استطلاع «البيان»

دبي تثري مسارات تطور الفنون الرقمية عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على عوالم الفن الرقمي، فتحت دبي عيونها، واجتهدت عبره لإثراء مشهدها الفني وتوسيع نطاقاته، لتفتح أمام الفنانين وعشاق الألوان آفاقاً جديدة، تمكنهم من الاستمتاع بلمسات الإبداع الرقمي، التي أشعلت فتيلة السباق بين عديد الجهات والمعارض الفنية لحجز مكان لها في عوالم الفن الرقمي، مستفيدة بذلك من الدور الريادي الذي تلعبه دبي في نجاح وتطوير المعارض الفنية.

وعلى هذا الدور، ركزت «البيان» الضوء عبر استطلاعها الأسبوعي، حيث مالت كفة القراء نحو التأكيد على ريادة دبي في هذا القطاع، وهو ما أبرزته نتائج الاستطلاع عبر الموقع الإلكتروني، حيث أكد 79% من القراء أن دبي تلعب دوراً ريادياً في نجاح وتطوير المعارض الفنية الرقمية عالمياً، بينما رأى 21% أنها استطتاعت تحقيق النجاحات النوعية، وعلى النسق ذاته سار متابعو حساب البيان على «تويتر»، حيث أكد 89.7% ريادة دبي في هذا السياق، وعارضهم في ذلك 10.3%.

وفي هذا السياق، أكدت هند بن دميثان، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «همزة وصل» للاستشارات الإبداعية، أن «دبي كانت سباقة في الاهتمام بقطاع الفنون الرقمية ومعارضها». وقالت: «لو عدنا في التاريخ إلى الوراء قليلاً سنلاحظ أن الاهتمام بالفنون الرقمية في فترة ما قبل 2014 كان ضئيلاً ولا يكاد يذكر، وحينها كانت العيون مسلطة على الفنون التقليدية وإنتاجاتها، في حين لم يكن أحد يتوقع أن تتمكن الفنون الرقمية من حجز مساحة واسعة لها في المشهد الفني المحلي».

وأضافت هند لـ«البيان»: «اهتمام دبي بهذا النوع من الفنون تجلى في الفترة التي تلت 2018، حيث شجع معرض «سكة الفني» الفنانين على التعمق بهذا النوع من الفنون، وقد شهدنا جميعاً تنامياً ملحوظاً في المعارض الفنية الرقمية، وبتقدير أن تلك كانت فترة تمهيدية لدخولنا في زمن (NFTs) الذي نعيشه حالياً».

هند أشارت إلى أن المشهد الفني في دبي قد شهد تحولاً ملحوظاً نحو الاهتمام بالفنون الرقمية، وأكدت أن اهتمام دبي بالفنون الرقمية تجلى في النسخة الأخيرة من معرضي «آرت دبي» و«سكة الفني»، حيث تم تخصيص معارض كاملة لها، وقالت: «خلال الفترة الأخيرة، شهدنا في دبي العديد من التجارب التي تبين مدى أهمية هذا النوع من الفنون، وهو ما يتجسد في «إنفينيتي دي لو ميير» بدبي مول، وكذلك التجربة التي استضافتها هيئة «دبي للثقافة» في مكتبة الصفا، وغيرها، وبتقديري أن مثل هذه التجارب تؤكد ريادة دبي في هذا الإطار».

من جانبها، اعتبرت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة «فن جميل»، أن «المساحة الرقمية تعد إضافة مهمة للمشهد الفني في دبي»، وأنها «تتماشى مع روح العصر»، وقالت: «فن جميل في دبي يقدم نموذج عمل ديناميكي وقابل للتكيف بشكل مستمر، التزاماً منه بدعم الفنانين والمجتمعات الإبداعية عبر المشاريع المعاصرة».

وتابعت: «بتقديري أن المساحة الرقمية تكمل مهمة معارضنا للحصول على تفاعل أعمق ومشاركة فعالة من المعارض والبرامج وفرص التعلم، ولذلك يعتبر المركز مساحة للتكاليف والبرامج الفنية المتخصصة التي تُنشر رقمياً»، في حديثها اتكأت أنطونيا إلى نوعية البرامج التي تقدمها مؤسسة فن جميل في هذا السياق، وقالت: «في استجابة سريعة للاهتمام المتزايد بالمساحة الرقمية، كانت مؤسسة فن جميل قد أعلنت عن دعوة مفتوحة، وقدمت برنامج التكليفات الفنية الرقمية»، مؤكدة أن هذه الدعوة جذبت نحو 200 طلب لتقديم المشاريع، لتكون من نصيب الفنان نديم شوقي، الذي نال التكليف الفني لإنتاج فيلم «ما بين الخلود وتلبد الغيوم»، الذي يتمدد على 18 دقيقة، ويتناول موضوع المدن الذكية والدورات الزمنية التي تحكم أسسها، مبينة في الوقت ذاته أن مكتبة جميل تحتوي على مجموعة متزايدة من الوسائط المتعددة، مثل الكتب واليوميات والبروشورات والأطروحات وملفات الفنانين والنشرات باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى طيف واسع من اللغات الموجودة في دبي، مثل الهندية والماليالامية والفارسية وغيرها.

ونوهت بأن المكتبة تعرض أيضاً رواية رقمية مُصورة للكاتب ساراناث بانيرجي بعنوان «سيكادا 17 عاماً»، وقد صدر من الرواية 10 فصول، وقالت: «قدمت المكتبة فصلاً جديداً من هذه الرواية كل أسبوعين بدايةً من يناير 2021»

 

Email