مهرجان أفريقيا دبي تحتفي بإرث القارة السمراء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للثقافة الأفريقية سحر خاص، حيث تفاصيلها تنبض بالحياة والتنوع والجمال، الذي يتجلى على وقع إيقاعات ورقصات مختلفة حركاتها وجذورها التاريخية، حيث قاسمها المشترك القارة السمراء التي حطت رحالها على أرض دبي، المدينة التي تعودت أن ترتدي الحب ثوباً وأن تتوشح بلثام التسامح وأن تتعطر بالعود ورائحة الصندل، جامعة تحت سقفها ثقافات الدنيا، والتي تتواءم بكل محبة مع بعضها البعض، ليكون ذلك بمثابة مفتاح للثقافة الأفريقية لأن تطرح ما في جعبتها من موسيقى وغناء ونكهات مختلفة وأزياء وحرف يدوية وفنية، خلال الفترة من 28 وحتى 30 أكتوبر المقبل والتي ستشهد إقامة نسخة جديدة من مهرجان أفريقيا، الذي يعد واحداً من أكبر المهرجانات التي تحتفي بثقافات القارة السمراء، والذي يكشف عن فسيفساء مبهرة في جمالها وتنوعها.

شعار

«نحن أفارقة ليس لأننا ولدنا في أفريقيا، ولكن لأن أفريقيا ولدت فينا»، شعار رفعته إدارة المهرجان عالياً، لتعبر فيه عن طبيعة الفسيفساء المبهرة التي تقوم عليها فكرة المهرجان الذي سيشهد هذا العام انضمام ثلة من نجوم «الراب» و«البوب» الأفريقي، يتصدرهم المغني Focalistic، ومعه المغني النيجيري دايف، فيما يتوقع أن يقود حفل الافتتاح الفنان المصري محمد رمضان، مكرراً بذلك تجربته التي خاضها العام الماضي، حيث أحيا حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في برج بارك بدبي، بحضور أكثر من 10 آلاف معجب.

وفي أكتوبر المقبل ستشهد دبي احتفاءً بالحياة الأفريقية وبتقاليدها، حيث سيستمع الجمهور إلى الحكاية الأفريقية كاملة عبر مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والموسيقية والسينمائية أيضاً، بالإضافة إلى عروض الأزياء وتجارب أخرى تتمثل بالحرف اليدوية والتراثية التي تعبر عن وجه أفريقيا، وهو ما أكدته نينا أولاتوك، الرئيسة التنفيذية والشريكة في مهرجان أفريقيا، في تصريحات لها، أشارت فيها إلى الترحيب بكافة جنسيات الدنيا لتلتقي تحت خيمة المهرجان وتحتفي بالثقافة الأفريقية، والتعرف على تأثيرها في كافة أنحاء العالم، لافتة إلى أن هذا الاحتفال يمتد أيضاً إلى تلك الدول التي تمتلك إرثاً أفريقيا قوياً، وقالت: إن ذلك يأتي في إطار مبادرة (Africa Sister Mission) التي أطلقها المهرجان أخيراً.

أجندة

أجندة المهرجان لهذا العام تبدو عامرة بالفعاليات، والتي يقف على رأسها الفنان السنغالي بوبو نيانغ الذي أشغل بأعماله وطريقته المعتمدة في الرسم رواد «التواصل الاجتماعي»، ما جعل منه علامة مضيئة في المشهد الفني الأفريقي، فيما يتسع نطاق الفعاليات ليشمل مجموعة من المطاعم الأفريقية، التي ستعمل على تقديم «النكهة الأفريقية»، في الوقت ذاته لم تغب السينما بكل جمالياتها عن أجندة المهرجان الذي سيشهد مجموعة من عروض الأفلام التي ترافقها جلسات نقاش مع صناع الفن السابع في أفريقيا.

Email