المبادرة تثري الاقتصاد الإبداعي في الإمارة مع تجارب ثقافية جديدة

«روح دبي».. جواهر الماضي وألق الحاضر وإبداعات المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يروي د. أحمد الريّس وهند بن دميثان، تجارب ومغامرات رحلاتهما الثقافية في أنحاء مختلفة من إمارة دبي، مستحضرين أبرز ما وقعت عليه عيناهما، وسارت إليه أقدامهما، من أماكن ومشاهد تراثية ثقافية، تظهر للمقيمين والزوار على حدّ سواء، التميّز الذي تتمتع به إمارة دبي من حيث الإرث التاريخي والثقافي الثري، الذي يحاكي الماضي والحاضر والمستقبل، في مشهد يبعث في النفس حبّ خوض التجربة مراراً وتكراراً.

وانطلاقاً من مشاركتها لتجربتها الثقافية وتسليط الضوء على «#وجهات_دبي»، ضمن مبادرة «روح دبي - تجارب ثقافية» والتي تعزز وتثري استراتيجية الاقتصاد الإبداعي، إذ إنها ترمي إلى تسليط الضوء على جوهر ومعالم الثقافة الإماراتية الثرية في إمارة دبي، وإبراز مفردات تقاليدها الأصيلة؛ بشكل يحفّز مختلف فئات المجتمع على خوض التجربة، تقول هند بن دميثان: «حظيت بزيارة العديد من الأماكن في الإمارة، مثل: مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث - مزرعة الجمال، مخبز وليد محمد بخيت، وحي الفهيدي التاريخي. لقد زرت كلّ هذه الأماكن من قبل، وأردت على وجه التحديد تسليط الضوء عليها من خلال هذه التجربة، لأظهر للناس أنه في الوقت الذي تتمتع به دبي بهندسة معمارية مذهلة ومزدهرة وحديثة، فإنّ لديها أيضاً أماكن وتجارب تراثية، تشكّل قيمة مضافة، لا تقل أهمية عن الوجه الحديث والمتطور من دبي».

وتضيف بن دميثان: «إحدى هذه التجارب هي مزرعة الجمال، إنّها جوهرة مخفية، لدينا الكثير من مزارع الجمال في دولة الإمارات، ولكن مزرعة الجمال في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على وجه التحديد، تميل بشكل أكبر نحو المجال التقليدي لركوب الجمال. وإنّ سبب اختياري لهذا المكان هو أنني أشعر بالارتباط بالجمال لسببين: الأول طبيعة تربيتي وثقافتي، والثاني اسمي «هند» الذي يعني 100 من الإبل».

واختتمت هند بالقول: «صحيح أن أمريكا تعرف على نطاق واسع بأنها أرض الأحلام، لكن دبي هي الأرض التي تحول الأحلام إلى حقيقة، سواء في الجانب الثقافي أم التنظيمي أم الفردي. في دبي، ما وعدنا به في الماضي نراه في الحاضر، وما وعدنا به في الوقت الحاضر، نتطلع إليه بالمستقبل القريب».

بدوره قال الدكتور أحمد الريّس: «شملت الأماكن التي زرتها في دبي كلّ من منطقة الراس والبيت القديم والسوق في ديرة، ومتحف الاتحاد وشاطئ جميرا والمجلس في بر دبي. بدأنا من ديرة التي كانت وسط المدينة القديمة، وكانت مركز الأعمال وبداية لاقتصاد الإمارة. تناولنا إفطاراً إماراتياً (بلاليط) في البيت القديم، وتجولنا بعدها في الأحياء والأسواق القديمة، ثم ركبنا «العبرة» التي تعتبر وسيلة النقل الرئيسية في ذلك الوقت؛ ومن ثمّ تجولنا في حي الفهيدي».

وأضاف الريّس: «يكمن جمال دبي في مواكبتها الحداثة دائماً، لذا إذا لم تر المكان نفسه في غضون شهرين، فسترى بعدها مشاهد جديدة. والشيء الجديد الذي لاحظته هو السوق والأزقة التي تم ترميمها. وأود أن أرى الكبار السنّ لدينا في الخارج يشاركوننا تجربتهم وينقلوا لنا حكمتهم». وأضاف: «دبي هي مدينتي، وهي جميلة دائماً، لقد نشأت مع دبي وكبرنا فيها.. لقد علمتني وأعطتني، وأنا ممتن لها».

Email