ألعاب نارية «عضوية» بإلهام الطبيعة احتفالات مستدامة

تستلهم من حركات اليراعات المضيئة وأسراب الطيور ومجرات النجوم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مستلهماً من ضوء اليراعات ومن الرغبة في تحديث طقوس الألعاب النارية، أبدع الفنان والمبتكر الهولندي، دان روزغارد، عرضاً مبهراً أطلق عليه «سبارك»، عبارة عن سحابة من آلاف الشرارات الضوئية القابلة للتحلل الحيوي، التي تطفو في الهواء، داعياً إلى استخدام عرضه كبديل مستدام في المناسبات المجتمعية؛ كالاحتفالات الأولمبية، أو احتفالات ليلة رأس السنة، وإعادة التفكير في علاقة الناس بالطبيعة.

يصف موقع دان روزغارد، «سبارك» بـ «الألعاب النارية العضوية»، مشيراً إلى أنه يحول الأساليب التقليدية والملوثة للاحتفالات مثل الألعاب النارية والبالونات والطائرات من دون طيار والورق المقوى إلى احتفالات مستدامة جديدة.

من خلال أعمال من التصميم والتكنولوجيا، وعبر رحلة صديقة بيئياً، يعمد روزغارد خلال العرض إلى تحريك آلاف الشرارات الضوئية المصنوعة من مواد قابلة للتحلل الحيوي بصمت بواسطة رياح متغيرة الهبوب باستمرار. وصعوداً وهبوطاً مع تيارات الهواء الطبيعية، فإن الأداء الشاعري لتلك الشرارات الضوئية يوحي بحركة اليراعات المضيئة وأسراب الطيور ومجرات النجوم.

يفيد موقع «أرت انبلغد» البريطاني بأن العرض مصمم بشكل هادف لاستحضار مشاعر الترابط بين البشر والطبيعة على نحو شاعري، والحفاظ على التقاليد بطريقة جديدة عبر توفير بديل مستدام للاستخدام في المناسبات العامة والمجتمعية، لا سيما في ظل التقييدات الحالية التي فرضها حظر الألعاب النارية التقليدية في كل مكان تقريباً.

وفي المقابل، يعرض روزغارد ألوف الأضواء القابلة للتحلل العائمة على شكل سحابة، كالتي ظهرت بمقاييس 50*30*50 متراً في حديقة بمدينة بلباو بمقاطعة بسكاي بإسبانيا بين 1-3 يونيو 2022.

عرض

عن تلك المناسبة، تقول مديرة متحف مجموعة درايفلسن وامينة «قمة الرفاهية للتغيير الاجتماعي» كورينا أوتو: «الاحتفالات هي لحظة مهمة للمجتمعات للتجمع معاً والاعتزاز بثقافاتها، وقد استحضر عرض «سبارك» في بيلباو بإسبانيا سحر الأطفال معيداً ربط المجتمعات».

وصل العرض الى مدينة لندن في يومي 26 و27 أغسطس، للمشاركة في افتتاح مهرجان الفنون والمسرح والرقص والسيرك «مهرجان غرينتش+دوكلاندز الدولي 2022» الذي يحول كل عام الساحات العامة عبر غرينتش وشرق لندن إلى موقع استثنائي من الأحداث المجانية لمدة 18 يوماً.

وبالاعتماد على التكنولوجيا المستدامة، أفيد أن «سبارك» أطلق العنان لعرض ضوئي على ارتفاع 50 متراً وكان مرئياً لأميال من حوله، في محاولة لإلهام الناس من أجل إنشاء روابط مع تراثهم.

تعاون

وقد دعا روزغارد سكان لندن للاستلقاء على الوسائد والبطانيات ومشاهدة صعود «سبارك» المهيب عبر السماء ليلاً، قائلاً: «نريد أن نعتز بالتقاليد ولكننا بحاجة إلى تحديثها حتى تكون ذات صلة. إن عروض الألعاب النارية العضوية المعاصرة في هذا السياق التاريخي شرف حقيقي ويظهر جمال الاحتفال الجديد والمستدام».

بدوره، أوضح المدير الفني للمهرجان، برادلي همينجز ام بي إي سبب اختيار «سبارك» لافتتاح المهرجان في لندن، أنه: «من أجل تذكيرنا بأهمية ارتباطنا بالعالم الطبيعي وقوة الرهبة والاندهاش التي تجمعنا معاً». وفي العادة، يستخدم روزغارد التكنولوجيا والتفكير الإبداعي لإنتاج تصميمات إبداعية صديقة للأرض، وقد سبق أن احتلت ابتكاراته عناوين المجلات والصحف.

على سبيل المثال، يستخدم مشروعه «الخالي من الضباب الدخاني» أبراجاً بارتفاع سبعة أمتار لسحب الهواء من المدن الداخلية وإبداع الماس من الكربون المجمع في الحدائق الحضرية في أنحاء الصين.

وهو سيتعاون في مشروعه «سيينغ ستار» مع مدينة ليدن الهولندية في 25 سبتمبر 2022 لإطفاء أضواء المدينة والكشف عن عظمة السماء في الأعلى، في تأكيد على الحاجة على تواصل البشر مع كوننا الطبيعي.

ومن مشاريعه اللافتة إضاءة دروب الدراجات على أرصفة أمستردام بإيحاء من «ليلة النجوم» للفنان الهولندي فان غوغ، لدفع الناس على التفكير في الطاقة الخضراء، هذا عدا العديد من المشاريع الأخرى.

 

Email