«أولي أولي» دبي.. متعة الاكتشاف وحب المغامرة وشغف الإبداع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تضج جنباته بضحكات الأطفال، تلك التي تتلمس أصواتها بمجرد أن تقطع عتبة مركز «أولي أولي» بدبي للألعاب التجريبية، لتقف بمواجهة ألوان تنطق بالحياة، وتعكس الشغف بالاكتشاف، الذي تعودت دبي أن تحفز الجميع على المضي في مساراته على اختلافها. بين جنبات المركز تتلمس إشراقة وجه دبي، وما توفره من فرص لكل من يسكن أرضها، في وقت تبدو الرحلة بين جنبات «أولي أولي» ثرية، حيث ترفل بالضحك والمرح وشغف الاكتشاف. بفضل ما يحتويه من مناطق وألعاب تجريبية، تحفز الأطفال على السير في دروب العلماء الذين أخرجوا من جعبة العلم عديد النظريات. 

مهارات 

بين أحضان المركز الواقع في منطقة القوز، وتحديداً خلف الواحة سنتر، تتجلى مهارات الأطفال، بدءاً من عمر الرابعة وحتى 11 عاماً، والتي يمكن اكتشافها من خلال أنشطة تفاعلية عديدة تتجاوز حاجز الـ 40 نشاطاً، لكل واحدة منها أفكارها وخصوصيتها وتقنياتها المستلهمة من توصيات خبراء تربويين وأخصائيي تنمية نفسية وفنانين ومصنعين وعلماء، حيث قاسمها المشترك يكمن في قدرتها على تنمية حب المغامرة وتعزيز شغف الإبداع لدى الأطفال، الذين يعيشون داخل المركز بيئة إبداعية تدمج بين التعليم والترفيه، وتمنحهم الوقت لنفض غبار الكسل عن أجسادهم. 

6 قاعات رئيسية يتكون منها مركز «أولي أولي»، لكل واحدة منها اسمها وتيمتها الخاصة وألعابها وأفكارها أيضاً، ففي الوقت الذي تتيح بعضها الفرصة للأطفال لإظهار شغفهم بالفنون والرسم والموسيقى، تفتح قاعات أخرى عيونهم على تقنيات الهواء عبر تجارب عديدة، تمكنهم من التعرف عن مفهوم الديناميكية الهوائية، واختبار قوى الطبيعة، ومختلف مبادئ الهواء، بينما تستفز قاعة المياه، قدراتهم وحركاتهم لتزيد من وقع صدى ضحكاتهم الطفولية، وهي تركض تحت قطرات المطر المتساقط في أرجاء القاعة، ليرفع ذلك من «منسوب البهجة»، فالقاعة بحسب إدارة المركز تتضمن على الأقل 10 أنشطة تفاعلية مختلفة، تقام كلها في مساحة مفتوحة، تمكن الأطفال من التعرف على الطبيعة واكتشاف سحر الماء وتأثيراته، وأيضاً تجربة غسيل السيارات، حيث تتاح الفرصة للأطفال لسكب «الماء والصابون» على جسد سيارة «البيتلز» وتولي تنظيفها بأنفسهم. 

 عالم المستقبل

أكثر من 40 نشاطاً تفاعلياً بين جنبات المركز الذي تم اختياره واحداً من «وجهات دبي» البارزة، بعضها هذه الأنشطة تدعو الأطفال إلى تشكيل عالم المستقبل، وبناء أشكال مختلفة من السيارات الصغيرة، وتجربتها على منحدرات عالية وطرق سريعة «مصغرة»، تمكن من اكتشاف ديناميكية الحركة على المنحدرات، التي تعزز بينهم حس المنافسة، حيث يتسابق الأطفال فيها لإطلاق العنان لسياراتهم، أملاً منهم بأن تصل إلى وجهتها بأسرع وقت ممكن. 

حياة مختلفة يعيشها الأطفال داخل «أولي أولي»، حيث تتجلى بين جنباته روعة الألوان والرسم والموسيقى أيضاً، تلك التي يمارسها الأطفال في بيئة تجمع بين الرسم والتكنولوجيا، حيث يمكن للطفل رسم ما يشاء من أسماك وطائرات وتلوينها بالطريقة التي يراها مناسبة، ليتم عرضها لاحقاً على جدارية رقمية كبيرة، بحيث يشهد الطفل من خلالها إنجازاته، في وقت يمكن له التعرف على وقع الأصوات والأنغام الموسيقية، بمجرد دخوله إلى الساحة المخصصة لذلك، فمع كل ركلة للكرة، يتولد صوت موسيقي ما، لتكون النهاية عبارة عن معزوفة خاصة، مصوغة بأنامل صغيرة. 

بين أحضان المركز، يتجلى المرح ذاك المعلق بين خيوط الكورشيه، التي نسجتها الفنانة اليابانية توشيكو هوريوشي ماك آدم، المعروفة بعملها على قطع النسيج كبيرة الحجم، وتكريماً لها، منحت قاعة كاملة باسمها، حيث حملت اسم «شباك توشي»، وفيها يمكن للأطفال معانقة خيال الفنانين، فطبيعة تصميم قطعة النسيج تحفز الأطفال على تحدي أنفسهم، عبر الدخول في مسارات متعددة للعب، ففي هذه القطعة المعلقة بالسقف لا يوجد برنامج ثابت للعب، حيث يبدو الأطفال فيه، وكأنهم يتسلقون لعبة ثلاثية الأبعاد، يعبرون فيها عن شغفهم وشهيتهم المفتوحة على الاكتشاف. 

إحصائيات

تبين إدارة المركز بأن وزن خيطان النايلون المستخدمة في حياكة شباك توشي يصل إلى 800 كيلوغرام، فيما يعد هذا التصميم واحداً من بين 10 تصاميم موزعة على العالم، في حين يمكن لشباك «توشي» أن يستوعب 29 طفلاً في آن واحد، كما تشير إدارة المركز إلى أن الفنانة توشيكو هوريوشي ماك آدم، استغرقت ما يقارب 9 أشهر في حياكته.

Email