﴿لَكَ الوَلا﴾

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله

لَكَ الوَلا غَيْرُ مَنْقوصٍ جوانِبُهُ

مِنّا إليكَ كَعَذْبٍ سالَ وِدْيانا

يُجَسِّدُ الودَّ والإخْلاصَ في دَمِنا

بِبيْعَةٍ قدْ غَدَتْ للصِّدْقِ عُنوانا

والسَّمْعَ والطّاعةَ الغَرّاء خالصَةً

كُنّا بِها لَكَمُ أهْلاً وإخْوانا

لا لا نَزالُ على عَهْدِ الوفاءِ لَكُمْ

نُتَرجِمُ الحُبَّ أشْكالاً وألوْانا

كنَّا ولا نَبْتَغي عَنْكُمْ لَنا بَدَلاً

صِرْتُمْ لنا كَسَوادِ العَيْنِ إنْسانا

صِرْنا مَعاً مَثَلاً يا حَيَّهُ مَثَلاً

كَمْ ذا نَدينُ لهُ فَضْلاً وإحْسانا

عشنا معاً عيشةً تسمو بصاحبها

ما مثلها عيشةٌ شتّانَ شتّانا

يا دَوْلةً أصْبَحتْ في العالمينَ رُؤىً

غَنّى بها الطَّيرُ فوقَ الغُصْنِ نَشْوانا

قدْ شَمّرَتْ ساعِداً للجِدِّ وابْتَكَرَتْ

في كلِّ فَنٍّ غَدَتْ تَحْدوكَ ألْحانا

يا دولةَ العِلْمِ والإبْداع ما فَتِئَتْ

تَرودُ في الفِكْرِ أعْماقاً وشُطْآنا

أيا محمّدُ يا مَنْ ندَّ عن شَبَهٍ

خصاله أينعت دُرَّاً ومَرْجانا

يا مَنْ عرفناكَ يا خَيْراً ويا أمَلاً

لِلْعالمينَ وللصَّادِينَ رَيّانا

يَمُدُّ كفّاً لهُ مَلْأى بِما حَمَلَتْ

من السَّخاءِ الذي يَنْهَلُّ هَتّانا

يَرْوي الظَّما غُلَّةً منْ فَيْضِ غادقَةٍ

قدْ أنْبَتَتْ من جمالِ الزَّهْرِ بُسْتانا

وفي الشَّدائِد صَلْبٌ في مواقِفِهِ

نَشْدو بهِ فَيُصيخُ الدَّهرُ آذانا

أما لدى اليسرِ فهو الفجرُ في ألقٍ

أو سجع طيرٍ يهلَّ الصوتُ تحنانا

أو عَذْبِ ماءٍ جَرى منْ وَدْقِ هَاطِلَةٍ

أو النّدى قدْ غدا في الصّبْح تيجانا

يا مَنْ لَهُ في شِغافِ القلْبِ مَنْزِلةٌ

نَزْهو بهِ في الدُّنا باناً ورَيْحانا

ماذا أُعَدِّدُ فيكَ اليَوْمَ يا عَبَقَاً

مِنَ الخصالِ التي تحتاجُ تِبْيانا

تلكَ الخصالُ التي يَشْدو بها قَلمي

وَينْثُرُ الحُبَّ في الأجواءِ أطْنانا

أدْعو لكَ اللهَ أنْ تَغْشاكَ رَحمتُهُ

يُوليكَ عَفْواً وجَنّاتٍ وَغُفْرانا

 

Email