مكتبة محمد بن راشد ترسم خريطة إثراء الاقتصاد المعرفي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يقدم جناح مكتبة محمد بن راشد خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته 31، تجربة استثنائية ملهمة للتعريف بالصرح المعرفي الذي ستبهر به دبي العالم على طريقتها الفريدة، في رسم مسار جديد لدعم الاقتصاد المعرفي وخلق فرص جديدة لتعزيز السياحة الثقافية بقالب استثنائي.

صرح ثقافي

من جهته، أكد جمال الشحي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد في حديثه لـ«البيان»، أن المكتبة تشكل صرحاً ثقافياً وإضافة مهمة للمشهد المعرفي في الدولة، وإضافة إيجابية قوية للمنطقة العربية، حيث تضم بين جنباتها 6 مكتبات مختلفة تحوي ما يربو على مليوني كتاب مختلف في شتى العلوم والثقافات، وبمختلف اللغات.

هذا بالإضافة إلى الكتب الرقمية، حيث تستند المكتبة على بنية تحتية رقمية ستدعم تقديم المحتوى المعرفي بصورة تفاعلية، من خلال قراءة المحتوى والتفاعل معها، هذا بالإضافة إلى الاستماع للنصوص المكتوبة.

حيث مكتبة محمد بن راشد، إحدى أكثر المكتبات تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، حيث تعتمد على أحدث التقنيات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع الافتراضي المعزز (AR)، والتصوير المجسم (الهولوجرام)، ونظام التعقب بموجات الراديو (RFID)، والروبوتات الذكية.

تقنيات خاصة

وأشار الشحي إلى أن المكتبة وظفت تقنيات خاصة أيضاً لدعم عملية التعلم في مكتبة الأطفال، من خلال تجربة معايشة متكاملة والتعلم والكسب المعرفي من خلال اللعب، كما تتشعب المكتبة لتتناغم من كل احتياجات القراء بتوفير نخبة من الكتب والمعارف لشتى التخصصات ولكل الاهتمامات، هذا بالإضافة إلى مكتبة خاصة بدولة الإمارات وكل إرثها الثقافي والعلمي والمعرفي والتاريخي وكل ما صدر وكتب عن الدولة.

وأوضح الشحي أن المكتبة ستزخر بأكبر عدد من الوثائق التاريخية النادرة على مستوى الإمارات في قسم «ذخائر المكتبة»، حيث يحتوي على مخطوطات وكتب نادرة، سينهل الزوار من معينها وستعمل على نقل إرث تاريخي وعلمي متكامل، وفي القسم الأخير من المكتبة «كنوز المكتبة» وهي تجربة استثنائية تعكس وجود القارئ في مكتبة حديثة، وهي مفاجأة سيختبرها الزوار بأنفسهم.

وفي سياق متصل، قال الشحي إن المكتبة ستنظم بشكل مستمر المعارض الدائمة والمؤقتة، فضلاً عن الورش الثقافية على مدار العام، لتكون بذلك النبض الثقافي للمجتمع الإماراتي بمحتوى ضخم من المعارف تحت قبة أيقونة معمارية فريدة.

مرافق وخدمات

وكشفت المكتبة من خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته 31، للمرة الأولى، عن مرافقها وخدماتها وأحدث التقنيات التي تتبناها المكتبة، كما ستتيح الفرصة لزوّار منصتها للتسجيل المسبق في عضويتها من خلال الأجهزة المتوافرة على المنصة، التي لقيت تفاعلاً من زوار المعرض، لإيمانهم بتجربة فريدة ستضيفها دبي على خارطة المعرفة، حيث تشكل المكتبة قيمة أدبية وعلمية وفكرية مضافة تسهم في رسم ملامح مستقبل المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز مكانة الدولة حاضرة ثقافية ومنارة معرفية تستقطب الباحثين والأدباء والمفكرين والمبدعين من المنطقة والعالم.

Email