تأملات ذاتية ورؤى فلسفية في أمسية ببيت الشعر بالشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم بيت الشعر بالشارقة الثلاثاء أمسية شعرية حافلة بالجمال، جذب ضوؤها جمهوراً محباً للقصيدة امتلأت به قاعة المنتدى. واحتفت الأمسية بالشعراء: حسن جلنبو، وعامر الدبك والدكتور محمد بشير الأحمد، بحضور محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، وقدمها الإعلامي وسام شيّا، الذي أشاد بدور البيت في إثراء المشهد الشعري.

وبمجهودات القائمين عليه، وحرصهم على تنظيم الفعاليات التي تمد جسور الصلات بين الشعراء وجمهور الشعر، عبر منبره العامر. 

وتنوعت اشتغالات الشعراء فيما قدموه، بين مواضيع عدة، كان الوطن أسماها وأكثرها حضوراً، مستصحباً في ضوئه هواجس الغربة والحنين، فضلاً عن الحب وأشواقه وما يلهمه للشعراء من بوح وشجن، ولم تخل النصوص من التأملات الذاتية، والرؤى الفلسفية العميقة، والحكمة التي تشدو للحياة الأجمل والأسمى في ظل القصيدة.

افتتح القراءات الشاعر عامر الدبك، بقصيدة يصف فيها تجليات القصيدة في عوالمه، وسيره المستسلم خلف هواها، وصولاً إلى ذروة الشعر، جاء فيها:

تُشكّلُني كما شاءتْ يداها

وتَفْتِنُني.. أسيرُ على هَواها 

أُجلّي صمتَها كالماءِ حيناً

 وحيناً تَنْجلي بَوْحاً وآها

تلاه الشاعر حسن جلنبو الذي اتّخذ الشعر صديقاً يبثّه شكواه وهموم غربته، ووطناً تأوي إليه نوارس أحلامه، يقول:

أنا الغريبُ ومُذْ عشرين قافيةً

أراودُ الشعرّ عن صحوي وعن مَطري

يا سيّدي الشعر، بعْضي ليسَ يعْرفني

مُذْ خطَّ لي الدّهرُ في سِفْر النّوى قَدري

 وحضر الشتاء محملاً بالحب والشجن في قراءة الشاعر د. محمد بشير الأحمد، الذي وصف لقاءه بحبيبته شتاءً بقصيدة جاء فيها:

قالــــت أحِــبُّك يا فتى

يومَ التقينــا في الشّـتا

تحـْــت المظلَّةِ وَحْدنـا

مِــنّــا الزَّمـــانُ تَفـلَّتا

وفي الختام كرَّم محمد القصير، الشعراء المشاركين ومُقدّم الأمسية.

Email