علي بن ثالث: مجلة «هيبا» منصة متخصصة للمبدعين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، أن مشروع مجلة «هيبا» الإلكترونية، التي صدرت أخيراً عن الجائزة، يندرج في ذات السياق التوعوي التثقيفي الذي يمنح المبدعين منصةً متخصّصةً للتعبير عن آرائهم وتجاربهم.

وقال بن ثالث في حديثه لـ«البيان»: «بحسب رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي، نسعى منذ تأسيس الجائزة عام 2011، إلى نشر ثقافة التصوير الضوئي والتوعية بأهمية أدوار الفنون البصرية في الارتقاء الثقافي والحضاري والمساهمة في تعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات في هذا المجال».

جماليات بصرية

وأوضح بن ثالث: «تمنح المجلة القرّاء جرعةً سهلة الهضم، ذات جماليات بصرية مميزة، بجانب القيمة المعرفية والمهارية الداعمة لأي فنان بصري مُهتم بتطوير مهاراته ومكتسباته المعرفية».

وأضاف: «شمل العدد الأول من المجلة نخبة من التجارب الدولية والعربية والمحلية، ومساهمات قيّمة لعدد من المصورين العالميين والعرب والإماراتيين أيضاً. كما ناقش العدد فيضاً من القضايا التي تمس المشتغلين بالتصوير مثل حقوق الصورة والحفاظ عليها من السرقة وتجارب المصورين مع «الفوز الأول»، إلى جانب إنجازات مُشرِّفة للصورة التي أسهمت بالحفاظ على مناطق أثرية ذات قيمة إنسانية لا تُقدّر بثمن، هذا مضافاً إلى إضاءات على التصوير المعماري والمسرحي وتصوير الفضاء وغيرها».

وأشار بن ثالث إلى مساهمة المجلة في نشر الثقافة البصرية، وبيّن «أن من يعمل على نشر ثقافة ما، يجب عليه أولاً العمل على توصيفها وتصنيفها وتعريف الجمهور بها بشكل مناسب. هذا ما تفعله المجلة في الواقع من حيث تبسيط ثقافة الصورة للجميع، وعرض الخبرات والتجارب والقضايا والأطروحات المختلفة بشكل سلس». وذكر «أن أصحاب المواهب والخبرات وجميع شرائح المهتمين بالتصوير أشادوا بالمجلة وبالقيمة الجمالية والمعرفية والمهارية التي قدّمتها، وشهادتهم هي شهادة نجاحنا ونجاح فريق عمل الجائزة، الذي بذل مجهوداً كبيراً لتقديم منتج إعلامي راقٍ يليق باسم الجائزة وسمعتها».

تطوير مستمر

وشدد بن ثالث على السعي بكل جدية للتطوير والانتشار وصناعة فارقٍ إيجابيّ ملموس في مجتمعات المصورين الهواة والمحترفين. وحول إن كان لدى المجلة خطط مستقبلية لطرح جائزة لمسابقة تصوير أو مسابقة عن ثقافة الصورة، رأى بن ثالث أن هذه فكرةٌ تحملُ جديداً في محتواها. وقال: «سنضعها قيد الدراسة. لكن في الوقت الحالي جميع خطط التطوير الخاصة بالمجلة غير مرتبطة بالمسابقات، بسبب وجود عددٍ كافٍ من المسابقات المختلفة والمتنوّعة على مدار العام، وهي تُغطي أغلب مجالات ومدارس التصوير وشرائح المصورين وجغرافية تواجدهم».

وكان العدد الأولى من المجلة قد ضم عدداً من المواضيع منها مرآة السماء بقلم وعدسة محمد الفاتح، والصورة الضوئية للعرض المسرحي حكاية فوتوغرافية بقلم ياسر القرقاوي رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني، والصورة في حماية التاريخ والإنسانية بقلم وعدسة عبدالرحيم العرجان، وغير ذلك من مواضيع ثرية تبيّن أهمية الصورة وفلسفتها.

Email