«الشارقة القرائي للطفل» يختتم فعالياته بنجاح نوعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، أخيراً، فعالياته بنجاح نوعي بعد أن أخذ زوّار دورته الـ 13، من الكبار والصغار، إلى عالم مدهش من المتعة والتعلم واللّعب..

حيث تحولت قاعات مركز إكسبو الشارقة إلى مساحة مفتوحة لاكتشاف المواهب والإبداعات والفنون، إذ خصص المهرجان، الذي انتهت فعالياته أول من أمس، منصات لسلسلة من الورش الفنية، والرياضية، والتكنولوجية، والموسيقية، وغيرها من الفعاليات.

وجسّد المهرجان، الذي حمل هذا العام شعار «كوّن كونك»، رؤية الشارقة تجاه الاستثمار في الأجيال الجديدة وتطوير المهارات والإبداعات، حيث جمع 112,350 زائراً في فضاء واحد وسط حكايات وقصص وعلوم ومعارف قدمها 139 ناشراً، بحضور ومشاركة نخبة من الكتاب والفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

وتوّج المهرجان جهوده للنهوض بصناعة الكتاب في المنطقة والعالم، بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث وجّه سموه بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث الإصدارات من الكتب العربية والأجنبية التي عرضها المهرجان.

أول مؤتمر للموزعين

وفي إضافة نوعية جديدة لبرنامج المهرجان، شهدت دورة هذا العام انعقاد أول مؤتمر من نوعه في العالم بعنوان «مؤتمر الموزعين الدولي»، ونظّم المهرجان على مدار أيامه أكثر من 1900 فعالية تنوعت ما بين عروض مسرحية وفنية وورش إبداعية وجلسات حوارية.

قيمة

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «إن مهمة بناء أجيال جديدة تملك أدوات المعرفة وتعرف قيمة الكتاب وقادرة على المساهمة في نهضة بلدانها، مهمة متواصلة وليس لها تاريخ انتهاء، وهي جوهر أي مشروع حضاري يعرف مراكز قوته.

لهذا نحن في الشارقة نمضي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لتظل جهود المهرجان وأثره متواصل طوال العام، وتبدأ من الشارقة وتمتد لتصل مختلف بلدان المنطقة والعالم».

من جانبها، قالت خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل: «مع ختام كل دورة من دورات المهرجان، نقرأ التحولات والمتغيرات التي يمر بها الأجيال الجديدة على مستوى آليات حصولهم على المعرفة، وتطلعاتهم في التعلم، وأكثر ما يثير اهتمامهم.

وهذا يضعنا أمام تصوّر أكثر وضوحاً للدورات المقبلة من المهرجان، فهذا العام كان التعليم التفاعلي والمعرفة المرتبطة باللعب هي السمة العامة لبرنامج ورش وأنشطة المهرجان، تجسيداً لشعار المهرجان الذي يرتبط بفعل القراءة بمفهومها الواسع...».

Email