فنانون: «دانة الدنيا» واحة غنّاء تحتضن العروض وتجدد بريق الدراما

دبي موطن نجوم الكوميديا وصناعها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لدبي نكهة خاصة، يعشقها كل من يحط رحاله فيها، يدرك لوهلة أنها جزء منه ومن إيقاعه اليومي، حيث يكون الانسجام معها سريعاً، ولعل ذلك هو ما جعلها موطناً للعشرات من الجنسيات التي أطلقت تحت ظلال المدينة العنان لثقافاتها، لتشكل معاً ثقافة دبي الخاصة، هذه المدينة التي تمتاز بقدرتها على التمدد، وإرضاء الجميع، بما تمتلكه من جمال أخاذ وانفتاح على الآخر.

وها هي المدينة التي تبدو في نظر الكثير من زوارها «كوكباً آخر»، قد أصبحت محطة بارزة يقصدها صناع الكوميديا الذين وجدوا بين زواياها أمكنة خاصة، ومسارح خاصة، تتيح لهم الفرصة للانطلاق، والتعبير عن ما يدور في قلوبهم، فهم صناع اللحظة وفنانو تركيب الابتسامة والضحكة على الملامح، بفضل ما يقدمونه من عروض كوميدية، يلعب «ستاند آب كوميدي» دور البطولة فيها.

ألق دبي وسحرها جعلها موطناً لمهرجان دبي للكوميديا الذي استقطب العام الماضي أكثر من 8000 شخص، كما أصبحت دبي موئلاً لنجوم الكوميديا بدءاً من الكوميديان الإماراتي علي السيد ومروراً بعلاء أبو دياب الذي قدم أخيراً عرضه «لوكداون» وعدي خليفة وأحمد الشمري وإيمان خلوف وليس انتهاءً بمارك لوترينج وتومي موراكي ولوييسو جولا، وغيرهم الكثير.

تنوع

يرى الكوميديان الإماراتي علي السيد أن سر انجذاب صناع الكوميديا لدبي يكمن في «تنوع جمهورها». ويقول لـ «البيان»:

«تنوع الجمهور في دبي يمثل كلمة السر الحقيقية وراء تقاطر فناني الكوميديا على الإمارة، فالجمهور هنا يتكون من جنسيات مختلفة، ولكل واحدة منها «مزاجها» الخاص في الكوميديا، وبالتالي، فذلك يساعد على اختلاف المواقف والنكات، بحيث لا تكون قاصرة على فئة أو جنسية محددة»، ويضيف: «تطور دبي ساعد كثيراً في تحويلها إلى منطقة جذب لفناني الكوميديا، وهو ما يحفز الكوميديان ويدخله مرحلة التشويق، وقد شهدنا ذلك من خلال الحضور المكثف لفناني الكوميديا في دبي والإمارات»، ويشير علي السيد الذي بادر مع زوجته قبل سنوات إلى تأسيس مدرسة Dubomedy للكوميديا.

وتلقى حالياً إقبالاً ملحوظاً من عشاق الكوميديا والراغبين في تعلم أصولها، إلى أن «مهرجان دبي للكوميديا» يمثل حلقة وصل بين فناني الكوميديا من حول العالم، ويبين أن المهرجان ساهم في إيصال أفكار جديدة للعالم، ومثل منصة مهمة ليس لفناني الكوميديا المعروفين فقط وإنما للجدد أيضاً. ويقول: «أعتقد أن المهرجان نجح في استقطاب الجمهور وعشاق الكوميديا من كل مكان، بحيث أصبح كل شخص يجد فيه ما يبحث عنه، وهو ما جعله احتفالية خاصة بالكوميديا».

«اوكوارد»

لم يكن مهرجان دبي للكوميديا، الفعالية اليتيمة على أجندة دبي، التي تعودت بين الفينة والأخرى على استضافة أمسيات كوميدية خاصة، كتلك التي تستضيفها كوكا كولا أرينا، ومسرح ذا ثياتر في مول الإمارات، وآخرها عرض «اوكوارد» الذي استضاف ثلة من فرسان الكوميديا العرب والأجانب.

فيما يتم حالياً الاستعداد لعرض «غايم اوفر» الكوميدي الذي سيرى النور في يونيو المقبل، وفي هذا السياق، تشير سارة برينكو، مديرة التسويق في مسرح «ذا ثياتر» في مول الإمارات إلى أن طبيعة دبي ومكانتها في قلوب الناس، لعبت دوراً مهماً في استضافة الفعاليات الكوميدية ونجومها.

وقالت لـ «البيان»: ندرك جميعاً تماماً المستوى الذي وصلت إليه صناعة الترفية في دبي والخليج عموماً، وهو ما يحفز على استقطاب العديد من نجوم الكوميديا، وبصفتنا المزود الحصري للترفية في دبي والخليج من خلال الفنون الحية والبصرية، فإن ذلك يمكننا من استضافة مجموعة من العروض الكوميدية عالمية المستوى، على خشبة مسرحنا الكلاسيكي في مول الإمارات، لأن هدفنا الأساسي هو إدخال الجمهور في «حالة من الضحك»، وتبين سارة أن مايو الجاري شهد نشاطاً لافتاً من حيث استضافة العروض الكوميدية وعلى رأسها مهرجان دبي للكوميديا.

وتقول: «خلال أمسيات المهرجان شهدنا إطلالة العديد من نجوم الكوميديا الإقليميين الذين قدموا عروضاً رائعة»، وتؤكد بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من العروض الكوميدية التي تؤكد على مكانة دبي وبوصفها وجهة لفناني الكوميديا.

 

Email