تعقيدات كتب الأطفال المصورة تثير الجدل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت مؤلفة كتب الأطفال المقيمة في سنغافورة مونيزا حسين جدلاً عبر «تويتر» أولاً، وبقية مواقع التواصل الاجتماعي كذلك، حين غردت حول ميل الروائيين المعنيين بكتب الأطفال المصورة إلى نشر المفاهيم رفيعة المستوى، متغاضين عن ما يريد الأهل قراءته لأولادهم بالفعل. ولفتت بحسب موقع «ديلي ميل» في تغريدتها النارية إلى الفارق بين تصورات المؤلفين الذين يضعون كتباً مصورة حول العائلة والثقافة والشجاعة بأن تكون مختلفاً، وبين أهل يبحثون عن كتاب بسيط فيه صور للحافلات مثلاً. وجاءت تعليقات الأهالي في الردود على التغريدة التي حققت ما يزيد على 10 آلاف علامة إعجاب مؤيدة، سيما من الأهالي الذين واجهوا مواقف مشابهة. وأشارت مونيزا مازحةً بالقول إنه حتى في تلك المرحلة العمرية يحظى الأولاد بمحكمة عليا مفضلة، أما القاضية فهي روث بادر جينسبيرغ.

شروحات بسيطة

وكتب أحد الآباء يقول: «لا يجب أن يكون أكثر من كتاب حول الحافلات بدون نص حتى! مجرد صور مع شروحات بسيطة». وغردت إحدى الأمهات تقول: «إنه لأمر مزعج جدا! أشعر بالذنب لشراء كلاسيكيات تعود لطفولتي، لكن يبدو أن الكتب جميعها تحاول إيصال رسالة ما فيما أولادي يريدون كتباً للمتعة، كتباً خاصة بالأطفال».

وبدت أم أخرى يائسة في البحث عن كتاب لطفلها حول القمر، حيث قالت: «القمر فقط، ابني يريد كتباً عن القمر كما عن الطعام». من جهتها لفتت الكاتبة والمؤلفة سارة هانا غوميز من أريزونا، إلى أن دور النشر قد أعطت الضوء الأخضر لنشر كتب تحمل مفاهيم معقدة لفهم الأطفال والأولاد بسن صغيرة. وأشارت إلى أنه في حين يعتبر مهماً للكتاب تعريف الأولاد بمسائل مهمة كحقوق أصحاب الهمم والعنصرية، إلا أن الطريقة المثلى لذلك تكمن في طرح مجموعة من الشخصيات المختلفة للطفل العادي كقارئ. وستكون الكتب التي تحمل مفاهيم جديرة أكثر بتربية طفل غير عنصري، على حدّ تعبير غوميز، حين تقدم مفاهيم يمكن أن يستوعبها الأطفال بالفعل مع رسوم تصويرية لعائلات عادية فيها أطفال من البشرة الملونة وأشخاص من أصحاب الهمم وما إلى ذلك، كما أنها كتب تستخدم ألفاظاً ومفردات بعيدة عن التملك والقمع والوجودية.

Email