«من الإمارات إلى المكسيك» 50 عملاً فنياً في معرض يبرز تنوع التجارب التشكيلية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التنوع سمة بارزة في معرض «من الإمارات إلى المكسيك»، إذ يمكن للمتجول فيه أن يشاهد 50 عملاً منها ما يمثل تجربة رواد الفن التشكيلي الإماراتي، إلى جانب أعمال فنانين شباب، وتجتمع هذه الأعمال مع أعمال الفنانين المكسيكيين، ليعكس كل عمل أسلوب الفنان الذي نفذه.

والمعرض الذي أقيم احتفالاً بالذكرى 212 لاستقلال المكسيك، والذكرى 47 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والإمارات، أقيم بالتعاون بين جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والسفارة المكسيكية وافتتحه لويس ألفونسو دي ألبا غونغورا، سفير المكسيك لدى الدولة، وذلك مساء أول من أمس بمقر السفارة في أبوظبي، بحضور خلود الجابري، نائبة رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعدد كبير من الفنانين المشاركين وجمهور الفن.

تفاعل ثقافي

قال السفير المكسيكي خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح: «يجري المعرض نوعاً من الحوار بين الثقافات بين المكسيك والإمارات، لتعزيز وتوسيع الروابط الثقافية القائمة بين بلدينا، فالثقافة جسر طبيعي للشعوب للتفاعل وإدراك السمات المشتركة والمميزة لمجتمعاتها.

إذ يعتبر تعزيز وتشجيع تبادل الحوار الثقافي مع بقية العالم إحدى المهام الرئيسية للدبلوماسية الثقافية المكسيكية». وأشار إلى أن «هذا المعرض هو المعرض الفني التاسع الذي تستضيفه السفارة، لكنه المعرض الأول الذي يدمج هذا العدد الكبير من الفنانين المشاركين».

ومن ثم كرم السفير الفنانة خلود الجابري التي تحدث باسم جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وقالت: «تحرص الجمعية منذ تأسيسها عام 1980 على ترسيخ مفهوم المثاقفة، وإبراز التأثير الثقافي والفني المتبادل، عبر تبادل الخبرات والاستفادة من المعارف نتيجة التواصل في المعارض وورش العمل والندوات التي تقيمها الجمعية».

وأضافت: «إن ظاهرة التفاعل الثقافي بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية مرسخة في مفهوم بناء دولة الإمارات، ومفهوم قيام الاتحاد، إن التبادل المعرفي وحوار الحضارات حاجة مهمة للنمو والتطور، وقد تجسد ذلك من خلال العلاقات التي تقيمها الدولة مع الخارج، ومن خلال التجاور الفني في المعارض».

وأشارت الجابري إلى أن هذا المعرض هو التعاون الأول بين السفارة والجمعية، وبينت: «يعتبر هذا الحدث المهم، بمثابة مهرجان فني وثقافي، يشارك فيه ويتحاور نخبة من الفنانين الإماراتيين مع الفنانين المكسيكيين، وهو نافذة على التفاعل الثقافي والتكامل في الوصول إلى الغايات المعرفية والقيم الإنسانية الراقية المشتركة».

تجارب فنية

تبدأ الجولة في المعرض مع أعمال الفنانين عبد القادر الريس، وعبد الرحيم سالم، بينما تتوسط الصالة عدداً من المنحوتات لفنانين مكسيكيين مثل جورج مارين الذي اختار البرونز لمنحوتته الواقعية، بينما اتجهت الفنانة سوسن خميس في لوحتها لاستخدام الألوان الزيتية: عن هذا قالت في حديثها لـ «البيان»: «رسمت الخيل بأسلوب واقعي، وتركت الخلفية بيضاء وهو ما يبدو للمشاهد كأنني أرسم بالألوان المائية التي عادة ما أستخدمها في تجربتي». أما الفنان فهد الجابر فاختار الحروفية للوحته.

وذكر: «اخترت حرف الواو لأني أجده حرفاً فنياً بشكله، ويحدث نوعاً من التناغم، وقد كررته بتكويني على خلفية تجريدية». وذهب الفنان أحمد العوضي للتفاعل مع الثقافة المكسيكية وفسر: «تجسد لوحتي بورتريه للفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو، بأسلوب «البوب آرت». كما رسمت الفنانة سارة البلوشي فريدا أيضاً بأسلوبها أيضاً.

في حين اختارت الفنانة عالية العطار الطبيعة وبينت: «لوحتي تجريد لطبيعة البحر والغيم بما يظهر بتدرجها اللوني ما يسمى هدوء ما بعد العاصفة».

وعرضت عزة القبيسي إحدى منحوتاتها التي أظهرت من خلالها جمالية الخط العربي، والاستمرار بالتجول بالمعرض يعني مشاهدة أعمال أخرى على الرغم من أنها تتجاور في المكان لكنها تختلف بالتجربة التي تعبر عن عالم مختلف يعكس أسلوب كل فنان مشارك في هذا المعرض الذي يستمر لغاية 8 نوفمبر.

Email