طلال معلا: التشكيل الإماراتي تجربة رائدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى التشكيلي والباحث الجمالي السوري، طلال معلا، أن التجربة الإماراتية في الفن التشكيلي تجربة رائدة ليس في المنطقة العربية فقط، بل على المستوى الدولي أيضاً بكل العطاءات الفنية التي تقدمها. معلا أشار في هذا السياق في تصريح لـ«البيان» على هامش تكريمه في دمشق بمناسبة عيد ميلاده السبعين، إلى وضوح تطور هذه التجربة من خلال صلتها بأهم الأحداث والمعارض العالمية التشكيلية.

يقول معلا أحد مؤسسي بينالي الشارقة في حديثه: تطورت المؤسسة الفنية في الإمارات خلال العقود الثلاثة الماضية وعلى مستوى عال من التقنية، ومن فهم ما يجري في عالم الفنون على الساحة الدولية، عازياً الفضل في هذا إلى السياسات الثقافية للدولة، مضيفاً: «كم متحف للفنون بات في هذا البلد، وكم هم عدد المؤهلين من أبناء الإمارات الذين يديرون هذه المؤسسات اليوم، سابقاً لم يكن الأمر كذلك، اليوم المجتمع في الإمارات يولُّد الثقافة.

تقدير كبير

معلا، الذي درس تاريخ الفن المعاصر في جامعة سيينا الإيطالية، قبل أن ينتقل إلى الإمارات عام 1991 للعمل في دائرة الثقافة في الشارقة، ويبقى فيها حتى عام 2011، أشار إلى التقدير الذي لقيه من المؤسسات في الدولة، من خلال المشاركة في معرض»إمارات الرؤى... 50 عاماً على الفن التشكيلي «في أبوظبي هذا العام، الذي ضم الأوائل الذين أسسوا وكتبوا وعملوا في التصوير والنحت والكتابة.

مؤلف»المؤتلف والمختلف: الانفتاح على المرئي في تجربة الإمارات"، لفت أيضاً إلى التطورات الكبيرة التي حدثت في الإمارات على مستوى الفن التشكيلي خلال السنوات العشر الماضية قائلاً: أعتقد أن الإرادة لدى العاملين في هذا الحقل هي أن هذه المدينة الزجاجية، وهذا الماكيت الكبير إذا لم يكن له روح، وهي الثقافة والفن، فإنها لن تعني شيئاً، والأمر يبدأ من هذه النقطة.

واقع النقد

وحول رؤيته لواقع النقد اليوم، اعتبر معلا أن النقد في الفن التشكيلي بدون نظرية يبقى تعريفاً بالفن والفنانين، من هنا فإن العودة إلى ما يجري في العالم والاطلاع على الفكر البصري والفني هو مهم جداً في هذا المجال.

وقال: النقد يجب أن يكون حراكاً أكاديمياً، ليس فقط اهتماماً ممن يكتبون في الصحافة، يمدحون فناناً ويهاجمون آخر أحياناً، القضية في العلاقة الأساسية التي يبنى عليها الفن، والعلاقة الفلسفية بين الكتابة النقدية وواقع الاتجاهات الموجودة.

التشكيل السوري

واعتبر معلا أنه لا يوجد حركة تشكيلية في سوريا، هناك مشهد تشكيلي وتوجهات، متسائلاً: هل يوجد متحف للفن الحديث بالمعنى الحقيقي في سوريا؟ هل يوجد مجلات تعنى بالفن التشكيلي، هل تم تحديث كليات الفنون بالطريقة التي يعمل عليها الياباني والنمساوي بعد أن تغيرت الكثير من الاتجاهات في الفنون التي يجب دراستها بشكل معمق وهي تدخل في صلب العمل. معتبراً أن المطلوب سياسة ثقافية مدروسة بشكل صحيح لتطوير المفاهيم التي تجعل المجتمع على صلة بالفن. بالمحصلة يمكن أن نقول إن هناك فناً، لكن ما هي السياسات والفعاليات التي تطور هذا الفن؟

Email