دبي موطن الجمال والتجميل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للجمال قيمة عالية، فيه انعكاس لصفاء الروح ونقاء القلب، في وصفه سال مداد العرب وشعرائهم وكتابهم، منحوه أجمل ما لديهم من كلمات، وهم الذين شبهوا محاسن الوجه بالأقمار، وهم الذين أثنوا على العيون وما تحمله من سحر، وبين محاسن الوجه ومحاسن الطبيعة ولدت دبي، لترتدي ثوبها المطرز بالجمال، والمبلل بماء العطر، ودخون بخور العود، وهي التي تعودت مع بزوغ الفجر غسل شعرها بمياه الخور، قبل أن يبتسم ثغرها في وجه الحسناوات وعشاق الجمال الذين يلتقون تحت ظلالها، لتمد دبي من خلالهم حبل «الوصل» بين ثقافات الدنيا، التي غطت وجهها بكل أطياف مستحضرات التجميل، التي وجدت في دبي موطناً لها، متيحة بذلك الفرصة أمام سفراء الجمال لأن يقيموا بين حدود الإمارة الطموحة.

معارض

سنوياً تستضيف دبي «أباطرة» الجمال وصناعه، وتفتح أمامهم أبوابها من خلال معارض عديدة شعارها «الجمال فقط»، كما تفتح الإمارة قلبها أمام صناع الجمال ومستحضراته، فمن ينجح بدخول بوابة دبي، يبدو كأنه عبر إلى المنطقة برمتها، وهو ما جعل سوقها مغرياً وجاذباً لأصحاب الأعمال وصناع الجمال الذين آثروا اختيار المدينة موطناً تقيم فيه علاماتهم التجارية، وعلى خطاهم سار أيضاً خبراء التجميل، الذين يجيدون وضع اللمسات على ملامح الوجوه، ليعزز ذلك من مكانة دبي بوصفها «مدينة الجمال والتجميل»، الأمر الذي رفع من أسهمها ومعها الإمارات على قوائم المؤشرات والإحصاءات المتخصصة في قطاع التجميل، إذ يتوقع أن يتجاوز سوق مستحضرات التجميل في دبي والإمارات حاجز 3 مليارات دولار بحلول 2025، وفق إحصائية نشرها موقع (Techsci Research)، عازياً سبب هذا الارتفاع إلى ما تشهده الإمارات من زيادة ملحوظة في صالونات التجميل، وارتفاع الوعي بالمظهر لدى السكان، حيث أبناء المجتمع يطمحون إلى تجربة مستحضرات التجميل الجديدة، بسبب اتساع ثقافة العمل في المكاتب.

تفاصيل

خبيرة التجميل، عبير الكندي أشارت إلى أن طبيعة دبي ونوع الحياة فيها، وتفاصيل عمارتها أدت دوراً مهماً في جذب عيون شركات مستحضرات التجميل وخبراء التجميل.

وقالت: «دبي مربى الجمال، كل ما فيها يرمز للجمال ورفعته، بدءاً من طبيعتها وليس انتهاء بمبانيها وتصاميمها المعمارية، والتي تعكس مدى الاهتمام باللمسة الجمالية، وانفتاحها على الثقافات، ما أسهم كثيراً في شد انتباه عارضات الأزياء وبيوت الأزياء وكذلك خبراء التجميل ومعهم العلامات التجارية المتخصصة في قطاع التجميل»، وأكدت عبير ارتفاع الإقبال على احتراف التجميل بشكل عام، وخاصة في أوساط الفتيات.

وقالت: «من خلال خبرتي لاحظت ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على مستحضرات التجميل بشكل عام، كما لاحظت توجهات لدى الناس نحو دراسة هذا التخصص، في ظل احتضان دبي عدداً من المعاهد التي تقوم بتدريس تخصص التجميل»، ونوهت إلى أن ارتفاع الطلب على التجميل، مرده اتساع دائرة زوار دبي.

مكانة

لدبي مكانة عالية في نفوس صناع مستحضرات التجميل، ومن بينهم نيريسا لو، المؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة لايت أورغانيكس المتخصصة في إنتاج مستحضرات تجميل صحية وعضوية، والتي قالت لـ«البيان»: «مع مرور الوقت اكتسبت دبي أهمية كبيرة في الساحة الدولية، وبتقديري أن ذلك أهلها لأن تكون محطة بارزة ومهمة للشركات كافة العاملة في قطاع التجميل، والتي تسعى إلى إيجاد موطئ قدم لها في المدينة التي أضحت وجهة يقصدها نجوم الفن والسينما والموسيقى والمشاهير وغيرهم ممن يتطلعون إلى قضاء وقت ممتع فيها».

نيريسا لو أكدت أن اهتمام سكان دبي الملحوظ بمستحضرات التجميل وخاصة العضوية منها والتي تتوافق تماماً مع أنواع البشرة، مرده ارتفاع الوعي بأهمية الجمال والمظهر.

وقالت: «دبي بالنسبة لنا، في لايت أورغانيكس، تعد محطة مهمة لعرض مستحضرات التجميل، في ظل ارتفاع نسبة النساء اللواتي يبدين اهتماماً ببشرتهن وجمالهن، ويتطلعن باستمرار للحصول على منتجات تتناسب مع نمط حياتهن الصحي وطموحاتهن ومكانتهن الاجتماعية»، منوهة إلى أن انفتاح دبي على الثقافات الأخرى، قد أسهم في تحويلها إلى «موطن للجمال»، حيث تجد فيه العلامات التجارية على اختلافها مكاناً مهماً.

وقالت: بلا شك فإن موقع دبي الاستراتيجي وما تتمتع به من قوة في البنية التحتية واحتضانها عدداً كبيراً من العلامات التجارية العالمية في القطاعات كافة، وما توفره من سهولة وصول إلى مدن المنطقة الأخرى، جعل منها بوابة للمنطقة.

Email