«50 أديباً ».. سير قامات فكرية إماراتية بارزة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«يعتبر كتاب «50 أديب من الإمارات – حياتهم عطاؤهم ومدارسهم الفكرية»، نوعاً من المشاركة في احتفالية خمسين عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة»، هذا ما أكده الكاتب والإعلامي في قناة سما دبي، وليد المرزوقي، الذي قال في حديثه لـ «البيان»: «تناولت في الكتاب الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع، تاريخ وأعلام الأدب والشعر الإماراتي منذ 500 سنة حتى الآن، وكنت قد وقعت الكتاب خلال الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب».

رواد الإمارات

وتابع المرزوقي: «كنت أوثّق تاريخ الأدب الإماراتي، ومن ثم جاء تقديمي لبرنامج «بصمة قلم» على تلفزيون سما دبي، وهو ما ساعدني في هذا الإصدار، الذي تناولت فيه تاريخ الشعر والنثر والرواية والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

حيث بدأت منذ عهد أحمد بن ماجد، الذي عاش قبل 500 سنة، وكان ملاحاً، وبرع أيضاً في علوم الفلك والجغرافيا، وله العديد من «الأرجوزات البحرية»، ومن ثم الماجدي بن ظاهر، الذي له العديد من الكتب والأشعار، وتناولت كذلك تجربة الشاعر سالم بن علي العويس، وخلفان بن مصبح، ومبارك الناخي، الذي برز في أدب الرسائل، وله مراسلات مع المفكر محمد عبده وآخرين، كما تناولت تجربة مبارك بن حمد العقيلي، الذي توفى عام 1950».

وذكر المرزوقي: «كذلك عملت على تجربة راشد عبد الله النعيمي، وهو كاتب لرواية «شاهندة»، التي تعد أول رواية إماراتية، وكذلك على تجارب أخرى، منها نسائية، مثل تجربة شيخة الناخي، التي تعد من رائدات القصة القصيرة في الدولة، وتجربة الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، واستعرضت أدب الرحلة، مثل تجربة معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، كما تناولت التجربة المسرحية، وعرضت تجربة سالم الحتاوي، كرائد من رواد المسرح الإماراتي، وتناولت تجارب الشعراء بالقصيدة، واخترت هذا النوع من الشعر، لأن هناك العديد من النقاد الذي يكتبون عن التجربة النبطية، ومن بين من كتبت عنهم، حمد خليفة بوشهاب، كما وصلت إلى تجارب حديثة، مثل تجربة عادل خزام وغيره».

فصول إبداعية

قال وليد المرزوقي: «قسمت الكتاب الذي تصل عدد صفحاته إلى 260 صفحة، إلى فصول، يتناول كل فصل جانباً من جوانب الأدب، واستعرضت سيرة من اخترتهم على مدار 4 أو 5 صفحات، وقد استغرق العمل على هذا الكتاب 3 سنوات، وذلك من قبل أن أقدم برنامج «بصمة قلم»، وذلك من منطلق حلمي بجمع تاريخ الأدب الإماراتي، واعتمدت على مصادر عدة، منها كتب الأدباء الذين تناولتهم بالكتابة النقدية، كما استفدت من لقاءاتي مع رواد الكتابة من خلال برنامج «بصمة قلم».

وأضاف: «أطمح إلى أن أصدر الجزء الثاني من هذا الكتاب، لأنه لدي 35 شخصية أخرى، لم أضمهم إلى الجزء الأول من الكتاب، ولهذا سأتوسع أكثر بتناول التجارب، لتصبح هناك موسوعة لأدباء من الإمارات».

Email