قصائد وطنية وغزلية تزين مجلس الحيرة الأدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة في الشارقة، في جلسة شعرية طوّقتها قصائد تتغنّى بالوطن، وأخرى تُطلّ من نافذة الغزل، الشعراء: عامر بن هدفه العامري، وراشد بن عمير الشامسي، ومبخوت بن مرعي الربيعي، وقدّم لها الإعلامي سعيد بن سالم القمزي، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس، وعدد من المثقفين والشعراء، ومحبي الكلمة الشعبية.

أكّد القمزي بدايةً أن رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للشعر الشعبي تحافظ على مكانته بين الفنون الأدبية الأخرى، كما تمنح الشعراء مساحة واسعة من الإبداع، وأشار إلى أن الجلسة تضم كوكبة مميزة من المبدعين الذين لهم بصمة واضحة في الساحة الأدبية المحلية والعربية.

 

سيرة

وعرج القمزي إلى قراءة موجزة في سيرة الشعراء، قبل أن يمنحهم المنصة، قائلاً إن العامري نشأ في أسرة شعرية ممتدة لها باع طويل في مجال الشعر الشعبي، بينما الشامسي من بيئة شعرية بحتة، حافظ في كتاباته على الهوية والكلمة المحلية التراثية وله مساجلات مع كثير الشعراء الإماراتيين والعرب، وتغنّى بقصائده الكثير من الفنانين، فيما الربيعي شاعر له عدة مشاركات كمسابقة شاعر المليون ووصوله إلى مراحل متقدمة.

خرجت القصائد من قلوب الشعراء وعرفت طريقها إلى وجدان الحضور حيث اهتدت بسلالة الكلمة وعمق المعنى، وتمسّكت الأشعار بالمفردة الإماراتية الأصيلة التي تعكس دواخل الشاعر وانتماءه للوطن، وفكرته حول الحب، والشجن، ومواساة الذات بالأمل والحنين والذكريات، فعَبَرَت تلك السطور الشعرية نهر الإبداع، بلياقة الكلمة، إلى ضفاف وارفة الأظلال.

 

وقرأ الشامسي أبياتاً مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يقول فيها:

كل الشكر يا محمد على الذي شفناه

ابوك ذكره مِخَلّد له فضل ما ننساه

و اليوم ذاك اتجدد خيره يلي.. حدناه

 

ومن مرّ الهجران ولوعته يقرأ الشامسي، ويقول:

اذوق.. من ذا الهجر مِرّه والقلب.. يترزّم.. بزفرات

كل ما فَخَتْ.. بالصوت يَرّه ذاك الحنين ومول مابات

 

ومن قصيدة مهداة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، يقص العامري شريط القراءات، ويقول:

الـصـدق عندي و الـشِـعـر تـلـقـونـه أسـاسـه الـحُـبّ الـنـقـيّ مـضـمونـه

ســلام مـن بــعــد الـسـلام تــحـيّــه لـلّـي فــعـولـه بـالــشـرف مــقـرونـه

 

ومن سحر الهوى والغرام، يقرأ:

يا آية الوجد يا سحر الهوى و الغرام كل ما يهلّ الدّجى والنوم جيتي سعي

ما لك و مال العيون المسهده والمنام ما دام لك مُهجتي و القلب فيه أرتعي

 

ومشى بن مرعي الربيعية في دروب الحنين، هائماً تاركاً الجرح الأول والأخير، إلّا أن ذكرى ستظل عالقة في صدره، يقول:

يا عيوني لا تهلين ذا الدمع الغزير مستحيل المقفي انه يعوّد جيته

متعبن رجلي على الدرب لو طال المسير صافي النيه مشى ما درى عن نيته

Email