كتاب وشعراء سوريون: عهد خليفة.. دعم غير محدود للإبداع والمثقفين العرب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انفتاح وتسامح، ونهضة ثقافية قل مثيلها، شأنها شأن كل مناحي الحياة الأخرى، ودعم غير محدود، للإبداع والمثقفين العرب، خيوط من ذهب نسجتها دولة الإمارات العربية خلال نحو عقدين من الزمان، بفضل رعاية واهتمام المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، هكذا تحدث كتاب ومثقفون سوريون التقتهم «البيان»، مؤكدين أهمية دور الراحل الكبير في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك، وتحفيز مثقفي الأمة ليواصلوا إبداعاتهم.

وفي هذا السياق، أكد الباحث والكاتب، د. قاسم المقداد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت في ظل قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أشواطاً كبيرة في التطور والنهوض وفي جميع المجالات، وكانت بلد التسامح والانفتاح.

وأضاف: في المرة الأولى التي زرتُ فيها دولة الإمارات العربية، كانت للمشاركة في مهرجان الفجيرة عام 2019 بصفتي رئيساً للجنة التحكيم لفرع الدراسات النقدية، فتعرفت على هذا البلد الجميل الذي أحطت فيه بكل رعاية وتقدير.

نهضة ثقافية 

 

وتابع: كانت معرفتي بدولة الإمارات قبل هذه الزيارة سطحية، وتقوم على الأفكار المسبقة في الحقيقة، وجدتُ بلداً قطع أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات خلال عهد الراحل الكبير المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه. فقد شهدتُ في هذا البلد جميع أوجه الانفتاح والتسامح ونهضة ثقافية قل نظيرها، والحق يقال إنها تجاوزت ما حققته دول عربية كثيرة. أذهلتني المبادرات الثقافية المختلفة، لا سيما على صعيد النشر، ومعارض الكتب، والجوائز الثقافية التي حولت هذا البلد إلى ساحة مهمة لتبادل الرأي والمعرفة والانفتاح على الثقافات العالمية. بدءاً بمشروع «كلمة»، والمسرح ورعاية التراث داخل الإمارات وخارجها، إضافة إلى صناع الأمل وتحدي القراءة التي تبعث في الإنسان روح الأمل والتحدي والتفاؤل؛ ودور النشر العربية والعالمية، التي فتحت لها فروعاً في أبو ظبي وغيرها.

وأضاف: «كل هذا كان بفضل رعاية واهتمام المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، الذي تسلم الراية من مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. والجميع يعرف مقدار ما قدمه المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، لشعبه، حيث جعل من الإمارات بلداً آمناً ومستقراً، ومضيافاً للمبدعين العرب والأجانب».

رجل بناء ثقافي 

 

من جهته، قال الشاعر السوري بلال أحمد: «لم يكن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه رجل بناء عمراني واقتصادي فحسب، بل كان رجل بناء ثقافي كذلك، فقد تميز المشهد الثقافي في عهده بشكل كبير، حتى أصبحت الإمارات وجهة للمثقفين من مختلف الأصقاع، وعلى كل المستويات، والجوانب الفكرية».

وتابع: لقد أصبحت الإمارات في عهد الراحل الكبير في طليعة الدول العربية في استقطاب ودعم المبدعين والمثقفين العرب، الذين وجدوا فيها الحضن الدافئ، فباتت محط أنظار العالم في إقامة معارض الكتب ودور النشر والطباعة والاهتمام بالكلمة إضافة إلى إقامة معارض الفن التشكيلي والنحت والاهتمام بالموسيقا الهادفة وتسليط الضوء على الندوات الثقافية والمثقفين واهتمام الإعلام بهم.

وأشار بلال أحمد إلى أهم برنامج لدعم الشعراء العرب احتضنته الدولة في عهد الراحل الكبير وهو شاعر المليون، الذي تابعه الملايين من المشاهدين العرب، عندما أثبت أهميته من خلال استقطابه كبار النقاد في العالم العربي، واشتراك شعراء أصبحوا اليوم قامات شعرية مهمة في الوطن العربي ما يدل على اهتمام وحرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، بدفع عجلة الشعر قدماً، هذا الاهتمام لم يتوقف على الشعر الفصيح على أهميته، بل توجه أيضاً نحو التراث الشعبي من خلال اهتمامه بالشعر النبطي.

اعتزاز

وأكد الشاعر فرحان الخطيب، عضو اتحاد الكتاب السوريين جمعية الشعر، اعتزاز السوريين بمواقف المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، العربية والإسلامية. قائلاً: «هذا ما لمسته خلال زيارتي الأخيرة لدولة الإمارات، حيث تشيد الجالية السورية بما قدمه لها من رعاية واهتمام وتسهيل أمورها هناك بشكل لافت». 

وأضاف الخطيب الذي شارك مؤخراً في أمسية في فرع أبو ظبي لاتحاد الأدباء في الإمارات: لمست في الإمارات الاهتمام والرعاية لشؤون الإبداع والأدب والثقافة، من خلال دور النشر الكثيرة وإقامة المسابقات الأدبية والجوائز القيمة، وهذا ما يحفز الأدباء العرب على التأليف والمساهمة في رفد الحركة الأدبية العربية في حقولها الشاسعة، شعراً وقصة ورواية وترجمة، ويؤكد بالتالي عمق النظرة الاستراتيجية لدى الراحل الكبير المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لجهة الاهتمام الكبير بالحالة الثقافية كونها الوجه الحضاري للامة العربية، واستمرار تواجدها بين الأمم الأخرى.

وختم: رحم الله الشيخ خليفة بن زايد فقيد الأمة العربية وأدبائها، وأسكنه فسيح جناته.

إبداع وفعل حضاري 

وأشار الناشر والكاتب أيهم صقر، إلى الحالة الثقافية الإبداعية التي عمل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، على ترسيخها في دولة الإمارات، انطلاقاً من رؤيته أن التعليم والثقافة والفكر والمعرفة هي فعل حضاري، والحامل الأساسي لرقي الشعوب وتقدمها في مجالات الحياة الأخرى، فكان له أفكار مبتكرة، منطلقة من قيم أصيلة أسهمت في صناعة مناخ داعم للمبدعين. 

وتابع: لم يقتصر هذا الاهتمام على الداخل الإماراتي، وإنما تعداه إلى الدول العربية و العالم، بحيث أصبحت الإمارات نموذجاً فريداً في التنوع الثقافي والحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي للآباء والأجداد وتعزيز الهوية.

Email