«الأمثال الشعبية ذاكرة وهوية» في ضيافة ندوة الثقافة والعلوم بدبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت ندوة الثقافة والعلوم في دبي جلسة حوارية بعنوان «الأمثال الشعبية ذاكرة وهوية» للدكتورة حصة لوتاه نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات وبحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي ود. رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي ود. محمد غباش ود. مريم سلطان لوتاه ود. فاطمة الشامسي ود. منى البحر والفنان إبراهيم جمعة ونجاة الظاهري ونخبة من المهتمين.

تاريخ حافل

أدارت الندوة الشاعرة شيخة الجابري مرحبة بالحضور ود. حصة لوتاه القامة الإماراتية التي أثرت الساحة الثقافية والأدبية منذ عام 1965 عندما ساهمت في تأسيس جمعية المرأة العمانية وهي أول جمعية في إمارات ساحل عمان، وتأسيس الاتحاد النسائي العام، وهي أول مخرجة إماراتية في تلفزيون دبي وكرمت ضمن أوائل الإمارات، ولها تاريخ حافل في الساحة الإعلامية والثقافية.

وأشارت الجابري إلى أن د. حصة لوتاه درست الإعلام وحصلت على الدكتوراه في فلسفة الاتصال الجماهيري من الولايات المتحدة، وعملت في كلية الإعلام في جامعة الإمارات، ولها العديد من الإصدارات والمقالات المتخصصة.

وذكرت الجابري إن للأمثال سيراً لأنها تذكر دائماً في مناسبات معينة، وحتى بعض الأشعار ترافق المثل في كثير من المواقف، فللمثل ميزة ويذكر في مناسبات كثيرة ويكون مختصراً ومعبراً عن موقف معين وله مهمة تربوية وأخلاقية.

ثقافة وقيم 

وأكد بلال البدور أن ثقافة الإمارات ثقافة شفاهية ولم تكن هناك ثقافة مكتوبة إلا ما ندر لذلك حافظ الشعر على ثقافة الإمارات وكذلك المثل لأنه جسد القيم التي يمتاز بها المجتمع، والأمثال تمثل رؤية المجتمع.

وذكر أنه اهتم بالمثل وكان كلما سافر إلى بلد عربي كان يبحث عن كتب الأمثال ووجد هناك تشابهاً كبيراً بين الأمثال في غالبية الدول العربية مع اختلاف المفردات وتحوير بعضها ولكن الهدف واحد.

بدورها، قالت د. رفيعة غباش إن الأمثال الشعبية فيها حكمة واختصار للغة، كذلك الشعر يختزل الكثير من التجارب، وللبشر جميعاً ذاكرة جماعية من الضروري حفظها وتوثيقها.

رمزية تراثية

وأكدت د. حصة لوتاه أن سبب اهتمامها بالأمثال الشعبية هو الخوف من نسيانها لما تمثله من رمزية تراثية، وخاصة في ظل المناخ العام الذي يسوده ابتعاد الجيل الشاب بعض الشيء المعرفة التراثية سواء الأمثال أو المفردات الإماراتية القديمة والتي تكاد تندثر لولا حفاظ بعض الأسر عليها، وواجبنا تجاه الأجيال الشابة الحفاظ على ثقافتنا المحلية أو العربية والتي تمثل هويتنا الأصيلة.

وأضافت د. لوتاه: حرصت على تجميع الكثير من الأمثال وأصدرتها في كتاب، حفاظاً على التراث والموروث لما مثلته العولمة والانفتاح من تأثير على نمط الحياة، فأصبحت الجدران بين المنازل تمثل عازلاً عن الاندماج المجتمعي، فلم يعد هناك المناخ الحاضن للشباب ولا يعرفون كثيراً من المفردات الأصيلة في اللهجة الإماراتية.

مرآة الشعوب

ورأت لوتاه أن المثل الشعبي يمثل مرآة الشعوب، وأهم دلالات التعامل مع الحياة لذلك من المهم الحفاظ على الموروث للحفاظ على التركيبة والخصوصية الثقافية لمجتمع الإمارات ونمط الحياة فيها.

وعقبت حصة لوتاه بأن المثل يختصر الكثير من الكلمات ويدلل على معان كثيرة، ويسهم في إيصال الصورة أو الرسالة المراد التعبير عنها في أسرع وأقصر صورة، ويحافظ على كثير من القيم.

وأشارت د. حصة لوتاه إلى أن الخراريف الإماراتية فيها جزء كبير من السيرة الهلالية وهذا ما يؤكد أصالة النسيج العربي وعمق تمازجه، وأيضاً من حكايات الشعوب التي تتشابه في الغرض والمغزى.

وأشارت د. مريم لوتاه إلى أهمية توظيف التراث والموروث في الدراما حتى تتعرف الأجيال الشابة على تراثها، وذكرت مسلسل (فريج) ومدى شعبيته وجاذبيته لكثير من الأجيال.

وتداول الحضور النقاش والحوار واختتمت الجلسة وسط إعجاب ومطالبة بمزيد من الجلسات حول الموضوع.

Email