«الشارقة القرائي» يضيء على التمييز في أدب الطفل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سلط كتاب وأديبات ومؤلفون، الضوء على قضايا التمييز والعنصريّة في أدب الأطفال، وأهميّة اللغة والقراءة في تحقيق التوازن والتعافي النفسي للقارئ والكاتب، على حدّ سواء، وضرورة مناقشة هذه المواضيع مع الصغار من خلال الأدب، وأثر تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية، وتقديم الثقافات المختلفة، مستشهدين بالمجتمع الإماراتي، الذي يضمّ مئات الجنسيات والثقافات المختلفة.

واستعرضت الكاتبات والأديبات المشاركات، أهميّة اللغة والقراءة في تحقيق التوازن والتعافي النفسي للقارئ والكاتب، على حدّ سواء، مشيراتٍ إلى أن الأوقات العصيبة تمرّ دائماً على الكاتب وغيره، وذلك خلال جلستين، الأولى «ضدّ التمييز»، والثانية بعنوان (تحديات)، ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل».

نبذ

وقدّمت راضية حفيظة، تفصيلات في المحتوى الأدبي الموجه للأطفال واليافعين، وأمثلة من قصص الأطفال الكلاسيكية، تحمل تفضيلات على أساس اللون، منبهةً إلى ضرورة نقاش هذه المواضيع من خلال الأدب، وعدم إخفائها عن الأطفال، مشيرةً لأهمية تكريس الاحترام المتبادل، ونبذ التعصب والكراهية، وتقديم الثقافات المختلفة عبر الكتب، وتسليط الضوء على تراث وثقافة الأقليات، كجزء من المجتمع، بإنصاف وموضوعية، من أجل تعايش وانسجام أكبر.

تنوع

بدورها، افتتحت فاطمة المزروعي مداخلتها، بالحديث حول التنوع في المجتمع الإماراتي، الذي تتأصل فيه قيم التسامح وتقبل الآخر، وما لذلك من أهمية، مبينةً أن الطفل يتأثر بالأسرة، وبالمدرسة التي تجسد أيضاً كل هذا التنوع والاختلاف، مطالبةً بضرورة الشراكة بين كتّاب أدب الطفل والتربويين وأولياء الأمور، لتجسيد هذه القيم، وإدخال هذه القصص في المناهج حتى تصل للناشئة، لأن الطفل في هذه السن، له ميول خيالية، والنافذة الأكثر تشويقاً هي القصة، مشيرةً إلى العديد من مظاهر التمييز التي من الممكن أن تتناولها قصص الأطفال، كالتنمر في المدارس، وتقديم محتوى يناقش هذه السلوكيات ويتصدى لها.

تأثير

وأشارت الدكتورة سندس العجرم في مداخلتها، إلى أن الأطفال يتأثرون بالكتب أكثر من الكبار، وأن على المؤلفين أن يضعوا ذلك في الاعتبار، وعلى الأم أن تقرأ الكتب قبل أطفالها، لتعرف ما إذا كانت تناسب توجه أطفالها وفئتهم العمرية وثقافتهم. وفي ما يتعلق بتفرغ المبدع للكتابة، أوضحت العجرم أن الكتابة بالنسبة لها، نشاط لا يمكن أن يطغى على بقية المهام والهوايات التي تحافظ عليها، لأن للكتابة دائماً وقتها الذي لا يتعارض مع الأنشطة الأخرى في حياة المبدع.

Email