مجهر «تاريخ الفن» يسبر أغوار 20 قطعة من 20 عصراً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بديهي للغاية أن يأسرك الفن، سواءً حينما تلقي نظرة خاطفة على الفنون المتناثرة في أحد الشوارع، أو تمضي ساعات في قاعات متحف ما متأملاً كل قطعة تحمل رسالةً تُروى.

وهذا ما دفع أستاذة بجامعة ترينيتي بسان أنطونيو بتكساس الأمريكية لإصدار كتابها «تاريخ الفن 101»، لتقدم آني لابات نظرة فاحصة ومستفيضة على نحو 20 قطعة فنية من 20 عصراً.

توضح لابات، التي عملت على الكتاب، وهو خلاصة 20 محاضرة في التاريخ على امتداد عامين ونصف العام، بمتحف سان أنطونيو للفنون، أن جمال تلك القطع الفنية يكمن في الصلات الموضوعية التي تربطنا جميعاً ببعضنا، قائلةً:

«حقيقة أن شخصاً ما قد وضع يده ورسم شكلها على جدار كهف يعود لأكثر من 30 ألف عام، تؤكد على أنه لا يزال هنالك نوع من الفنون القديمة حولنا باستخدام أجزاء من أجسادنا»، وهو ما تراه نوعاً من العلاقات والصلات الرائعة بالماضي.

«روائع»

مخطط لتاريخ الفن، ونظرة شاملة للأشياء التي يصفها مقتنو ومتذوقو الفن بأنها «روائع»، بعض من المحاور التي أضاءت عليها لابات، الحاصلة على درجة الماجستير من جامعة جلاسكو، ودكتوراه في تاريخ الفن البيزنطي من جامعة ييل، لتطرح في كتابها استفاضة حول «ما الذي يجعل تلك المقتنيات تحفة فنية»، مثل ما الذي يدفع الناس لتأمل الموناليزا لساعات، ولم لا يمكن لأي شخص الذهاب إلى باريس ودراستها بكل بساطة.

يمعن كتاب «تاريخ الفن 101» في عدد من الأعمال الفنية، بدءاً برسومات الكهوف التي تعود لعصور ما قبل التاريخ، وصولاً إلى الفن الحديث عبر لوحات لفنانين عالميين مثل بابلو بيكاسو. أفادت الكاتبة أن الأمر يتعلق بالوعي بفترات وأنماط الفن بمدينة سان أنطونيو، والالتفات لتلك الكثافة الفنية، مضيفةً:

«هناك العديد من الكنوز في سان أنطونيو وأعتقد أنه كلما زاد تقديرنا لتلك الأشياء وعلمنا بوجودها أساساً، زادت قدرتنا على الحفاظ عليها.. وبالمقابل؛ فإن عدم ملاحظتنا لها يعني إهمالنا لتلك التفاصيل».

Email