عمر الأنصاري في «رحلة بحث» من تمبكتو إلى ليوا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستهل الروائي عمر الأنصاري محطات «رحلة بحث عن خيمة»، التي ترى النور قريباً، من مدينة تمبكتو التاريخية في مالي بغرب أفريقيا، ومن ثم تنتهي في واحة لِيوا بدولة الإمارات.

حيث يقدم لنا الروائي المنتمي إلى الطوارق، والمقيم في الإمارات منذ عقدين، في هذه الرواية، مذكراته منذ نعومة أظفاره في رحلة منوعة، استغرقت منه عقوداً بحثاً عن أوتاد وأديم أو بيت شعر يقيم بهما خيمته.

عمر الأنصاري في كتابه الخامس هذا، يقدم لنا رحلة مشوقة ومتقلبة امتلأت بالمغامرة، وبتنوع المحطات التي لم يطل فيها البقاء، باستثناء محطته الأخيرة في الرواية المتمثلة في واحات ليوا التي يقارنها بكثبان تمبكتو، مسقط رأسه.

وفي العمل الذي شمل محطات متعددة من أفريقيا إلى الشرق الأوسط، يتوقف الأنصاري في محطته البارزة واحة ليوا، التي تمثلت في سنواته التي عاشها بين دبي وأبوظبي، حيث عمل صحفياً، وحيث كتب أعماله الروائية التي قدم فيها مجتمع الطوارق.

وأصدر الأنصاري، في سنوات إقامته بالإمارات أعماله الروائية التي أماط فيها اللثام عن مجتمع الطوارق في غرب أفريقيا، حيث أصدر رواية «طبيب تينبكتو»، و«حرز تالا»، فضلاً عن كتابه «الرجال الزرق».

وجد الأنصاري في الإمارات، كما يقول، كل محفزات الإبداع التي جعلته يستمر في عيش الشعور بصحرائه المفقودة في تمبكتو. وعن البيئة الأدبية في الإمارات، يقول الأنصاري:

«هذا هو المجتمع المثالي الذي طالما حلمت به، فأنا بدوي بطبعي، لكني شديد التعلق بعالم متقدم ومتطور في ذات الوقت، فقد منحتني الإمارات تلك الميزة، حيث أذهب وأتوه بين كثبانها الرملية لمعانقة أساطير الصحراء وصفائها وإلهامها، ولا ألبث أن أعود إلى مدنها المتقدمة والآمنة ومجتمعها المتحضر والمتجانس». 

Email