المصورون والتقنيات الحديثة.. توظيف مجدٍ يثري مضامين الأعمال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحظى التصوير باهتمام كبير لدى شريحة واسعة من أفراد المجتمع، حيث أسهمت التطبيقات وحسابات التواصل الاجتماعي على التوجه نحو هذا الاتجاه، نظراً لاعتماد أغلب هذه التطبيقات على الصورة، إذ يحرص هؤلاء على التصوير باحترافية اعتماداً على التقنيات والبرامج التي أسهمت في خلق صورة احترافية ومميزة، حيث تستخدم هذه البرامج على نطاق واسع حتى لدى المصورين والمحترفين.

«البيان» حاولت أن ترصد مدى نجاح المصورين في استخدام التقنيات الحديثة، عبر الاستطلاع الأسبوعي، حيث طرحت على متابعيها في مواقع التواصل الاجتماعي، السؤال التالي: هل نجح المصورون في توظيف التقنيات الحديثة لتجويد مضمون الصورة؟

وأكدت نتائج الاستطلاع نجاح المصورين في هذا الشأن، إذ صوتت نسبة 80 % على موقع «البيان» الإلكتروني بنعم، بينما رأت نسبة 20 % غير ذلك، وفي نتائج الاستطلاع على موقع «البيان» في «تويتر» ، صوتت نسبة 51.9 % بنعم، بينما صوتت نسبة 48.1 % بلا.

جماليات

وتعليقاً على هذه النتائج، قال المصور أحمد الرئيسي لـ«البيان»: إن التقنيات جاءت لتسهل حياة الإنسان منها حياة المصور والتصوير، ومع التطور التقني المستمر في التصوير يتضح الفارق في العملية التصويرية لدى المصور، فقد وفرت الوقت وحققت الجودة المطلوبة، إضافة إلى أن الجهد المتطلب في العملية التصويرية أصبح أقل.

وأضاف الرئيسي: أسهمت أدوات التصوير الجديدة، والتي تعتمد تقنيات مطورة جداً، في إبراز جماليات الصورة أكثر، من حيث الألوان والتركيز على زاوية التصوير المطلوبة، وأيضاً سرعة التقاط الصورة بدقة عالية، إلا أن هذا التطور بالتقنيات قد يشكل عائقاً أمام المصور الهاوي أو غير المتمكن فينظر إلى هذه التقنيات الجديدة كأمر معقد، أما المصور الاحترافي المتمكن من أدوات التصوير سهلت عليه مهمة التصوير من ناحية الألوان وتعديل الصور.

وأكد أحمد الرئيسي أن التطور التقني أسهم في خلق صور جميلة ذات جودة عالية، حيث أصبح باستطاعة المصور ومن خلال تحكمه في الإضاءة على سبيل المثال في أن يشكل فارقاً في عالم التصوير ولا سيما في برامج التعديل، إذ استعان بالتقنيات الحديثة لدمج الصور بين الماضي والحاضر، بحيث يخيل لمن يرى الصورة أنها التقطت في الماضي بينما هي في الواقع صورة حديثة، وهذا يخدم الكثير من المصورين في عملهم.

سمات

بدورها، قالت المصورة نور محمد المتخصصة في تصوير المنتجات والأطعمة وتطمح أن تكون مصورة عالمية في مجال الأطعمة والمنتجات: «إن استخدام التقنيات الحديثة يعد من أهم سمات العصر الحديث، ومن أبرز اهتمامات الجيل المعاصر، الذي لا يستغني عنها في كل أوقاته».

وتضيف، «تعتبر الصورة الفوتوغرافية إحدى اللغات الصامتة غير اللفظية، فهي تنقل لنا الواقع بلغة فائقة الروعة والجمال، وهي تسحر الأنظار بجمال تكوينها ومضمونها الصحيح، ولقد أدى استخدام التقينات الحديثة إلى نجاح المصورين في تجويد تكوين الصورة، من خلال بناء مخطط أو فكرة للصورة في مخيلاتهم، وسهولة تطبيقها على أرض الواقع».

وتتابع: «نجد أن لكل مصور شغفه الخاص وطريقة اختياره للمجال الذي يحبه ويبدع فيه، وهناك شريحة كبيرة من المصورين المحترفين وغيرهم، الذين يُبدعون في عملهم، والمبتدئين منهم من أثَّرَت بهم الظروف، لكن الإبداع استمر معهم بطرق مختلفة فتمكنوا من تطوير أنفسهم إلى الأفضل».

Email