واحة القوز

«خط ثالث» في دبي يرسم تفاصيل عناق اللوحة والكتاب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق رؤية غاليري «الخط الثالث» في دبي منذ تأسيسه في العام 2005 من قبل سني رهبار وكلوديا سيليني، وعمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، على تجديد المشهد الفني المحلي في دبي وتطوير صورة فن الشرق الأوسط في الخارج في منطقة القوز، التي لم تكن معروفة في ذلك.

ولكن استطاعت من خلال تواجدها كصالة عرض ملهمة تمثيل فناني الشرق الأوسط المعاصرين محلياً وإقليمياً ودولياً وتطوير الحوار الثقافي بين الممارسين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه من خلال نشر كتب لفنانين مرتبطين من المنطقة، إلى جانب تحفيز الحوار النقدي للفنون محلياً وعالمياً.

فنون شرقية

وفي السياق قالت سني رهبار، الشريكة المؤسسة لغاليري «الخط الثالث» في دبي: يطرح الغاليري بمنطقة القوز العديد من البرامج الفنية الزاخرة بالمشاركات والفعاليات وبالتعاون مع قائمة مذهلة من الفنانين الموهوبين، لعبت الصالة الفنية ومؤسِستها دوراً بارزاً على الساحة العالمية في التعريف بالثقافة العربية والشرق أوسطية لما يزيد على عقد من الزمن، رغم صعوبة البدايات.

حيث كانت صالة العرض في ذلك الوقت تفتقر إلى الهيكلية والشهرة، لكنها كانت تمتلك كل المؤهلات الضرورية. والآن أصبحت عالماً قائماً بحدّ ذاته، خاصةً مع مشاركة جميع أنواع المبدعين الذين يسهمون في تقوية مكانتها في جميع التخصصات ذات الصلة.

ابتكارات معاصرة

وأضافت رهبار: توفر دبي منطقة التقاء للفنانين والقيّمين على المعارض والمفكرين والمبدعين الآخرين من جميع أرجاء المعمورة، ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا على وجه الخصوص. ومع توافد المزيد والمزيد من الناس، أصبح هناك تنوع في المحتوى، وثمَّة مساحة للنمو، والمقابل كان لديّ إيمان قوي حقاً وشغف بالفن المعاصر، وكنت محظوظة لأنني، منذ أن كنت في التاسعة عشرة من عمري، وجدت الشيء الذي أردت تكريس حياتي له.

مشاريع ملهمة

وأكدت رهبار أن المعرض يركز على التواصل مع جمهور الفنون في دوله الإمارات والمنطقة، وذلك بهدف الترويج للمشاريع الفنية المعاصرة والمواهب الشرق أوسطية الزاخرة بالإبداعات والابتكارات التي تحمل العديد من الرؤى ضمن مزيج من الثقافات والتقنيات المتأثرة بالثقافة العالمية للمدارس الفنية عبر طرحنا العديد من البرامج التعليمية التي تتضمن نقاشات منتظمة لفنانين، ونادي كتاب شهرياً يضم كتباً باللغتين العربية والإنجليزية، وعروض أفلام ومتاجر مؤقتة.

سرد بصري

وتابعت رهبار: يمكننا القول إننا تطورنا جنباً إلى جنب مع الفنانين المنتسبين لصالتنا أو المشاركين، الذين هم جزء فعال من عائلتنا التي نفخر بإنجازاتها ضمن المشهد الثقافي المحلي وكذلك العالمي، عبر تأثير وقوة رسائلهم الفنية الهادفة التي تشير إلى عمق ارتباطهم بتقاليدهم وموروثاتهم الشرق أوسطية، التي تمتزج ببراعة مع ملحمية التقنيات المعاصرة في السرد البصري والفني.

حراك فني

وبالعودة إلى البدايات في عام 2005 تقول رهبار: كان المعرض الافتتاحي لـ «لخط الثالث» عبارة عن عرض جماعي للتصوير الفوتوغرافي لخمسة فنانين، من بينهم شيرين علي آبادي ورامين هايريزاده في نوفمبر 2005، في الوقت الذي شهدت فيه دبي، في إطار ازدهار حركة الفن التشكيلي، افتتاح عدد كبير من الصالات في وقت قياسي، تجمعت جوار بعضها البعض، في عدد من مناطق دبي، ومن ضمنها منطقة القوز بشكل خاص، على الرغم من كونها أنشأت كمنطقة صناعية، واليوم تتفرع منها منطقة القوز الإبداعية.

اكتشاف المواهب

وأضافت رهبار: أسهمت العديد من المؤسسات الثقافية في توسع رقعة الانتشار والاهتمام، وفي مقدمتها معرض آرت دبي العالمي، ودار كريستي الشرق الأوسط، إلى جانب مشروع السركال أفينيو، في تغيير وجه المشهد الفني في دبي، وازدهار صالة الخط الثالث، وبناء شهرتها العالمية التي تبلغ مساحة موقعها اليوم 8300 قدم مربعة، ثلاثة أضعاف حجم صالة الافتتاح في عام 2005.

Email