«صحة دبي» تطلق حزمة من قصص نجاحها احتفاء بشهر القراءة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الصحة بدبي، اليوم، ضمن مشاركتها بفعاليات شهر القراءة 2022 تحت شعار «الإمارات تقرأ»، عن إطلاق حزمة من قصص النجاح التي توثق لمنجزات وطنية حققتها الهيئة على مدار السنوات الماضية، بهدف إبراز هذه المكتسبات، وتقديمها للقارئ كمحتوى معرفي طبي موثق، يشكل مرجعية للباحثين والمهتمين في الشأن الصحي، ويسهم بشكل فاعل في إثراء الأرشيف الوطني بمنجزات متميزة أسّست لمرحلة جديدة من الخدمات الصحية التخصصية في إمارة دبي.

 

«قصص النجاح»

وتضمنت «قصص النجاح» التي أعلنت عنها الهيئة اليوم توثيقاً لعدد من الإنجازات الوطنية وخدمات المراكز التخصصية المتميزة في هيئة الصحة بدبي، والمتمثلة بمركز دبي للثلاسيميا، ومركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث، وإدارة التغذية، وصندوق الصحة، والإنجاز الوطني المتمثل في نجاح أول عملية جراحية لفصل توأم سيامي على مستوى المنطقة بمستشفى دبي عام 2002، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، (ولي عهد دبي وزير الدفاع آنذاك)، وعلى نفقة سموه الخاصة، لتتجسد بذلك قصة إنسانية أخرى، ولفتة كريمة من سموه لتأمين مستقبل أفضل لأولئك الأطفال ومنحهم الفرصة لحياة طبيعية جديدة وطفولة بعيدة عن ألم المعاناة.

وحضر حفل الإطلاق الذي نظمته الهيئة بمركز الابتكار الصحي الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وعدد من المديرين التنفيذيين لقطاعات ومستشفيات الهيئة، ومديري الوحدات التنظيمية، وحشد كبير من موظفي الهيئة العاملين بمختلف منشآتها الصحية.

 

فصل التوأم السيامي

ووثقت قصة نجاح عملية فصل التوأم الملتصق «السيامي» عام 2002 القدرة التنافسية الكبيرة للمنظومة الصحية بدبي، ولكوادرها الوطنية وإمكاناتها وقدرتها على إجراء مثل هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة والبالغة التعقيد وغير المسبوقة على مستوى المنطقة والإقليم بشكل عام.

واستعرض البروفيسور عيسى كاظم قائد الفريق الطبي الذي أجرى عملية فصل التوأم الملتصق عام 2002 الجهود والإمكانات والإجراءات التي قام بها الفريق الطبي لإنجاز هذا العمل الجراحي وإنقاذ حياة الطفلين.

وأشار إلى النجاح المتميز الذي حققه الفريق الطبي، والذي شكّل نواة حقيقية لبناء نموذج دبي للجراحات المتقدمة عالية الخطورة، وبناء فرق طبية وطنية متخصصة ومستدامة تضم كفاءات مهنية وعلمية مؤهلة وقادرة على إجراء عمليات جراحية متقدمة ومعقدة وفقاً لأفضل الممارسات والبروتوكولات الطبية العالمية.

كما أبرزت قصة النجاح الاهتمام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالقضايا الإنسانية، وثقة سموه المطلقة بقدرة النظام الصحي في دبي على التعاطي مع هذه الحالة النادرة التي تشكل تحدياً كبيراً للأطباء، وللأطفال ولأسرهم طوال فترة حياتهم، حيث يعاني من هذه الحالة ولادة واحدة بين كل (50) ألف ولادة، وهذه التوائم لا تعيش عند ولادتها، أو تموت بعد الولادة بوقت قصير.

 

مركز دبي للثلاسيميا

وتوثق قصة مركز دبي للثلاسيميا «أمل يضيء الحياة» المسيرة المتميزة للمركز، الذي يعد واحداً من أوائل المراكز على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي بشكل عام، حيث قدم تجارب فريدة وناجحة في الخدمات العلاجية المتكاملة للمرضى، وأسهم في تغيير وتحسين جودة وأسلوب الحياة لآلاف المرضى، وتمكينهم من ممارسة حياتهم وأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي، ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

واستعرضت الدكتورة فتحية الخاجة مدير مركز الثلاسيميا، خلال الحفل، جهود المركز الذي يتبنى أفضل التقنيات والحلول الذكية، التي أسهمت في زيادة متوسط العمر المتوقع بين مرضى الثلاسيميا في دولة الإمارات إلى (40) عاماً بعد أن كانت لا تتجاوز (15) عاماً قبل ثلاثة عقود.

وأشارت إلى الاعتمادات الدولية وشهادات الجودة والجوائز التي حصل عليها المركز من مختلف المؤسسات العالمية، لافتة إلى الدور الفاعل الذي يقوم به المركز في حركة البحوث الطبية، حيث تمكن خلال الفترة بين عامي (2011-2017) من إنجاز (55) بحثاً علمياً رصيناً تم نشرها في المجلات العلمية العالمية المحكمة.

 

مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث

وتستعرض قصة مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث «أمل يضيء الحياة» النجاحات المتميزة التي حققها المركز منذ تأسيسه عام 2006، ليجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى على مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام في تقديم خدمة جمع ومعالجة وفحص وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري لمدة لا تقل عن ثلاثين عاماً، واستخدامها في علاج أكثر من (80) مرضاً وراثياً.

وقال الدكتور حاتم العباس مدير مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث بالإنابة: إن المركز يمتلك بنية تحتية بحثية متقدمة ومتخصصة، حيث يمثل أحد أهم مظاهر تقدم الخدمات الصحية في دبي وجهود هيئة الصحة بدبي للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، خالٍ من الأمراض الوراثية والمزمنة.

وأشار إلى أن المركز أسهم حتى الآن في علاج (20) حالة أجريت لها عمليات نقل الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري بنجاح، كما تمكن من تخزين أكثر من (8000) عينة خلايا جذعية مستخلصة من دم الحبل السري.

 

صندوق الصحة

وتوثق قصة نجاح صندوق الصحة «إشراقة العمل الإنساني» التجربة المتميزة للصندوق كنموذج جديد ومبتكر للعمل الإنساني الخيري المؤسسي، وامتداداً لنهج التكافل والتضامن والتعاضد الاجتماعي الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجتمع الإمارات.

واستعرض سالم محمد بن لاحج مدير صندوق الصحة، النجاحات الكبيرة التي حققها الصندوق لمساعدة المرضى المعسرين من مختلف الجنسيات والأديان وتحمل تكاليف علاجهم، والجهود التي حققها الصندوق لاستدامة الخدمات الصحية، وتعزيز صحة السكان، وإسعاد المرضى، وتوسيع دائرة الشراكة مع القطاع الخاص في مجال العمل الخيري الإنساني لاستدامة هذه القيم التي يتميز بها مجتمع الإمارات.

 

التغذية العلاجية

وتستعرض قصة نجاح إدارة التغذية العلاجية بهيئة الصحة بدبي الجهود المتميزة التي حققتها الإدارة من خلال توفير عيادات التغذية في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وخدمات العيادات المتخصصة، مثل عيادة سكري الأطفال، وعيادة جراحة السمنة، وعيادات النساء وسكري الحمل.

وقالت شيماء حسين قائد مدير إدارة التغذية العلاجية بالإنابة: إن الإدارة تمكنت من إنجاز العديد من المبادرات والبرامج النوعية المبتكرة لتحقيق سعادة المتعاملين كخدمة توصيل المكملات الغذائية والتغذية الأنبوبية للمرضى في منازلهم دون أي تكلفة إضافية، مع الالتزام التام بأفضل الممارسات وتطبيق المعايير العالمية في هذا المجال.

وأشار خالد الجلاف مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات بهيئة الصحة بدبي إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة للتفاعل مع الشهر الوطني للقراءة، الذي أقرته حكومة الإمارات، والذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة بين أفراد المجتمع.

وقال الجلاف إن قصص النجاح التي أطلقتها الهيئة اليوم تأتي ضمن سلسلة من القصص التي تعتزم الهيئة إنجازها خلال السنوات المقبلة لأرشفة وتوثيق ورصد مرحلة مهمة من مراحل التطور الطبي الذي تشهده الدولة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، وبما يساعد في توفير محتوى أرشيفي للباحثين والمهتمين بالشأن الصحي، ويسهم في إثراء الذاكرة الوطنية بمنجزات متميزة تحققت وفق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تضع صحة وسلامة وسعادة الناس في مقدمة أولوياتها وخططها الاستراتيجية.

واستعرض الجلاف الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي وبرامجها ومبادراتها خلال شهر القراءة، والهادفة إلى تعزيز ونشر ثقافة القراءة والاطلاع والمعرفة، وترسيخ هذه الممارسة، بما في ذلك القراءة التخصصية، مشيراً إلى تنوع وتعدد هذه البرامج والمبادرات التي تستهدف الأطفال والأُسر والمهتمين بالشأن الطبي ومختلف فئات المجتمع، وبما يسهم في تعزيز وتجسيد الرؤية الوطنية الهادفة إلى إعداد جيل قارئ، وترسيخ مكانة الدولة عاصمةً للمحتوى والثقافة والمعرفة.

وتطرقت الدكتورة وفاء خميس الناخي رئيس قسم البحوث والمسوحات الصحية بهيئة الصحة بدبي، في كلمتها خلال الحفل، إلى الجهود التي يقوم بها القسم لإجراء ونشر البحوث العلمية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة، وتنظيم الجلسات الحوارية حول قضايا البحث العلمي، وتنفيذ مسح دبي الصحي، وإعداد وتحليل الاستبيانات لدعم الوحدات التنظيمية بهدف الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها الهيئة، إضافة إلى تعزيز العلاقات المهنية مع عدد من الجامعات ومراكز البحث العالمية، وبما يسهم في بناء القدرات وتبادل الخبرات والمعارف.

واستعرضت النجاحات التي حققتها إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في إصدار وتوثيق حزمة من قصص النجاح في الهيئة حلال العام الماضي، مثل قصة نجاح مركز دبي للتبرع بالدم، وقصة مركز دبي للسكري، إضافة إلى قصص النجاح التي نحتفل بها اليوم.

وفي نهاية الحفل كرّم الدكتور علوي الشيخ علي نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، الأطباء والقائمين على قصص النجاح التي حققتها الهيئة بمختلف منشآتها الصحية.

Email