شعر: خليل عيلبوني

نَشِيـدُ الإمَـارَات

خليل عيلبوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهداة إلى صاحب السمو

الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان رئيس الدولة، حفظه الله.

 

مَا غَيْرُ مَنْ خَلَقَ البَرَايَا يُعْبَـدُ

               أَوْ غَيْـرُهُ عِـنْـدَ البَـلاَيَـا يُحْمَـــدُ

اللهُ مَلْجَــأُ كُلِّ حَـيٍّ مُـــؤْمِـــنٍ

               وَهُوَ المُغِيثُ المُسْتَثَابُ المُنْجِـدُ

لَمَّا مَضَى عَنَّا الحَـبِيبُ خَلِيفَةٌ

               حَلَّ الأَسَى فِينَـا وَغَـامَ المَشْهَـدُ

لَكِـنَّ رَبَّ العَــالَمِيــنَ أَثَـابَنَــا

               فَأَطَلَّ كَالبَــدْرِ المُنِيـرِ مُحَـمَّــــدُ

بُو خَالِـدٍ أَسَدُ العَـرِيـنِ حَبِيبُنَا

               مَا غَيْرُهُ جُـرْحَ الفِرَاقِ يُضَمِّـــدُ

الكُـلُّ بَـايَعَــهُ رَئِيسـاً قَــائِـــداً

               مُـدَّتْ إِلَيْهِ مِنَ الإِمَــارَاتِ اليَـــدُ

وَتَوَافَدَ الحُكَّامُ يَسْبِقُ خَطْوَهُمْ

               حُـبٌّ لِمَـنْ تَـارِيخُـــهُ مُتَفَــــــرِّدُ

هُوَ زَايِـدٌ بَـانِي إِمَـاراتِ العُلَى

               لَبُّـوا نِـدَاهُ وَبَايَعُـوا وَتَـوَحَّــدُوا

حَتَّى إِذَا مَا غَـابَ عَنْهُمْ زَايِــدٌ

               وَأَطَـلَّ وَجْــهُ خَلِيفَــةٍ يَتَمَجَّــــدُ

قَالُوا: نَعَمْ هُوَ ذَا خَلِيفَةُ زَايِـدٍ

               وَأَتَـوْا إِلَيْهِ وَبَـايَعُــوهُ وَأَيَّـــدُوا

وَمَسِيرَةُ الأَمْجَادِ سَارَتْ وَاعْتَلَتْ

               قِمَمَ الحَضَـارَةِ كَلَّ يَـوْمٍ تَصْعَــدُ

لاَ يَقْطَعُ المَوْتُ الطَّرِيقَ لِنَهْضَةٍ

               فِيهَـا إمَــارَاتُ المَحَبَّـةِ تَسْعَـــدُ

وَاليَوْمَ قَالَ الشَّعْـبُ مَعَ حُكَّـامِهِ:

               بُـو خَــالِـــدٍ لَبَّيْـكَ أَنْتَ السَّيِّــــدُ

أَنْتَ الزَّعِيمُ المُرْتَجَى فِيكَ الرَّجَا

               لِسَعَـادَةِ الإِنْسَـانِ أَنْتَ المَـوْعِــدُ

سِرْ يَا ابْنَ زَايِدٍ العَظِيـمِ جُمُوعُنَا

               فِي كُلِّ رُكْـنٍ مِنْ بِـلاَدِي تُنْشِـــدُ

حَتَّى شُعُوبُ الأَرْضِ تَنْظُرُ نَحْوَنَا

               بِالحُـبِّ تَشْكُـرُ مَا فَعَلْتَ وَتَحْمِــدُ

Email