فضاءات تحفز الإبداع لدى الصغار وجلسات تثري اليافعين في «الشارقة القرائي للطفل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحفل فضاءات الدورة الـ 13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، والتي تقام في مركز إكسبو الشارقة، بمساحات تفاعلية عديدة تجذب الأطفال واليافعين، فمن التشكيل والرسم بالألوان، إلى العزف والرقص مع العروض الموسيقية العديدة، تمتد العديد من الأنشطة التي تقدمها أجنحة المهرجان والمؤسسات المشاركة في فعالياته، والموجهة كلها للطفل وتنمية مواهبه، إضافة إلى الجلسات التي تفاعل معها الأطفال كثيراً والتي أبرزها جلسة الفنان المصري محمد هنيدي، كما تلونت عروض اليوم الأول للمهرجان بأركان وأجنحة المهرجان المبتكرة والمتنوعة والتي نثرت البهجة والسرور في نفوس الأطفال.

جناح

ومن بين هذه الفضاءات، جدار تفاعلي لتحفيز خيال الأطفال في المهرجان، في جناح مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والذي يتيح أوراقاً ملونةً لاصقةً وأقلاماً لكي يكتب الأطفال ما يجول في خواطرهم، وليعبروا عن طموحاتهم وأحلامهم، ليتم تعليق هذه الخواطر على هذا الجدار.

عبارات

ومن العبارات الظاهرة بكتابات طفولية صغيرة، عبارة (أرى جمال الشارقة في عين سلطان العز والفخر)، و (أتخيل أنني صنعت الابتسامة على وجوه الناس في الشوارع)، بينما كتب طفل آخر (من رضوان..أحب الكعبة)، وعبرت إحدى الزهرات عن أحلامها: (أتمنى أن أصبح طبيبة تساعد الناس)، وغير ذلك من المكنونات التي باحت بها أنفس الأطفال البريئة.

 

وفي ركن آخر تفاعل زوّار «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، الذين توافدوا على مسرح إكسبو الشارقة، مع الفنان المصري محمد هنيدي، الذي عبَّر عن سعادته بوجوده في الشارقة، ولقاء جمهوره، وأكد أنهم العنصر الذي يعتمد عليه في قياس مدى نجاح أي عمل يقدمه، حيث بين هنيدي في الجلسة التي أدارتها الشاعرة والكاتبة الإماراتية شيخة المطيري، بأن الضحك أجمل عندما يستخدم لإدخال السرور والسعادة إلى قلوب الآخرين،، كما أن عالم الكوميديا الموجهة للأطفال ممتع للغاية، ولكنه في الوقت نفسه يتطلب من الممثل أن يكون حذراً لتلبية ما يتطلبه عالم الأطفال من مادة ترسم البسمة على الوجوه، وتتعامل مع براءتهم باحترام.

عناية

وقال محمد هنيدي خلال الجلسة: «إن سن الطفولة خطيرة، ويحتاج إلى عناية فائقة، وأن فتح المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم يسهم في تشكيل شخصيتهم، ويمنحهم الفرصة لعيش كل مرحلة من مراحل حياتهم بشكل سليم»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يحترم الأطفال ويتعامل معهم بكل تقدير، حتى أنه يرى في الصغار مقياساً لنجاح أي عمل يقدمه وإن كان موجهاً للكبار، لافتاً إلى أنه بدءاً من أعمال ديزني ومروراً بالأفلام والمسلسلات التي أداها بصوته، يحرص على أن يخدم ثقافة الطفل، ويقدم منتجاً يرتقي بفكر الصغار ومهاراتهم، مؤكداً أن الفن رسالة ترسخ في الأطفال القيم والأخلاقيات.

بهجة

وبأجواء من الفرح والسعادة، تلونت عروض اليوم الثاني من المهرجان ونثرت البهجة وسط الأطفال وهم يجوبون أركان وأجنحة المهرجان المبتكرة والمتنوعة، حيث تتبع الأطفال خطوات الدمى العملاقة لشخصيات المهرجان الكرتونية، التي جابت القاعات والردهات، ترافقها أنغام موسيقية، وتحيط بها عدسات التصوير وهواتف الزوّار، لتوثيق عفوية اللحظة، ومصافحة هذه الشخصيات للأطفال والرقص واللعب معها، فتعبر هذه الشخصيات من رموز «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، وتشارك دماها المجسمة في إطار تفاعلي وسط الأنشطة المتنوعة لترسيخ فكرة القراءة، وتربط الأطفال بعالم الكتب، حيث تحمل هذه الدمى كتباً، وأقلاماً ملونةً، وتتجول وهي تطالع وتلفت انتباه الصغار إلى أهمية المعرفة وأثرها المهم على حياتهم.

Email