«سكة» يكرس مكانته منصة عالمية للفنون

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سلّط مهرجان سكة للفنون والتصميم 2022 الضوء على مواهب محلية وإقليمية وعالمية قدمت طيفاً من الفنون والعروض في حي الفهيدي التاريخي بدبي على مدار عشرة أيام، وذلك في الفترة من 15 حتى 24 مارس من العام الجاري، وكانت المشاركة في المهرجان الفني الرائد الذي أقامته هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بمثابة تجربة فريدة للفنانين الشباب والناشئين المشاركين وفرصة رائعة للتواصل وتعزيز الثقة بقدراتهم الإبداعية.بوحي من شعار المهرجان «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار»، أبدعت نخبة من المواهب المحلية والعالمية تراكيب وأعمال فنية مبتكرة تحولّت من خلال تمازج مبدع مع عبق التراث الإماراتي الأصيل في الحي إلى عروض خلابة تروي حكاية هذا المكان ورحلة النجاحات التي ازدهرت فيه.

ثقة

وتصف الفنانة المكسيكية باولا لوبيز تجربتها في المهرجان بقولها: منحني المهرجان مزيداً من الثقة بنفسي كفنانة، وأتاح لي إبراز شغفي بالزهور. لقد استوحيت فكرة عملي التركيبي «بذور الحياة» من شجرة السدر، والعمل بالورود ينبع من قلبي، وأسعى دائماً لنقل رسالة تمس روح المشاهد. لقد ساعدني «سكة» على التواصل كي أتمكن من تكريس نفسي بالكامل للفن. وسيكون من دواعي سروري أن أشارك في النسخ القادمة من المهرجان، فقد كنت حقاً مفتونة بهذه التجربة.

تفرُّد

ويصف الدكتور جورج قشعمي مشاركته في النسخة العاشرة من المهرجان، بقوله: هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في سكة، ووجدتها مكاناً نابضاً بالحياة؛ حيث كانت واحدة من أفضل تجاربي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. من أفضل الأشياء التي قدمها سكة لي هو الظهور، والتفاعل الذي أتاحه لي، وشبكة العلاقات والعملاء الذين صادفتهم.

ويضيف: الجانب الآخر المثير للاهتمام في سكة كمكان هو قدرته على دمج الماضي (من خلال منازل الفناء الجميلة) مع الحاضر (من خلال أنشطته الاجتماعية) والمستقبل (من خلال معارضه). «سكة» جعلني أرغب في إقامة المزيد من المعارض.

وأعرب قشمعي عن اعتزازه بالتجربة والرغبة في تكرارها، قائلاً: سأشارك مرة أخرى في سكة، وأوصي الفنانين الآخرين بالمشاركة. كان الفريق بأكمله محترفاً ومتعاوناً للغاية، بل وأحضر عدداً من ووسائل الإعلام وكبار الشخصيات إلى موقع معرضنا من أجل شرح فكرة العمل. هذا يعكس تفرُّد وتفاني الفريق الذي يقف وراء هذا المعرض الرائع.

إضاءة

وتحكي مريم الحميري؛ إحدى الفنانات الإماراتيات المشاركات في «سكة 2022»، عن خصوصية تجربتها في المهرجان، قائلةً: لقد ألقى المهرجان الكثير من الضوء على أعمالي الفنية في العالم الفني، سواء في الإمارات أو على مستوى الكثير من دول العالم؛ وهذا إنجاز رائع لي كفنانة جديدة في عالم الفن. شكل المهرجان فرصة جميلة جداً لي، وأشجع كل فنان وفنانة للمشاركة في هذا المهرجان الرائع.

شاركت الحميري بعمل «قديمك نديمك»؛ وهو مزيج بين الحاضر والماضي، إذ يمزج بعض العادات والتقاليد مع الحداثة ويسترجع ذكريات الماضي الإماراتي.

إلهام

أما الفنانة الروسية إيفغينيا سيلفينا التي تحافظ على إلهامها بالاطلاع الدائم على كل ما هو جديد في شتى المجالات، ومتابعة الاتجاهات الفنية الحديثة، والتواصل مع الطبيعة، والاستماع إلى الموسيقى، فقد شاركت في المهرجان بجدارية «تشابك» وعمل تركيبي بعنوان «أ-عيش». وتقول سيلفينا: تُعَدُّ المشاركة في سكة دائماً فرصة رائعة للتواصل مع فنانين موهوبين آخرين، والتوصل إلى تعاون محتمل، ودمج تخصصات متعددة، وتوسيع النهج الإبداعي في الأعمال الفنية المستقبلية. سكة هي منصة رائعة للعرض أمام الجمهور العام الذي لمست تفاعلاً رائعاً منه، وتلقّيت تعليقات رائعة من الزوار.

Email