جواهر القاسمي: الوطن وقيمه ومبادئه أولاً وأخيراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير مجلة «مرامي الإلكترونية الفصلية»، إن «العالمية ليست أن تأتي سلوكًا لا يرضى العالم نفسه عنه ويسبب مشاكل في المجتمعات الأخرى، العالمية أن تكون أنت.. بمظهرك وكلامك وقيمك وانتمائك لوطنك.. وقيم الوطن.. وقيم الدين الذي يحمل كل معاني السلام والمحبة والتعارف بين الشعوب، أن تتعلم وتكتشف وتبتكر.. لا أن تكون تابعًا لتصرفات لا تليق بك ولا بهم ولا بأي إنسان على وجه الأرض».

وقالت سموها في العدد الجديد من المجلة، في مقالها «مرامينا»، الذي جاء بعنوان «علموا أولادكم»: «ستظل مشاريعنا ومبادراتنا لتنمية الإنسان قائمة ما دامت السماوات والأرض، وسنظل ننادي عبر هذه المشاريع بتأسيس الإنسان على قيم ومبادئ وأخلاق، تمثلها الأجداد والآباء في أعمالهم وأقوالهم، وظلت راسخة عبر الزمن في النفوس، لأننا نشأنا عليها وتربينا على ضوئها، ونحن نسير بخطى واثقة إلى العالمية، وبأسلوب يحافظ على هويتنا وثقافتنا كإماراتيين وعرب ومسلمين». وقالت: «الأسرة أول مخزن لقيم التربية، الأسرة بيت ومدرسة ووطن، وهي عالمٌ نبصر فيه الحياة بعين ما ننشأ عليه.. فالإنسان في أسرته ينشأ على مشاهد وكلام وبشر هم أقرب الناس إلى وجدانه، فيا أيتها الأسر.. أيتها الأمهات.. أيها الآباء، علموا أولادكم الانتماء إلى الأسرة، وقبل ذلك اغرسوا في أرجاء البيت قيم الحب والسند والتكاتف والانتماء والترابط».

قيم

وأضافت: «علموا أولادكم أن الستر والحشمة قيمة ربانية، وأن من مشاهد تطور الإنسان الأول أن يعثر على ما يستره عن عيون الغير. علموا أولادكم أن الوطن أولاً وأخيرًا، وأن سلوك الشجاعة والرجولة يجب أن يكون عنوانًا للشباب في كل موقف وكل مكان وكل زمان، فلا يأخذنّهم انتشار بعض السلوكيات غير اللائقة في العالم البشري باعتبارها طبيعية، وباعتبار أن عدم الأخذ بها تخلف وتراجع!

علموهم أن يتوقفوا عند كل فكرة أو سلوك قادم من مجتمع آخر، ويتساءلوا: هل هذا يتناسب لنا؟...».

وقالت: «علموا أولادكم أن العالمية ليست أن تأتي سلوكًا لا يرضى العالم نفسه عنه ويسبب مشاكل في المجتمعات الأخرى، العالمية أن تكون أنت.. بمظهرك وكلامك وقيمك وانتمائك لوطنك.. وقيم الوطن.. وقيم الدين الذي يحمل كل معاني السلام والمحبة والتعارف بين الشعوب، أن تتعلم وتكتشف وتبتكر...».

وختمت مقالها قائلة: «العالمية أن تحقق إنجازًا في العلم والأدب والفن والرياضة.. فترفع علم بلادك، كما ترفع راية أخلاقك الطاهرة، معلنًا أن الغلبة لكل إبداعٍ جميل ثري بالمبادئ الإنسانية.. لكل أخلاق راقية وتعامل إيجابي مع الحياة والبشر».

Email