مسؤولو الثقافة العرب:قائد حكيم تربى في مدرسة زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي
«قائد فذ لم يتأخر عن تقديم الدعم والعطاء للمبدعين كما لسواهم، في أي بقعة من العالم.. وبفقده تفقد الثقافة والإبداع خير داعم وسند». هكذا كان جوهر أحاديث مسؤولين عرب لـ «البيان»، في هذا المصاب الجلل، حيث عبروا عن حزنهم العميق لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه.
 
 
وقد تجسد هذا الشعور بحذافيره على تعبيرات ومشاعر وكتابات كوكبة مسؤولين عرب آخرين، عبر تدويناتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكد الجميع، أن الراحل صاحب أيادٍ بيضاء في دعم الثقافة والمبدعين وله بصمات جلية على المشهد الثقافي والإبداعي في الدولة وفي العالم أجمع.
 
موضحين أنه نهل حب الخير والعطاء والحكمة والحرص على دعم المثقفين، في مدرسة القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد دأب، رحمه الله، على مد الثقافة والمثقفين العرب بكل إمكانات الإبداع والتميز، كذلك لم يتأخر يوماً عن تقديم الدعم للمبدعين في العالم، كما لغيرهم من الفئات المجتمعية الأخرى.

تعاز
 
عزّت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار البحرينية، قيادة الإمارات وشعبها في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، قالت فيها : «تعازي الحارة إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، وإلى الشعوب العربية والإسلامية، بفقدان المغفور له بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، داعية المولى عز وجل، أن يتغمّد الفقيد ببالغ رحمته وغفرانه».
 
أيادٍ بيضاء
 
واعتبرت الأوساط الثقافية والإعلامية السورية، أن الأمة العربية فقدت برحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قائداً عظيماً، ترك أثراً كبيراً في نهضة الإمارات، علمياً وثقافياً واجتماعياً، في عهده تمكنت الإمارات من أن تصبح في مقدم دول العالم في كثير من المجالات.
 
من جهتها، قالت وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية، الدكتورة لبانة مشوح لـ «البيان»: «أتقدم بأحر التعازي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، قادة وحكومة وشعباً، بوفاة المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، صاحب الرؤية البعيدة المدى، والأيادي البيضاء»، مؤكدة أن دولة الإمارات انتقلت في عهده إلى مصاف الدول العصرية.
 
وتابعت: «ازدهرت علماً واقتصاداً وثقافة، وغدت قبلة الأنظار ومحط الإعجاب. إذ باتت اليوم تستقطب أهم المشاريع الثقافية والإبداعية، وتشكل مثالاً يحتذى في حُسن الإدارة، وفي تمكين الإبداع، وجذب العقول، واحتضان المواهب».
 
بدورها، قدمت هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية، تعازيها لقيادة الإمارات وشعبها، برحيل المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، وكتبت: «أتقدم بأحر التعازي والمواساة، لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والصديقة، وشعبها، بوفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم شعبه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء».
 
كما كتب وزير الثقافة المصري السابق، الفنان فاروق حسني، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: خالص التعازي لدولة الإمارات العربية الشقيقة، برحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.. سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويؤنسه برحابه، ويلهم دولة الإمارات والأمة العربية الصبر والسلوان.
 
أسس متينة
 
وأشار أحمد ضوا، معاون وزير الإعلام في سوريا، إلى العلاقات السورية الإماراتية المتيزة، التي أرسى دعائمها الراحلان الكبيران، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس حافظ الأسد، مؤكداً أن التعاون والتشاور بين البلدين، لم ينقطع في أحلك الظروف، فكانت علاقات البلدين نموذجية في معظم الأوقات، وأسهمت في تعزيز التعاون العربي، وإيجاد الحلول لمشاكل المنطقة.
 
والبينية بين الدول العربية في العقد الأخير، ورغم التشابك وأي تعقيد في العلاقات العربية، حافظت دولة الإمارات على نسق من التعاون مع سوريا، تكللت بالزيارات الأخيرة لمسؤولي البلدين، وتوجت بزيارة الرئيس بشار الأسد، ومباحثاته المثمرة لتعزيز التعاون بين البلدين، لافتاً إلى بروز التعاون الثقافي، كعامل مهم لتجاوز الظروف التي شهدتها المنطقة وسوريا.
 
وتابع: «إن دولة الإمارات تحولت اليوم، بفضل البنيان الراسخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والبناء الحضاري والعلمي والثقافي الذي أرساه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، إلى بلد حضاري، تتفاعل فيه كل الثقافات والحضارات، لتصبح بفضل ذلك وجهة لكل المثقفين والراغبين بتحقيق النجاح، والتعبير عن إبداعاتهم، دون أي قيود».
 
وأضاف: «كل ذلك أسهم أيضاً في تحول الإمارات إلى واحة للسلام والاستقرار، وعنوان للتطور بكل جوانبه، وهذا ما سيعزز دور هذا البلد الثقافي والحضاري، ويسهم في نجاح سياسته القائمة على احترام الإنسان وحريته».
 
وختم: «رحم الله الشيخ خليفة، وأسكنه جناته، ونثق بأن دولة الإمارات، بفضل قادتها وشعبها، ماضية نحو المزيد من التقدم والتطور، فالأسس متينة، والطريق واضح، والرؤية صائبة».
 
نهضة كبيرة
 
وتقدم المدير العام للهيئة السورية للكتاب، الدكتور نايف الياسين، بخالص العزاء لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق، بوفاة المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.
 
مشيراً إلى ما شهدته الدولة من نهضة كبيرة على الصعد كافة، لا سيما لجهة الاهتمام المتزايد بحركة التأليف والترجمة، عبر تأسيس الجوائز التشجيعية القيمة، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي رسخت حضورها، كأبرز الجوائز الثقافية والأدبية إقليمياً ودوليا، وإطلاق مشروع كلمة للترجمة عام 2007، الذي أطلقته حكومة أبوظبي، كمبادرة رائدة لإحياء حركة الترجمة في العالم.
 
وختم الدكتور الياسين: «للفقيد الكبير الرحمة، ولشعب الإمارات العزيز، دوام الرفاه والمنعة».

رجل الخير والعطاء
 
وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، في بيان نعيه للمغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أن الفقيد كان قائداً وزعيماً حكيماً، له بصماته الواضحة في شأن وطنه وأمته العربية والإسلامية، كما كان دائماً مسانداً وداعماً لمصر وشعبها، لم يتأخر يوماً عن الوقوف بجانبها.
Email