دييبيدو فرانسيس.. إبداع في فن المعمار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نداء صحوة هو أبعد من الفن حتماً ومن الهياكل العمرانية... فلسفة خاصة بالمهندس المعماري دييبيدو فرانسيس كيريه الحائز على جائزة بريتزكر المرموقة لعام 2022.

أعماله مزيج من اليوتوبيا والبراغماتية أول ما تجسّدت بعد تخرجه من برلين في مدرسة غاندو الابتدائية التي شيدها عام 2004 في موطنه الأم بوركينا فاسو، وحازت في العام عينه على جائزة آغا خان للعمارة.

ولفت موقع «آرك ديلي» إلى أنه في الملحوظة التي رافقت تقديم جائزة بريتزكر لكيريه جاء ما يلي: «من خلال عماراته التي تجسد الجمال والتواضع والابتكار، وعبر تكامل أسلوبه المعماري وتصرفاته المبادرة، صان كيريه بلباقة رسالة الجائزة. كما ومكن المجتمعات وحولها عن طريق الهندسة المعمارية». 

خبرة كبيرة

ويعتبر كيريه الذي يستكشف بأسلوبه الهندسي الخط الفاصل بين الهندسة الغربية والممارسات المحلية، خبيراً في التعامل مع المواد الموجودة بين يديه سواء الخشب أو الطين.

كما يتميز بإتقان فهم المجتمعات المحلية التي تماهي المواد التقليدية بمرحلة النمو ما قبل الحداثة. وعلى الرغم من التصاق مواد كالطين بمفاهيم مسبقة التصور عن الفقر إلا أن طريقة كيريه في تحويلها واستخدامها أثبتت نجاحها في عملية البناء.

ويشير كيريه في هذا السياق قائلاً: «إذا تعلمنا كيفية البناء بالمواد المحلية سيكون لنا مستقبل. الهندسة المعمارية يمكن أن تحمل معها الكثير لمجتمع محلي كمجتمعي. إنها تشعر الناس بالفخر ببساطة، الأمر الذي يولد الكثير من الطاقة». 

عملية اجتماعية

ويصف كيريه الهندسة بأنها عملية اجتماعية الطابع تخدم غاية دمج الأشخاص الذين تبني من أجلهم، وحثهم على الشعور بأن المشروع خاصتهم كما هو خاصتك كمهندس معماري.

ويشدد على الإيمان كأول خطوة خلق فرص للابتكار، علماً أن يقيم وزناً كبيراً لدمج المجتمعات في عمله ويعمل على إشراكهم. ومما لا شك فيه أن كيريه نال كل هذا التقدير نتيجة تلك العناصر وأبرزها الالتزام الأخلاقي والفعالية البيئية والقيمة الجمالية.

لقد أثبت كيريه أن الهندسة المعمارية يمكن أن تتحلى بطابع عالمي وتبقى مع ذلك مصدر حماس كخطوة ناجحة لإلهام المجتمع المحلي. متأثرةً بطابع كيريه اتخذت العمارة وظيفة بيداغوجية لتقول بأن المستقبل يمكن أن يكون أكثر بهجة ولو قليلاً.

Email