الجابوم: الإمارات أصبحت رائدة في المجال بفضل نجاحاتها النوعية

دبي ترسم ملامح الإبداع المستقبلي في الـ « NFTs»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتوسع حدود «الرموز غير القابلة للاستبدال» (NFTs) في دبي مع إشراقة كل صباح ويزداد وضوحها، ويرتفع الإقبال عليها بوصفها «كنزاً» واستثماراً جديداً في قطاع الفنون على اختلافها، وأصبح الفنان فيها أكثر قدرة على توسيع قاعدته الجماهيرية، وأكثر قدرة على ابتكار أعمال فنية رقمية جديدة، تختلف تماماً في صياغتها عن الفنون التقليدية.

وتشير معظم التوقعات إلى أن المستقبل بات كامناً في الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، والتي يتوقع أن تغير مستقبل وشكل الفنون الإبداعية على اختلافها ليس عالمياً وحسب وإنما عربياً أيضاً، وهو ما يؤكده «الجابوم» (Eljaboom)، مؤسس شركة مارس هولدينغ والمستشار في مجال البلوكتشين، في حديثه مع «البيان»، حيث يقول: «حجم الرموز غير القابلة للاستبدال أخذ بالتنامي في المنطقة العربية»، مبيناً أن «دبي والإمارات رائدة في هذا المجال، كونها السباقة في الوصول إليه»، منوهاً إلى أن الميتافيرس سيعمل على تطوير الصناعات الإبداعية والفنون ويأخذها نحو مستويات أخرى مختلفة.

منافسة

الحديث مع الجابوم المقيم في دبي، والحاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر ودرجة الماجستير في الهندسة الصناعية، فيما يتعلق بالعملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) يمنحك أفكاراً مختلفة، وهو العارف جيداً في خبايا هذا المجال، الذي دخله بدافع الشغف، ليقوده ذلك نحو تأسيس شركته (Ajoobz)، إيماناً منه بوجود حاجة لمساعدة الشركات والمشاريع التي تبني أعمالها وفقاً لديناميكيات الصناعة الجديدة، مدركاً في الوقت نفسه، حجم المنافسة التي تشهدها الرموز غير القابلة للاستبدال والميتافيرس، والذي يتوقع أن يغير وجه الفنون الإبداعية خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويفسر الجابوم سر الارتفاع والإقبال اللافت، الذي تشهده الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)،، بكونها «الطريقة الأسهل لدخول عالم العملات الرقمية».

ويقول: «في الواقع أن التعامل مع الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) أسهل بكثير من التعامل مع العملات الرقمية نفسها، والتي تحتاج إلى حصيلة معرفية عالية، وإدراكاً عميقاً لطبيعة عملها وتصنيعها وتوزيعها، وهي عملية معقدة، كونها تحتاج إلى معرفة عالية في المنصات المركزية واللامركزية، وبالتالي لا يمكن لأي شخص الدخول إلى عالم العملات الرقمية، إذا لم يكن يمتلك دراية بها، بينما في الرموز غير القابلة للاستبدال فإن الوضع فيها يصبح أسهل، ويمكن لأي شخص إنشاء أي تشكيلة من دون امتلاكه الخبرة، وهو ما جعلها أكثر إغراءً للناس».

مبادرات

الجابوم الذي يعد أحد مؤثري «التواصل الاجتماعي»، لا سيما فيما يتعلق بالعملات الرقمية و(NFTs)، يرى أن الإمارات رائدة في هذا المجال مقارنة مع بقية المنطقة العربية.

ويقول: «في المنطقة العربية أصبح هناك حجم للرموز غير القابلة للاستبدال، ولكنه لا يزال صغيراً مقارنة مع السوق الأمريكية، حيث يتواجد معظم الذين يتعاملون معها، ولكن استقطاب الإمارات للكثير من الخبراء في «الويب 3»، انعكس على السوق المحلية، وجعلها رائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة العربية، وأصبح هناك ازدياد في نسبة الإقبال على «NFTs»، ويتابع: «اهتمام الإمارات ودبي بهذه الصناعة نابع من كونها السباقة في معظم المجالات، وهي الأكثر إقبالاً على تجاوز التحديات واختبار كل ما هو جديد، وتهيئة الأجواء لذلك، وعادة تدخل الإمارات إلى هذه المجالات من باب التعلم، والاستفادة منه، والاستثمار فيه، وهو ما يمكن أن نقرأه في استراتيجية دبي للميتافيرس، وغيرها من المبادرات التي شهدناها في الآونة الأخيرة، والتي تحفز على استكشاف هذا العالم».

وتوقع الجابوم أن تشهد (NFTs) توسعاً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة. وقال: «أتوقع أن تشهد السنوات الثلاث المقبلة ثورة في «الويب 3» وأعتقد أن الإمارات ستكون واحدة من الدول القائدة لهذه الصناعة». وواصل: «نحن لا نزال في خضم صناعة جديدة، قابلة للتطور والتوسع، وأتوقع أن نشهد خلال الفترة المقبلة، طرح المزيد من البلوكشين في الأسواق، وستكون ذات أحجام ضخمة».

تطور ملحوظ

ومع توسع الحديث عن الميتافيرس، يتوقع الجابوم أن يكون المستقبل ساكناً بين ثنايا هذا العالم، والذي قال عنه: «الميتافيرس في الواقع ليس شيئاً جديداً، وهو موجود منذ 2003 أو ما قبله بقليل، ولكن تم تغيير المصطلح فقط»، مشيراً إلى أننا لا نزال في «المرحلة الأولى منه».

وواصل: «سنشهد خلال الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً في التقنيات الخاصة بالميتافيرس، بحيث يصبح أكثر قبولاً ومرونة، وهذا يتطلب إطلاق تقنيات جديدة تسهل من عملية الدخول إلى هذا العالم، وقد بدأت العديد من الشركات بالعمل على هذا الجانب»، وأكد الجابوم بأن الميتافيرس سيعمل على «تطوير الفنون بشكل عام، وسيأخذها نحو مرحلة جديدة لم تكن الفنون التقليدية قادرة على الوصول إليها».

وقال: «الميتافيرس سيكون الطريق الذي يمكن الفنانين والمبدعين بشكل عام من الوصول إلى شرائح جماهيرية واسعة، كونه يمتاز بالسرعة في الإنجاز، والعمل على نطاق عالمي وليس محلياً».

 

Email