22 مليون طالب وطالبة يتنافسون على لقب الدورة السادسة

تحدي القراءة العربي يشعل جذوة الأمل في نفوس الطلبة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ إطلالته على الملأ لأول مرة، استطاع تحدي القراءة العربي، أن يشعل في نفوس الملايين جذوة الأمل، وأضاء الطريق أمامهم، وهو الذي بدا منذ اللحظة الأولى، طريقاً نحو استئناف الحضارة العربية، والمسار الذي يقود إلى التقدم، وها هو التحدي الذي يقف على عتبات دورته السادسة، قد أطل مجدداً، ليصافح أكثر من 22 مليون طالب وطالبة.

ممن اتخذوا الكتاب خير جليس لهم، ليدركوا حقيقة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال إن «أول كتاب يمسكه الطلاب، يكتب أول سطر في مستقبلهم»، ليمثل ذلك نبراساً، أضاء طريق الملايين الذي بدؤوا السباق نحو لقب تحدي القراءة العربي، المبادرة القرائية الأكبر عربياً، والمندرجة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

مستويات جديدة

مع انطلاق دورته السادسة، ها هو تحدي القراءة العربي، ينتقل إلى مستويات جديدة من الإنجاز، بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفق ما قالته سارة النعيمي مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لـ «البيان»، مؤكدة أن التحدي أصبح مؤسسة معرفية قائمة بذاتها، مبينة أن المسابقة «تحولت إلى منصة متكاملة، تتلاقى فيها الأجيال».

تحت ظلال دورة التحدي السادسة، وقف أكثر من 22.27 طالب وطالبة، اختلفوا في أعمارهم ولهجاتهم، ولكنهم توحدوا في الشغف والهدف أيضاً، هذه الملايين من الطلبة، الذي أطلوا من 44 دولة، يمثلون 92.5 ألف مدرسة، بينما يتولى مهمة الإشراف عليهم، 126 ألف مشرف.

أخيراً، بدأ التحدي تصفياته داخل الدول المشاركة، حيث توج الطالب عبد الله مطر الشمري، بطلاً لدورة التحدي السادسة على مستوى قطر، متفوقاً على 17800 طالب وطالبة.

كما توج أيضاً الطالب راشد عبد الله الخطيب، بطلاً للتحدي على مستوى الأردن، والذي انتزع اللقب من بين أكثر من مليوني طالب وطالبة، شاركوا في تحدي هذا العام، في حين لا تزال الإمارات، حيث ولدت المبادرة، تنتظر الإعلان عن بطلها، الذي سيتفوق على أكثر من 350 ألف طالب وطالبة، شاركوا على مستوى الدولة في التحدي، كما لا تزال بقية الدول المشاركة، بانتظار تتويج أبطالها.

نموذج تنموي وحضاري

«بفضل الدعم المستمر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انتقل تحدي القراءة العربي في دورته السادسة، إلى مستويات جديدة من الإنجاز، التي يفتخر بها كل من عمل على هذا المشروع الرائد»، تعبير نطقت به سارة النعيمي، لتصف من خلاله المستويات التي وصل إليها تحدي القراءة العربي هذا العام.

مبينة في تصريحاتها لـ «البيان»، أن تحدي القراءة العربي «أصبح مؤسسة معرفية قائمة بذاتها، رسخت آثارها على امتداد عالمنا العربي والعالم، انطلاقاً من دبي، التي صنعت نموذجها التنموي والحضاري، على أسس من العلم والمعرفة».

وقالت: «مع الدورة السادسة، انطلق تحدي القراءة العربي نحو آفاق جديدة، بعد رفع القيود الصحية التي كانت قد فرضتها جائحة «كوفيد 19» على العالم أجمع.

حيث شهد هذا العام مشاركة هي الأكبر في تاريخ التحدي، مع أكثر من 22.27 مليون طالب وطالبة، من 92.5 ألف مدرسة، في 44 دولة، وحظينا بدعم وتعاون أكثر من 126 ألف مشرف، لتتحول المسابقة إلى منصة متكاملة، تتلاقى فيها الأجيال، وتجتمع فيها العقول، لترسيخ حب العلم والمعرفة لدى الطلاب الذين يشكلون عماد مستقبل الإنسانية».

منارة للأجيال

سارة النعيمي بينت أن التحدي خلال العامين الماضيين، تمكن «بفضل الإصرار والجهد والتفعيل الكامل للإمكانات التقنية والرقمية، من تجاوز تحديات كثيرة، فرضتها جائحة «كورونا»، وما رافقها من إغلاقات»، وقالت:

«استطعنا المحافظة على استمرارية المسابقة، التي كانت منارة أمل للأجيال العربية الشغوفة بالمعرفة، وجمعنا الطلاب من العالم العربي افتراضياً، على منصاتنا، وحوّلنا المصاعب إلى فرصة ذهبية لغرس ثقافة القراءة في نفوس الطلب».

واصفة «العودة الطبيعية لعمل المدارس هذا العام، وتجدد إمكانية اللقاء المباشر مع الطلاب في مختلف الدول المشاركة في التحدي»، بـ «فرصة مميزة»، مؤكدة أن القائمين على التحدي قد تلمسوا «في عيون الجميع، الأثر المشرق لهذا المشروع، ودوره الرائد في تمكين الطلاب من اكتشاف شغف المعرفة».

وعبّرت سارة النعيمي عن سعادتها بما «حققه تحدي القراءة العربي، المبادرة الرائدة التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبدأت مسيرتها في عامها الأول مع 3 ملايين طالب، قبل أن تتصاعد الأعداد مع كل دورة»، قائلة:

«لقد بيّن تحدي القراءة العربي، مدى تعطش الأجيال الجديدة لبناء مستقبل أفضل، وعكس ذلك، مدى إدراك كافة المعنيين بالمنظومة التربوية، من أولياء أمور، ومؤسسات تعليمية ومشرفين، لأهمية التحدي في تنمية شخصية ومعارف الطلاب».

لحظات فرح وحماس

تحدي القراءة العربي، لا يزال ماضياً في طريقه نحو الآفاق، في كافة الدول المشاركة في دورته السادسة، ففي الوقت الذي يتطلع فيه أبناء سلطنة عمان إلى بطلهم، تعيش البحرين لحظات من التحدي والفرح والحماس، بينما تجري التصفيات على قدم وساق في مصر، التي أنجبت أعظم الأدباء في الوطن العربي.

وعلى ذات الدرب سارت تونس، وغيرها من الدول العربية، لتؤكد كافة هذه التصفيات، ما أحدثه التحدي من حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي، أسلوب حياة، وعادة يومية لدى الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها، كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة، والمشاركة في إثراء التقدم البشري، ورفد الحضارة الإنسانية.

Email