رهف الجلاد: التصوير الضوئي يوثق تراث الشعوب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ترى المصورة الفوتوغرافية السورية رهف الجلاد، أن للتصوير الضوئي إلى جانب وظائفه الأساسية في هذا العصر، مهمة فائقة الأهمية لجهة حفظ الموروث الثقافي للشعوب بكل تكويناته، إذ إنه يقوم بوظيفة التوثيق والتدوين للتراث.

رهف الجلاد، التي تم اختيار خمسة من أعمالها إلى جانب ثلاثين مصوراً من خمسة عشر بلداً عربياً، للمشاركة في ملتقى «التراث والفوتوغرافيا» الذي احتضنه معهد الشارقة للتراث في إطار فعاليات أيام الشارقة التراثية، بدورتها التاسعة عشرة، اعتبرت في حديث لها لـ«البيان»: أن الملتقى، الذي يقام ضمن تظاهرة ثقافية عريقة فرصة مهمة للعاملين في قطاع التصوير الضوئي، والمهتمين بشكل خاص بالتراث للاطلاع على التجارب العربية الأخرى والاستفادة منها.

وقالت: الملتقى خطوة متميزة لجمع المصورين الفوتوغرافيين العرب، وعرض تراث بلدانهم في معرض وكتاب في آن واحد، وبالتالي حفظ هذه الأعمال، ومن هنا تأتي أهميته، معبرة عن الشكر والتقدير للقائمين عليه على جهودهم المباركة.

وعن الأعمال التي شاركت فيها، وقد اختيرت من بين مئات الصور، والمواضيع التي سلطت الضوء عليها، أوضحت الجلاد، أنها شاركت بخمس لوحات لتعرض ضمن الكتاب الخاص بمصوري التراث في الوطن العربي، ولوحة واحدة سيتم عرضها في المعرض، وتابعت: عكستُ في أعمالي هذه آثار بلادي، بين عروس الصحراء، تدمر، والجامع الأموي الكبير، والبيوت الأثرية.

وعن المعارض التي أقامتها والجوائز التي نالتها، قالت رهف الحائزة على جائزة دمشق عاصمة التراث: أقمت معرضين فرديين في دمشق، الأول عام 1999 تحت عنوان «بصمة ضوء».

والمعرض الثاني عام 2011 تحت عنوان «لحظة صمت»، ولي أيضاً مشاركات عدة في معارض جماعية داخل سوريا، وفي عدد من الدول العربية ودول العالم، ولي مقتنيات في وزارة الثقافة وأخرى خارج البلاد.

وخلصت رهف إلى أن الآراء قد تختلف حول التصوير الضوئي، وقيمته بين اعتباره علماً أو فناً، لكن المؤكد أنه يجمع الجانبين، فهو بالمحصلة كما تعني تسميته اللاتينية، أي «الرسم بالضوء»، وقد بات ذا أهمية بالغة، سواء في نقل الأحداث، أو التوثيق، لدرجة أنه قد يُغني عن التدوين لإيصال المعلومة إلى المتلقي.

Email