«موسيقات وفنون وثقافات».. جديد الكاتبة اللبنانية هالة نهرا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت الشاعرة والكاتبة والناقدة الموسيقية والفنية اللبنانية هالة نهرا كتابها «موسيقات وفنون وثقافات» (2022) عن «دار الفارابي» في بيروت، وذلك بعد كتابها «إضاءات موسيقية وفنية» (دار الفارابي - 2016)، ثم ديوانها الشعري «الفرح عنوان الأبد» (الفارابي - 2019). يحوي الكتاب عدداً من كتاباتها النقدية والثقافية والفنية والإعلامية في فترة معيّنة.

إضافةً إلى نصوص ومحطّات من سفر إلى النمسا (فيينا، سالزبورغ)، وبودابست (ضمن جولة أوروبية أوسع)، وتونس، وتركيا. يتأتّى كتاب «موسيقات وفنون وثقافات» عن شغف الكاتبة التاريخي، وعن حرصها على صون التماعاتٍ في إطارٍ يتسع لالتقاء مسارات وإشراقات، ويشتمل بذلك على ومضات تشكّل فسيفساء وpuzzle.

فضاءات 

وفي هذا السياق، كتب الشاعر والناقد المصري عبدالله السمطي: «الشاعرة هالة نهرا تسبح في فضاءات الذات، وتطلق الروح لمعانقة المطْلَق الكوني، تكاشفه، وتبتكره وتستعيد خيالات الطبيعة، وتكسر اليوميّ والمألوف والعاديّ، وهي الأمور التي هيمنت على قصيدة النثر العربية لفترة طويلة. هالة نهرا لها خلفياتها النقدية الفنية التي تصغي فيها للفنون الأخرى وتطارحها فضاءات السؤال. من هنا فإن هالة نهرا تعني ما تقصده في الإصغاء للأعماق». 

وعن ديوانها الشعري أكد الفنان مرسيل خليفة أنّ لقصيدة هالة نهرا صهوتها، فهي كالماء تصنع مجراها وتتدفّق، كما أنها ومضة شعرية تبدّد دامساً غميساً. وقال عن هالة نهرا المايسترو أندريه الحاج إنها الفريدة ولم يدخل أحدٌ مثلها بعمق المقامات الموسيقية والأنغام كما جاء في الكتاب.

إضافةً إلى تأكيد الممثل والفنان المخضرم عمر ميقاتي ابن مؤسس المسرح الوطني نزار ميقاتي أنّ هالة نهرا هي هالةٌ من نورٍ وجداني، مشعّ بالحقيقة والعلم والثقافة والجمال.. منها دائماً نستفيد معرفة وعلماً، على حدّ تعبيره، وكتب لها الفنان أنطوان الصافي ابن الفنان وديع الصافي أنها الشاعرة الملهِمة والناقدة والصحافية المميزة، كما ورد في الكتاب. 

محطات عدّة

يحتوي كتابها على محطاتٍ عدّة، أبرزها: «بعيون تولستوي وغيره.. الفنُّ عندنا»، «زكريا أحمد.. ديناميٌّ على مرّ الزمن»، «صباح فخري: مطربٌ عظيم وجسرٌ يمَكِّن التراث من العبور إلى الغد»، «سحر ليلى مراد واللواتي يوقظن الدهشة»، «المقامات الموسيقية العربية كنز»، «الموسيقى العربية: تأثّرٌ وتأثير بين الدينيّ والدنيويّ»، «أندريه الحاج: الأوركسترا الشرق-عربية تمثّل الإرث اللبناني»، «إسطنبول:

ذلك النبض الثقافي والفني والحضاري»، «الفخامة والأبّهة في قصر دولماباهتشه»، «بين فيينا وسالزبورغ بحثاً عن موزارت»، «بودابست»، «تونس: لكِ نغمٌ من ناصية الفجر يرنّ»، «النبض التونسيّ كعطرٍ يفوح في المدى»، «محمد رضا شجريان بعيون نجوم وخبراء لبنانيين»، «الجاز في تجلياته بين الأمريكي والروسي والأذري والشرقي»، «الشعر فنٌّ وفقاً لتولستوي وبول إيلويار وأبولينير»، «الموسيقى بعد انفجار بيروت تنتصر لإرادة الحياة»، وسواها.

Email