خليفة..منارة صون الهوية الوطنية وحفظ التراث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بصمات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، واضحة في مختلف المجالات، ففي عهده وبعد أن أصبح رئيس الدولة في عام 2004، شهدت الإمارات إنجازات مهمة في جميع الصعد، استكمالاً لمسيرة مؤسسي الاتحاد، المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، ومع التطور والحداثة وصولاً إلى النجاحات النوعية التي بلغت الفضاء، لم يغب عن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، حفظ التراث وصونه وتوثيقه ونقله للأجيال، ما يصون مكون هوية الشعب، فكانت المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية التي تقام طوال العام على مستوى إمارات الدولة، وهي جزء من حرصه، رحمه الله، على حفظ مكونات التراث والمحافظة على موروثنا وعلى عادات المحتمع وتقاليده، بموازاة التقدم والانفتاح.

حزن ووداع

وعن تميز اهتمام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، في هذا الميدان، ودأبه على حماية تراثنا وهويتنا الوطنية، قال الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «بكل مشاعر الحزن والأسى نودع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى مثواه الأخير، إلى رحمة الله وغفرانه، وبكل مشاعر الفخر والاعتزاز نستذكر مسيرة القائد الكبير الذي نذر نفسه من أجل رفعة الوطن والمواطن. ففي عهده رحمه الله شهدت الإمارات الكثير من الإنجازات في كل المجالات والقطاعات، وفي عهده عانقنا السماء ووصلنا إلى الفضاء إذ كان رمزاً في القيادة والعمل والإخلاص».

ولفت المسلم إلى دور وجهود المغفور له الشيخ خليفة بن زايد وإسهاماته العديدة والكبيرة، وتوجيهاته المهمة، في صون التراث وحفظه، وكذلك ترسيخ أهمية مفردات الموروث الشعبي وصونه وتوثيقه بشكل عام.

وأكد المسلم أن سيرة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، حاضرة في كل مجال وقطاع، وفي ما يخصنا فإن اهتمامه وتوجيهاته المتعلقة بأهمية ومكانة التراث وضرورة حفظه وصونه ونقله للأجيال كانت عنواناً عريضاً، إذ دعم التراث وضرورة عدم التخلي عنه، ودعم كل المشتغلين في هذا التراث، فهو يشكل أحد أهم عناصر الخصوصية والهوية الوطنية. وكثيرة هي بصمات المغفور له في مختلف موضوعات التراث وضرورة صونه وتوثيقه وأرشفته.

وختم رئيس معهد الشارقة للتراث حديثه: «نعزي أنفسنا وقيادتنا وشعبنا بهذا المصاب الجلل، ونعد وطننا وقيادتنا بأننا سنبقى مستمرين في العمل والعطاء من أجل الدولة التي بنيت بسواعد الآباء والأجداد. رحم الله فقيد الأمة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان».

وقال الباحث الإماراتي عبدالله المر الكعبي: منذ نشأة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، وهو بجوار والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات يستمد منه الحكمة والمعرفة، وهكذا ترعرع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، شاباً يافعاً ذكياً وعين في بداية حياته السياسية ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية سنة 1966 وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، وبدأ بعدها في تحمل المسؤوليات الكثيرة والكبيرة الملقاة على عاتقه.

وأضاف: اهتم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بتشجيع أبناء الإمارات للتمسك بالعادات والتقاليد والموروث الإماراتي الأصيل فأقام المهرجانات السنوية لكافة الأنشطة التراثية والثقافية داخل الدولة وخارجها وخصص لهم الجوائز والمكافآت المجزية من أجل الاستمرار والمحافظة على هذا الموروث وأيضاً لغرسه في نفوس أجيال المستقبل، ومن هذه المهرجانات ما هو مرتب بسباقات الهجن، الفروسية، السباقات البحرية، مزاينة الجمال، مهرجانات التمور، والحرف التقليدية، وهناك الكثير من الجانب الثقافي الإنساني الذي اهتم به المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هو إعادة ترميم القلاع والمباني التاريخية القديمة في دول كثيرة عربية وأجنبية تهدمت بفعل الكوارث والحروب وإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه ليبقى التاريخ والتراث عاملاً وموروثاً ثقافياً للتقارب والتواصل بين الشعوب والحضارات.

Email