ثلاث شاعرات يتألقن في مجلس الحيرة الأدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة في الشارقة، جلسة شعرية شاركت فيها مجموعة من الشاعرات المبدعات، هن: عائشة الشحي، وسمية الناعور، وآلاء أحمرو، فيما قدّمت لها الإعلامية الإماراتية لمياء الصيقل، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس، وعدد من المثقفين والشعراء ومحبي الشعر الشعبي.

 

توهج كبير

أكّدت الصيقل بدايةً أن الشعر الشعبي يشهد توهجاً كبيراً بفضل رعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيرة إلى أن الشعر الشعبي من الأدوات المهمة في حفظ تاريخ الشعوب، وأن الفعاليات الثقافية تمثّل دوراً بارزاً في حفظ الموروث والمفردة الشعبية، ولفتت إلى أن الجلسة تجمع أصواتاً شعرية إماراتية لها بصمة إبداعية واسعة.

وقرأت مقدّمة الجلسة في سيرة الشاعرات، وأبرزت أهم المحطات الأكاديمية والإبداعية التي مررن بها، وارتحلت في الوقت نفسه، في منجزاتهن الأدبية، حيث تتنوّع أغراضهن الشعرية ولعل أبرزها المواضيع الوطنية والغزلية والاجتماعية وغيرها من المواضيع المهمة، حيث ينمو الشعر في قصائدهن كشجرة وارفة الظلال.

وتجلّت الكتابة الإبداعية عند المبدعات المشاركات حين قرأن مجموعة من النصوص، فأنشدت آلاء أحمرو من قصيدة في حب الشارقة، تقول:

 

وإن أشرقت شمس العرب ما هي تغيب

لهذا سموها العرب بالشارقه

ترف الفيافي والنخل حر وخصيب

وجبالها وسهولها متعانقه

لوحه يبروزها الفخر ما فيه ريب

و الناس فيها عن سواهم فارقه

 

وقرأت عائشة الشحي، من قصيدة بعنوان «يا حادي الركب»، وتكشفت فيها معاناة الغياب، تقول:

يا حادي الركب لا تحدا على اللي سلوا

لو في مرابيعهم غيث السحايب هما

البحر أعمق لو انّ النهر مايه حلو

والأرض رحبة لو ان الشمس وسط السما

 

وكان لسمية الناعور، وقفة رثاء، حيث استذكرت مآثر والدها، تقول:

 تستغرب اللي مات وهو قيد الحياه

فـي قوتك بعض المواقف يكسروك

لا راح ابوك و راحت الفرحة معاه

والناس فجـأة باعتك واستنكروك

صعبة اليتيم يلملم احساسه والاه

لـو ينكتم عنك النفس ما يفهموك

 

Email