قصائد تطرق باب الغزل في مجلس الحيرة الأدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة بالشارقة، الأربعاء، جلسة شعرية شارك فيها ثلاثة شعراء إماراتيين، هم: حمد المزروعي، ومحمد الشحي، ومانع الوشاحي، فيما قدّم لها الفنان الإماراتي علي بوبر، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس، وعدد من مثقفين وشعراء ومحبي الشعر الشعبي.

وأكّد علي بوبر بدايةً، أن الشعر الشعبي من الأدوات المهمة في حفظ تاريخ الشعوب، مشيراً إلى أن الفعاليات الثقافية، تمثّل دوراً بارزاً في حفظ الموروث والمفردة الشعبية، وتابع: «ما وصل إليه الشعر الشعبي من ألقٍ، ما هو إلّا تأكيد على الرعاية المتواصلة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة»، ولفت إلى أن الجلسة تجمع أصواتاً شعرية إماراتية، لها بصمة إبداعية واسعة. 

وقرأ مقدّم الجلسة في سيرة الشعراء، مبرزاً أهم المحطات الأكاديمية والإبداعية التي مرّوا فيها، مرتحلاً في الوقت نفسه في منجزاتهم الأدبية، حيث تتنوّع أغراضهم الشعرية، ولعل أبرزها المواضيع الوطنية والغزلية والاجتماعية، وغيرها من المواضيع الهامة، حيث ينمو الشعر في قصائدهم، كشجرة وارفة الظلال.

وتجلّت الكتابة الإبداعية عند الشعراء، حين ألقوا مجموعة من نصوص، استرجعوا من خلالها الجذر العميق للمفردة المحلية، فقرأ حمد المزروعي من «قطرة ندى»، حيث الجمال المحتشد، يقول:

دمعه شرى قطرة ندى وعينه الورد 

 وخدوده الخجلى شفق شمس لمغيب 

هذي السما ونجومها ونفحة البرد 

 وهذاك خد وفيه شامه ونصخ طيب

ومن قصيدة ثانية بعنوان «يا سحابة»، يقرأ المزروعي سطوراً بيّنت لوعة العاشق، يقول:

يا سحابة صيف ورعودي 

 قد لفتني وامطرت ماها

وارتوى الخافق وبالزودي 

 وانزرع شوقي ومضناها

تأملات الذات، والتحامل على المشقات، كانت الرموز التي حملتها قصيدة مانع الوشاحي، أما البعد، فليس سوى مسافة تقربّها القلوب، يقول:

 البعد ما يهدم صروح العلاقات 

 الصمت ما يعني غياب الحقيقه 

لو رحلة الايام ابها متاهات 

 النا على حمل المتاعب طريقه 

ومضى الوشاحي يردد:

الصبر مفتاح الفرج والصعيبات 

 عقولنا الها ولو هي عويقه

لي فات منا ينحسب واقع وفات 

 نستنتج احلول الامور المعيقه

وطرق الشحي باب الغزل بقصيدة عنونها بـ «الاهتمام»، حيث العتاب، لكن من دون خصام، يقول:

يهتم بي واهتم به... ونعيش جو الاهتمام

يلومني وعاتبه... لكن ما نعرف خصام

Email