تقاليد الطعام في دبي..جسر يربط الماضي بالحاضر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استحضرت تجربة دبي العامرة بالتطور على مدى عشرين عاماً مضت مشهدية طعام من طراز عالمي رفيع، جعلت المدينة تتباهى بجملة من أشهر مطاعم العالم وطهاة أغنى عن التعريف، بدءاً بغوردون رامساي ووصولاً إلى نوبو ماتسوهيسا. وأفرد موقع «تايم» مساحةً خصصها للحديث عن تقاليد الطعام في دبي والجسور التي تمدّها بين الحداثة والعراقة.

وفي الإطار أشارت سامنثا وود، ناقدة متخصصة بالضيافة وتقاليد الطعام، وهي حائزة على جوائز عديدة، إلى أن «المطاعم العالمية المتفردة بطابعها، شهدت ازدهاراً في دبي خلال عام 2021 وقد حققت عائدات قياسية، كما يشهد العام الحالي زيادة وثراء كبيرين، في سلاسل وأنواع المطاعم الجديدة التي ستفتح أبوابها في دبي».

ولفت التقرير إلى أن دليل ميشلان قد أعلن عن انطلاقته هذا العام من دبي.. وبطبيعة الحال، فإن لشهرة ومكانة المدينة في عوالم الطهو الحديث، جذوراً وأسساً عديدة، فقصص الضيافة وتقاليد الطعام عريقة ثرية بألوانها في الأحياء القديمة والمطاعم المتنوعة فيها بالمدينة، وهي تبدو عامرة بمزيج التأثيرات الثقافية والحضارية المتنوعة، إذ تضم محال ومطاعم الشاورما والكباب ومعها الشاي الساخن.

كما هناك اللحوم بأشكال طهيها المتنوعة التي تتوافر في المطاعم على جانبي خور دبي.

الشقيقتان آرفا وفريدا أحمد من سلسلة الشاهدين على هذه الحال، إذ عاشتا طفولتيهما في أحياء دبي تلك وخبرتا ثراء تقاليد الطعام فيها منذ القدم. وتشير آرفا إلى أنها تشعر على الدوام بغياب الحديث عن الزمن القديم في حملات الترويج الحالية للمطاعم، مؤكدة أن دبي شهيرة ومتميزة بالصدد منذ القدم.

وكانت الشقيقتان قد أسستا لشركة سياحية مسؤولة عن اصطحاب المقيمين والزوار في تجارب انغماسية لثلاث أو أربع ساعات في قلب الشوارع النابضة بالحياة في دبي القديمة حيث ما يسر النفس بما لذّ وطاب من مأكولات (كال«باني بوري») الهندية والفلافل.. وغيرها. وتسرد وقائع هذه الجولات السياحية تاريخ المدينة وقصص أطعمتها ومجتمعها المتمازج الثري بثقافاتها المتناغمة.

ومع أن فترة الجائحة ألقت بظلالها على الرحلات الفعلية بين الأحياء القديمة، وجدت الأختان وسيلة متمثلة بدليل إلكتروني يستكشف افتراضياً سوق البهارات ومعالم دبي القديمة، وخلقتا بذلك فرصةً للتواصل مع أناس من خارج المدينة. وتشير آرفا إلى أنه قبل الجائحة كانت قاعدة الزبائن المقيمين بدبي تشكل نسبة 30 بالمئة، غير أنها وصلت اليوم إلى 60 %.

Email