مكتبة محمد بن راشد.. ورش إبداعية وفعاليات ترفيهية تعزز الحركة الثقافية والفنية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مكتبة محمد بن راشد، في إطار رؤيتها الاستراتيجية لتحفيز الشغف بالمعرفة، وتشجيع القراءة والبحث والإبداع بين كافة فئات المجتمع، سلسلة مميزة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية وورش العمل، خلال شهر أغسطس، والتي شهدت تفاعلاً كبيراً، بمشاركة قرابة 500 شخص من الطلاب والزوار من مختلف الأعمار وجميع شرائح المجتمع.

يوم المرأة الإماراتية

وعلى مدار شهر أغسطس الماضي، نظمت المكتبة 8 فعاليات ترفيهية وتعليمية وورش عمل، حيث استضافت المخرجة والشاعرة والأديبة الإماراتية، نجوم الغانم، والمحامية الإماراتية التي برزت في القطاع الخاص، وأسست مشروعها الخاص، نادية عبد الرزاق، في فعالية بعنوان «روح المكان» احتفاء بـ «يوم المرأة الإماراتية»، والتي أدارتها الإعلامية الإماراتية علياء بوجسيم.

وسلطت خلالها المخرجة نجوم الغانم، الضوء على تجربتها لاقتحام عالم الفن والسينما والوصول إلى العالمية، وكيفية نجاحها في كسر الصورة النمطية للمرأة بالمجتمع الإماراتي، فيما روت المحامية الإماراتية نادية عبد الرزاق، تجربتها في الدخول إلى أروقة المحاكم في الإمارات، والتحديات التي واجهتها في اقتحام وظيفة كانت حكراً على الرجال، ونجاحها في إنشاء مكتبها الخاص.

شعر وموسيقى

ومن بين الفعاليات، نظمت المكتبة أمسية شعرية تحت عنوان «ساعة شعر»، بمشاركة نخبة من الشعراء الإماراتيين، والتي تضمنت إلقاء مجموعة من القصائد في الوصف والغزل والمدح والفخر والبوح الوجداني وحب الوطن، وغيرها من الأغراض الشعرية، كما صاحب الشعراء عزف رقيق للعود. وشارك في الأمسية الشعرية، التي تنوعت أشعارها بين الفصيح والنبطي والراب، الشعراء الإماراتيون: د. طلال الجنيبي، والشاعر المتألق عبد الله الهدية الشحي، والشاعرة شيخة المطيري، والتي قدمت الأمسية، ود. عائشة الشامسي، والشاعرة أمل السهلاوي، حيث أبهروا الحضور بما ألقوه من صور شعرية رائعة، وتناغم بين العزف والإلقاء، إلى جانب تسليط الضوء على بعض دواوينهم وقصائدهم.

كما استضافت المكتبة، أمسية موسيقية رائعة بعنوان «نغم وكلمات»، قدمت خلالها فرقة «نغم» عدداً من الأغاني والمقطوعات الموسيقية العربية، في حين قدمت فرقة جولي تريو الأجنبية، مقطوعات لكبار الموسيقيين في العالم، وسط تفاعل كبير من زوار المكتبة.

ورش عمل

ومن بين الفعاليات، نظمت المكتبة ورشة عمل للشباب بعنوان «الكتابة القصصية»، والتي ركزت على شرح أصول كتابة القصة، بإشراف الكاتبة فاطمة المزروعي، إلى جانب التعريف بالقصة وأنواعها، وتاريخ نشأتها في الأدب، والعناصر الأساسية التي تشكل القصة، مثل الصراع والزمان والمكان والموضوع والحبكة. وفي اليوم الثاني، تطرقت الورشة إلى شرح طريقة بناء القصة، والتطبيق العملي، حيث خطى المتدربون أولى خطواتهم في الكتابة القصصية.

كما استضافت المكتبة، على مدار يومين، ورشة عمل بإشراف الخطاطة الإماراتية فاطمة جوري، تحت عنوان «فن الخط العربي»، والتي تناولت لمحة عامة عن الخطوط الأساسية وأنواعها الكثيرة في لغتنا العربية، وتعليم المتدربين كيفية عمل قالب الخط الكوفي، باستخدام بعض الأدوات الهندسية.

العودة إلى المدارس

وبمناسبة العودة إلى المدارس، تم تنظيم ورشتي عمل، الأولى عن الحساب الذهني السريع، والتي تم اختيار هذا الموضوع، لما له من أهمية في تعزيز القدرة على حل المسائل الرياضية ذهنياً، عن طريق فهم نظريات العد. وتناولت الورشة الثانية تعليم الروبوتكس، وطريقة بناء روبوت ليغو، وبرمجته بجهاز حاسوب، من خلال بعض المهمات التنافسية بين المتدربين، باستخدام كتل البرمجة المرئية.

كما نظمت المكتبة، فعالية «مواهب الزوار»، التي تعد الأولى من نوعها، حيث نجحت في استقطاب أكثر من 30 موهبة إبداعية في الفنون والموسيقى من مختلف الجنسيات، لتجسد جمالية التجانس بين عديد الثقافات التي تعيش في إمارة دبي. وتضمنت الفعالية، العزف على البيانو، والعود، والكمان، والغيتار، بالإضافة إلى تخصيص زاوية للرسم والفنون، حيث أبدع الفنانون المشاركون برسم لوحات جميلة، عبّروا من خلالها عن ذائقتهم الفنية الرائعة.

إشادة بالفعاليات

وأشاد الزوار والطلاب المشاركون في الفعاليات وورش العمل، بالدور الكبير الذي تلعبه مكتبة محمد بن راشد، للارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي، وما توفره من تجربة معرفية ونوعية، بفضل تفرد محتواها وملاءمته للجميع، إلى جانب تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تواكب المستجدات الحديثة، مؤكدين حرصهم على متابعة جدول فعاليات المكتبة باستمرار، والتسجيل في الورش التي تناسبهم.

جدير بالذكر، أن هذه الفعاليات، تأتي ضمن خطة وبرنامج مكتبة محمد بن راشد والمستمر على مدار العام، لتشجيع القراءة والاطلاع، ودعم الموهوبين والمبدعين في المجالات كافة، واستقطاب شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين، الذين يشكلون جزءاً مهماً من الحركة الثقافية والفنية، التي تعتبر عماداً أساسياً في بناء الحضارة، والنهوض بالمجتمع نحو مزيد من التطور والارتقاء.

Email