«الخط العربي بين التأصيل والحداثة» في النادي الثقافي العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، محاضرة بعنوان: «الخطّ العربيّ بين التّأصيل والحداثة»، ألقاها الباحث السوري نبيل أحمد صافية تناول فيها عدة محاور عن الخط، منها: النّشأة، والأنواع، والمعايير الجمالية، والأصالة والحداثة، والدّلالات النّفسيّة للّوْحة الخطية، وقد أدار الأمسية الخطاط خليفة الشيمي عضو مجلس إدارة النادي.

واستعرض الباحث نبيل صافية نّشأة فنّ الخطّ العربيّ، من خط المسند القديم ثم تطوره إلى الخط الحجازي، الذي انبثقت عنه أنواع الخطوط، وكذلك ارتباط هذه النشأة بكتابة المصحف الشريف.

وبين صافية أن للخط العربي قواعد صارمة ينبغي على الخطاط إتقانها، ولا تعطى إجازة الخط إلا لمن أتقنها بدقة عالية وحساسية شديدة، ويحتاج إتقانها إلى موهبة متميزة، وسنين طويلة من التدريب اليومي المتواصل.

وعن الحداثة في فن الخط العربي قال صافية إنها ظهرت في خطّ الصّحف نتيجة التحول من الكتابة اليدوية إلى ماكينات الطباعة، مما نشأت عنه خطوط جديدة، وأشكال لم تكن معروفة، ومع تطور التقنيات وظهور برامج الكومبيوتر طور كثير من المبرمجين أشكالاً جديدة، وكذلك ظهر شكل جديد من الفن الذي يمزج بين الخط العربي وفن التشكيل وهو ما عرف بفن الحروفية.

وتحدّث المحاضر عن الدّلالات النّفسيّة للخطّ العربيّ والأثر الذي يتركه الخطّ في المتلقّي وأبعاده النّفسيّة، مستنداً إلى علم النفس التحليلي، حيث يسمح تحليل اللوحة بمظاهرها جميعاً، وخاصة الألوان والأشكال بالتعرّف على أنماط تّفكير وسّلوك الخطاط، وما يتركه ذلك من أثر على لوحته.

Email