«مذكرات فارسة عربية» تضيء التآلف بين الخيل والخيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

 استضافت الفارسة الإماراتية آمنة الجسمي، في إسطبلات كابر في أم القيوين، بدعوة من دار الياسمين للنشر، أمسية ثقافية رمضانية لقراءة رواية «مذكرات فارسة عربية» للدكتورة الكاتبة مريم الشناصي، وذلك على مائدة إفطار رمضانية تلونت بعشق الأرض والإنسان بأطباق لذيذة متنوعة من البيئة الخليجية الإماراتية وزهت بأنوار الثقافة.

إمكان التغيير

تروي الرواية قصة امرأة في أواخر الثلاثين تقرر أن تتعلم مبادئ الفروسية ومهاراتها، وتضيء الألفة بين الخيل والخيال. وتركز الرواية على إمكان التغيير في حياة الإنسان، وإن العمر ليس بحاجز أمام تحقيق الأهداف التي يصبو إليها المرء، وإن الإصرار لتحقيق الآمال والأهداف يتفجر من الداخل، وينتزع من الحياة، إذ تقرر سارة، وهي امرأة في أواخر الثلاثين أن تتعلم مهارات الفروسية، وتجاهد لإتقانها، وتتعرض هذه المرأة للكثير من المواقف من قبل بعض المتدربين، إلا أنها تقرر ضرورة مسابقة الزمن، وعدم الاكتراث بها، والقصة تترجم الكثير من الهواجس التي تعلق بأذهان الفتيات أحياناً وهن يرغبن في تعلم الفروسية، ويقفزن على الحواجز بوساطة الخيل.

فرصة

 ورافق القراءة إتاحة الفرصة للضيوف بركوب الخيل والتجول في ساحة التدريب بالإسطبلات، وشارك بعضهم في مرافقة المدربين في الإسطبل على رياضة الفروسية والأساليب التي يروّض فيها الخيل ليتعامل مع الفارس بلياقة وتآلف بين الخيل والخيال، وكما شرح المدرب أن أي إنسان يستطيع تعلم ركوب الفرسية دون النظر للعمل والوزن وهذا ما أكدت عليه الفارسة والكاتبة مريم الشناصي في روايتها.

وقالت: إن الإفطار والقراءة في البر وفي أجواء الصحراء يعطينا فرصة للتفكر في هذه الأجواء الرمضانية مع وجود شيء يمتعنا برؤية الخيل الذي يعد الأوفى للإنسان في تهذيبه وحسن تعامله مع الفارس إذا أحسن التعامل معه، لافتة إلى أن الفروسية شيء رائع وجميل، وأن الخروج عن المألوف بتنظيم إفطار رمضاني في البر يدعونا للتأمل أكثر في هذه الروحانيات والأجواء الدينية بمرافقة الخيول الأصيلة.

وفي حديث للفارسة الإماراتية آمنة الجسمي مالكة إسطبلات كابر في أم القيوين أكدت فيه، أن شغفها بالفروسية بدأ منذ الصغر وزاد اهتمامها بها قبل سنوات طويلة، ما جعلها نموذجاً مشرفاً لبنات الإمارات الفارسات اللواتي لهن دورهن الرائد في التشجيع على نشر ثقافة رياضة الفروسية الموروثة عن الآباء والأجداد، وتحفيز الأجيال المستقبلية عليها.

Email