فجرُنا المطلُّ

ت + ت - الحجم الطبيعي

فجرٌ أطلَّ ومن عظيمِ خصائلِ

بوركتَ هدياً من إمامٍ عادلِ

فوقَ الثُّريّا منازلٌ ترقى لها

يا فخرَ منزلةٍ وفخرَ منازلِ

مَن غيرُ سلمانٍ يصانع مجدَها

فيكم رأينا مجدَ كلِّ قبائلِ

يا من جمعتَ مكارماً ومحبَّةً

كمجاوزٍ بحرَ السَّخاءِ بفاصلِ

شهدت لكم أرضُ الجزيرةِ كلِّها

هذا طريقُ العزمِ ليس بمائلِ

فيكم رأينا من نزارَ عروبةً

أو من قريشٍ أو كليبٍ وائلِ

من كلِّ حدبٍ في الجزيرةِ كلِّها

بيعاتُ عزٍّ تهتدي بفضائلِ

ونسجتَ من حبِّ الرّمالِ مكانةً

والغربُ ما بينَ الذّهولِ وذاهلِ

هذا الذي أهدى الرّمالَ حضارةً

صارتْ رياضاً أو مبيتَ عنادلِ

هذا الوليّ بحكمةٍ وبقدرةٍ

وأدَ الفسادَ ومطمعَ المتخاذلِ

ومحمدٌ من نسل سلمانٍ أتى

نشرَ المعارفَ رَغمَ جهلِ الجاهلِ

من إرث جدّكَ قد ورثتَ حصافةً

نال العلا والغير ليس بنائلِ

يا بن الملوكِ الفائزينَ محبّةً

هذي الصّروحُ عظيمةٌ كدلائلِ

ومن الحرائرِ ساندتْ وبهمّةٍ

وكأنّها يومَ الوغى كمقاتلِ

فهي الطّبيبةُ والوزيرةُإذ أتت

تبني صروحاً للعلا لمعامِلِ

وشريعةُ الإسلامِ نهجُ طريقِنا

أكرمْ بقرآن الرّحيمِ العادلِ

 

Email