جهاز تحتضنه مكتبة محمد بن راشد
«الصفحات المتحركة» روائع الكتب بلمسة يد
«اقرأ.. أول رسالة من السماء» تعبير نطق به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في افتتاحه مكتبة محمد بن راشد، ليؤكد عبره أهمية القراءة وتأثيرها في الحياة. و«اقرأ» لم تكن كلمة عابرة فقد تجسدت واقعاً في مكتبة محمد بن راشد، ذاك الصرح العملاق الذي يعد أحدث إضافة إلى المشهد الثقافي المحلي والعربي، حيث تلتقي تحت سقفه شتى المعارف التي دونت بين دفتي أكثر من مليون كتاب، باتت متاحة أمام عشاق الثقافة والقراءة.
10
أفكار ذكية ومبتكرة عديدة، تضمها المكتبة المطلة على خور دبي، وكلها تهدف إلى تقديم «وجبة ثقافية دسمة» لكل من يحط رحاله في أرض المكتبة، سواء كان صغيراً أو كبيراً. تلك الأفكار تكاد تغطي جنبات المكتبة التي ترتفع عن الأرض مسافة 7 طوابق، تضج بحركة الناس وعشاق الثقافة.
«الصفحات المتحركة» واحدة من الأفكار المبتكرة التي تقدمها المكتبة لزوارها، عبرها يمكن اكتشاف روائع الكتب، وتصفح أي منها في وقت لا تتجاوز مسافته خمس دقائق. «الصفحات المتحركة» هي بمثابة جهاز يقع في الطابق الأرضي من المكتبة، تقوم فكرته على اختيار واحدة من 10 بطاقات، كل واحدة منها تمثل كتاباً، يتم وضعها على قارئ البطاقات، ليتم تحريك الصفحات عبر عجلة صغيرة، لا تتجاوز بحجمها حجم الكف.
شغف
«قصتي: 50 قصة في خمسين عاماً» و«قصائدي في حب الخيل» كتابان يحملان توقيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في التأليف، يقفان بكل أناقة على رأس قائمة الكتب التي يستعرضها جهاز «الصفحات المتحركة» الذي يضم أيضاً كتاب «يوميات مشاغب» لجمال الشحي، و«سوار الذهب» لقيس صدقي، و«غواص اللؤلؤ» و«هل أنا مختلف؟» و«الأطالس» و«خيول من الاسطبلات الملكية» و«أطروحة في الصقور» بالإضافة إلى رواية «حول العالم في ثمانين يوماً» للكاتب جول فيرن، والتي حظيت بانتشار واسع حول العالم ونجحت في دخول أروقة السينما والدراما التلفزيونية العالمية.
تلك 10 كتب تمثل مجموعة من روائع الكتب التي يبدو أنها اختيرت بعناية فائقة، إذ يمكنك الجهاز المغلف بأحرف عربية أنيقة، من عيش الشغف الذي يبدأ بمجرد وضع البطاقة المختارة في مكانها، لتفتح الشاشات المتحركة أمامك عالماً من الجمال والروعة النابع من بين صفحات تلك المجموعة من الكتب التي عملت المكتبة على توفيرها باللغة العربية ونظيرتها الإنجليزية، لتتيح بذلك الفرصة أمام المئات من زوار المكتبة للإبحار في قنوات المعرفة والعلم.