قبل تحويلهما أوراق مناديل.. العثور على مسرحيتين بخط يوسف إدريس

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عثر الكاتب والمنتج السينمائي حسام علوان على مسرحيتين بخط الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس كانتا في طريقهما لتتحوَّلا إلى أوراق مناديل.

وأعلن علوان أنه اكتشف المسوَّدات المشتملة على المسرحيتين ضمن أوراق كان يتم تجهيزها لتنقل إلى مصانع الورق لإعادة تدويرها.

ونشر، عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، صوراً للمسوَّدات المكتشفة، قائلاً: «النهارده نزلت أقلّب في شوية شكاير ورق دشت قبل ما يروحوا مصانع الورق يتفرموا ويتعملوا كراتين بيض وورق مناديل، لاقيت مسودات مسرحية الجنس الثالث، ومسرحية الفرافير للدكتور يوسف إدريس».

وتعد مسرحية «الفرافير» للأديب يوسف إدريس، التي قرر حسام علوان إنتاجها، أحد أشهر المسرحيات المصرية، إذ سبقتها دعاية بمقالات كُتبت حولها عام 1962، ونُشرت المسرحية عام 1964، وأضاف إدريس إليها ثلاثة مقالات نظرية بعنوان «نحو مسرح مصري».

وعُرضت المسرحية على خشبة المسرح القومي من إخراج كرم مطاوع عام 1964، كما عرضت في باريس باعتبارها أهم المسرحيات المصرية وأعمال يوسف إدريس.

وقال يوسف إدريس، في كتابه، إنه في إحدى ليالي سبتمبر 1963، كان عائداً من إجازة متقطعة في مصيف بورسعيد، وبدأ إكمال مسرحية بدأها قبل السفر.

وأضاف: «كنت مستعداً أن أساوم نفسي أو أقبل أنصاف الحلول، وذات ليلة وصل مشهد المسرحية إلى نقطة معينة، حوار روحه قريبة الشبه جداً من روح الفرافير، ومرة واحدة وجدت الفرافير تخطر لي، الفرافير المسرح، والفرافير المسرحية، هكذا معاً في لحظة واحدة».

ووصف ليالي كتابة «الفرافير» بأنها كانت ليالي محمومة ممتعة، واصل الكتابة حتى مرض وأصر الأطباء على دخوله المستشفى، لإجراء عملية جراحية، ورفض التحرك من حجرة مكتبه حتى ينتهي تماماً من كتابة الفرافير.

وفي كتابه «بعض من ذكريات»، أشار الدكتور عمرو عبد السميع إلى أن المخرج سعد أردش أخرج مسرحية «الجنس الثالث» عام 1972 ليوسف إدريس بطولة الفنان عبد الرحمن أبو زهرة.

ورأى إدريس وقتها أن طريقة سعد أردش في كسر إيهام المتلقي أوقفته عن سلوك ذلك الطريق اللانهائي من التخيل.

Email