المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور لـ «البيان»: الجودة أبرز تحد يواجه صناعة التمور

فيصل بن مشعل بن سعود يدشن منتدى عنيزة الدولي للتمور

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دشن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الثلاثاء، منتدى عنيزة الدولي للتمور الأول الذي ينظمه المجلس الدولي للتمور بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية وغرفة عنيزة التجارية خلال الفترة من 9 إلى 11 أغسطس الجاري في محافظة عنيزة، حيث أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن التسويق والنوعيّة والتوازن في المحافظة على الثروة المائية تعدّ من أبرز التحديات التي تواجه قطاع النخيل والتمور.

وشهد الأمير فيصل بن مشعل الجلسة الافتتاحية للمنتدى بعنوان (منتج التمور آفاق وتطلعات)، التي أدارها رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة عنيزة نزار الحركان، وتحدث فيها نائب وزير الصناعة المهندس أسامة الزامل، عن أهمية هذا المنتدى الذي يهدف إلى مناقشة الفرص والتحديات في قطاع النخيل والاستثمار، مؤكداً فوائدها الاقتصادية والسياحية والمعرفية.

وأشار الزامل إلى أن قيمة صادرات التمور عام 2018م بلغت 235 مليون ريال، وارتفعت إلى 983 مليون ريال في عام 2020م، مبيناً أنه يوجد 214 مصنعاً بالمملكة تشكل التمور 50٪ من مبيعاتها، فيما يبلغ عدد مصانع التمور المرخصة 35 مصنعاً.

 

تنمية التجارة

 

وأفاد وكيل وزارة التجارة عبدالسلام المانع، بأن منطقة القصيم تشكّل 46% من عدد السجلات للأنشطة المرتبطة بالتمور، منوهاً باهتمام وزارة التجارة بالمنتجات بشكل عام وخلق الكيانات المختصة بتنمية التجارة بشكل عام داخلياً وخارجياً.

واستعرض نائب رئيس مجلس اتحاد الغرف التجارية طارق الحيدري، الأدوار العملية لاتحاد الغرف التجارية، منوهاً بجهود أمير القصيم لإحداث نقلة نوعية في قطاع النخيل بالمنطقة.

فيما تطرّق الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران، إلى قطاع النخيل والتمور بالمملكة، التي يعمل المركز الوطني عليها كمبادرات وطنية، وإصدار الترتيبات التنظيمية، مشيراً إلى أن المركز يولي أكبر مساحة للعمل بقطاع النخيل التمور، كما يعمل المركز على عدة مبادرات دولية، واعتماد المملكة كرئيس مشارك بلجنة الدستور الغذائي بالتعاون مع المنظمات الغذائية الدولية.

وشهد أمير القصيم خلال الزيارة، توقيع خمس اتفاقيات للغرفة التجارية الصناعية بمحافظة عنيزة مع عدد من الجهات والمنظمات التي تسهم في دعم اقتصاديات التمور.

وفي ختام الزيارة كرّم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح موسم عنيزة للتمور.

 

أهداف

 

وعلى هامش منتدى عنيزة الدولي للتمور الأول التقت صحيفة «البيان» الدكتور عبدالرحمن الحبيب، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، الذي استعرض أدوار المجلس ودوره في تبادل الخبرات والمعارف سواء العملية أو العلمية في تعزيز الشراكات الاقتصادية. وتحدث عن الأهداف الرئيسية التي أسس من أجلها المجلس الدولي للتمور، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات نائباً، حيث قال إن التعاون الدولي لمنتجي التمور هو أهم الأهداف الرئيسية للمجلس، إضافة إلى التجارة للمنتجين وغير المنتجين ودعم القطاع الريفي للدول المنتجة، ودعم التصنيع والتسويق باعتبارهما قضيتين مهمتين في إنتاج التمور، ويسعى المجلس الدولي ومن خلال أعضائه إلى الاهتمام بهذه المحاور.

وعن التحديات التي تواجه صناعة التمور، أكد الدكتور عبدالرحمن الحبيب أن الجودة هي أبرز تحد يواجه هذه الصناعة نظراً لكثرة الإنتاج من الدول المنتجة والمواصفات التي تتطلبها الدول مثل أمريكا والدول الأوروبية التي تحتاج مواصفات عالية مما يؤثر على الإنتاجيات التي تعاد لعدة أسباب من ضمنها الجودة، ويعد التصدير أيضاً إحدى الإشكاليات التي تلعب فيها المنظمات الدولية دوراً مهماً لحل مثل هذه الإشكالية من خلال معرفة شروط التصدير لدى هذه الدول، وأشار إلى عدد من الأمور التي يغفل عنها بعض المنتجين والمزارعين ويجب أخذها بعين الاعتبار تتعلق بالعمليات الزراعية أهمها جدولة الري الذي يقوم به المزارع، وفقاً لمراحلها وحاجة كل مرحلة التي تختلف عن الأخرى من نمو الثمرة واكتمال نضوجها حتى مرحلة الحصاد، لما لجدولة الري من تأثير كبير على جودة التمور، وبرنامج التسميد الذي يؤثر بدوره على جودة الثمار وبقائها مدة أطول وسواء كان تسميداً كيميائياً أو عضوياً لا بد أن يبرمجا بطريقة سليمة تعتمد على تحليل التربة والمياه والظروف المناخية في بيئة النخيل.

 

نقاط مهمة

وبرنامج التسميد مهم جداً يؤثر على جودة الثمار وبقائها مدة أطول خصوصاً التمر المكبوس، والتسميد العضوي والكيميائي لا بد أن يبرمجا بطريقة سليمة تعتمد على تحليل التربة وتحليل المياه والظروف المناخية في بيئة النخيل الموجودة، هذه كلها نقاط مهمة في جودة التمور تتم من خلالها العملية الزراعية، وتتنوع الحلول لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها حسب نوع التحدي وظروفه، وعلى سبيل المثال تحدي التصدير للدول الأوروبية يختلف عن التصدير للهند التي تعد أكبر دولة مستوردة للتمور، ومع تغير المناخ أيضاً ظهرت تحديات أخرى جديدة.

وتحدث الحبيب عن أهمية منتدى عنيزة للتمور في دورته الأولى، والذي يعد ملتقى لتبادل المعرفة والخبرات، حيث طرحت العديد من القضايا منذ انطلاقة المنتدى في جلساته الأولى، حيث كشف المنتدى بدءاً من جلساته الأولى عن بعض الإشكاليات التي تواجه صناعة التمور في عدة دول أو مناطق في المملكة العربية السعودية مثل الإنتاج الذي يعاد بعد تصديره للدول الأوروبية، بينما هناك من المنتجين والمزارعين لا يعانون من هذه الإشكالية، وتناقش هذه الجلسات هذه القضايا من خلال الأبحاث والدراسات والاستفادة من الخبرات والمعارف الأخرى.

وفي ختام حديثه أكد الدكتور عبدالرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، عمق العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث يشهد التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في مجال صناعة التمور نمواً كبيراً، ويحرص المنتجون والمزارعون على تبادل الزيارات، حيث تحرص العديد من الشركات في الإمارات على زيارة المملكة العربية السعودية وتتجه لمناطق لا يعرفها من هم هناك في المملكة، وأكد في نهاية اللقاء أن الروابط بين البلدين قوية ووثيقة جداً.

Email