«العرب وتحديات التحوّل نحو المعرفة والابتكار» محور ندوة جائزة الملك فيصل ومؤسسة الفكر العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت جائزة الملك فيصل بالشراكة مع مؤسسة الفكر العربي ندوة حول الكتاب الذي أصدرته المؤسسة بعنوان «العرب وتحديات التحوّل نحو المعرفة والابتكار»، وهو من تأليف د. معين حمزة ود. عمر البزري، وذلك في 11 مايو الجاري بقاعة المحاضرات الكبرى في مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض، بحضور شخصيات دبلوماسية وفكرية وثقافية وإعلامية.

تحدث في افتتاح الندوة المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفيسور هنري العَويط، فركز على الموقع المتقدم الذي يحتله العِلم والتكنولوجيا في مشروعات المؤسسة منذ انطلاقتها في العام 2000. 

محركات التطوير

وأوضح أن الكتاب يهدف إلى إثارة وعينا بأن المعرفة هي السلاح الأمضى في التغلب على آفات الجهل والتعصب، وبأن العلم والتكنولوجيا هما أقوى محركات التطوير وأفضل الأدوات في محاربة الفقر والحد من البطالة والقضاء على الأوبئة.

كما يرسم الكتاب أمامنا خريطة طريق واضحة المعالم نحو بناء مجتمع المعرفة والابتكار، من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي ينشدها هذا الكتاب، وتحتاجها دولنا، ويستحق جميع مواطنيها أن ينعموا بثمارها.

وتحدث الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان د. معين حمزة، فأوضح أن الكتاب استند إلى المعطيات والبيانات الموثوقة والمحدثة، ومدى ملاءمتها للواقع وأثرها الفعلي في عملية التنمية، كما تناول التحولات المعرفية التي يشهدها العالم اليوم والتي يشار إليها بالثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً أن أهمية الكتاب تكمن في كونه يتضمن المؤشرات الأساسية في مختلف محاور المعرفة العلمية والابتكار وأثرها على التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل منذ حوالي عقد من الزمن موقعاً متقدماً على الصعيد العربي، وهي تقترب من دول غربية كبرى في أغلب المؤشرات البحثية إنتاجاً وتمويلاً وتشبيكاً مع دول العالم، وكذلك في نقل التكنولوجيا وبراءات الاختراع وإطلاق المبادرات الوطنية ومنصات الابتكار وتطبيق نواتج البحوث وتعزيز التعليم العالي. 

أهمية الكتاب

بعدها بدأت أعمال الندوة التي أدارها نائب الرئيس لكفاءة الطاقة وإدارة الكربون في سابك د. فهد الشريهي، فركز على أهمية الكتاب وما يتضمنه من معلومات دقيقة، فضلاً عن سعي المؤلفَين لاستقراء المستقبل واقتراح البدائل الممكنة للتحديث والتطوير، ومواكبة عصر المعرفة والثورة التكنولوجية والتحول الرقمي، مشيراً إلى أن الكتاب لخص بشفافية أوضاع البلدان العربية راهناً، مستنداً إلى بيانات ومعلومات مُستقاة من مراجع عربية وعالمية مرموقة.

 وألقى مستشار مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع د. سعد الحاج بكري كلمة، أكد فيها أن الكتاب هو عبارة عن شُحنة كبيرة من الحقائق غير القابلة للنقاش، والآراء التي تحمل دلائل علمية موثوقة ومُثبتة، لافتاً إلى أن المعلومات التي يتضمنها الكتاب محفزة على القراءة والبحث. 

وركز المشرف العام على قطاع البحث والابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية د. عبدالعزيز المالك، على الحاجة إلى هذا النوع من المراجع في منطقتنا العربية، وأكد العلاقة الوثيقة بين اهتمام الأمم في البحث والتطوير وعملية الابتكار، لافتاً إلى أن الطريقة الوحيدة لتحقيق نمو مستدام هو تنمية القدرات الابتكارية.

وأشارت د. منيرة جمجوم المديرة التنفيذية لمنصة أعناب، إلى الشمولية التي اعتمدها مؤلفَا الكتاب، فهو غطى موضوعات في غاية الأهمية، مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقضايا الاستدامة، كما ركز على منظومة التعليم العالي وأداء الجامعات العربية والعالمية، فضلاً عن موضوعات تتعلق بالقطاع الخاص وريادة الأعمال، وهي من أبرز المنظومات الداعمة لعملية الابتكار.

معلومات علمية

ولفتت د. مها المزيني رئيسة قسم أبحاث العوز المناعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى أهمية الكتاب وما يتضمنه من معلومات علمية محدثة وغنية، وتسليطه الضوء على التحديات المتعلقة بالمعرفة والابتكار، مشيرةً إلى أن الكتاب يمثل مرجعاً علمياً مهماً لمراكز البحوث والجامعات العربية.

وتضمنت كلمات المتحدثين إضاءة واسعة على مخرجات الكتاب وأبرز محاوره، من جهة، وعلى إنجازات المؤسسات ومراكز البحوث التي يعملون فيها على صعيد البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، من جهة ثانية، بهدف الربط بين الجهتين.

واختُتمت الندوة بنقاش حول مضامين الكتاب وأوضاع البحوث والتطوير التكنولوجي والابتكار في البلدان العربية، كما ناقش المشاركون التحولات المستجدة في محاور البحوث والتطوير التكنولوجي والابتكار في البلدان العربية، وآثارها على التنمية الشاملة والمستدامة.

Email