضول العالم. تم تقطيع الماسة الخام على مدار السنوات الخمس التالية إلى 15 حجراً مكتملاً، حيث أصبحت أكبر ماسة ينتج عنها أحجار أصغر، وأصبحت القطعة التي تميزت باللون الأصفر إلى البني الغامق والفاخر، والتي تزن 407.49 قراريط، معروفةً رسمياً باسم «قطعة الألماس التي لا تضاهى»، وتم عرضها بعد ذلك في العديد من المعارض والمتاحف حول العالم.

وتم اتخاذ القرار في نهاية المطاف بإعادة صقل هذه الماسة لزيادة عمق لونها إلى الحد الأقصى وإضافة اللمعان وتحسين شكلها، مما أدى إلى ظهور الماسة المعروفة اليوم باسم «الكناري الذهبي». ويعد تصنيف معهد دراسة الأحجار الكريمة الأمريكي (GIA) في دراسته الأخيرة لا لبس فيه، حيث ذكر المعهد: «إن إعادة صقل هذه الماسة المميزة لتبدو وكأنها جديدة ويصبح وزنها 303.10 قراريط ولامعة وعلى شكل ثمرة الكمثرى يعد أمراً رائعاً. تؤكد عملية الصقل هذه قدرات التقنيات المتطورة ونمذجة الحاسوبية والتقييم المرئي المتاحة اليوم».

Email